يتحول مهرجان"أيام المنارة المسرحية"في دورته الثانية، وينظمه مسرح وسينماتك القصبة في رام الله، ما بين الأول والرابع عشر من نيسان أبريل 2009، إلى مهرجان دولي بمشاركة كل من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، والدنمارك، إضافة إلى المغرب، وتونس، وأربعة أعمال فلسطينية من القدس وداخل الخط الأخضر. المهرجان الذي ينظم في إطار احتفالية"القدس عاصمة الثقافة العربية"، ينطلق بسلسلة فعاليات، من بينها العرض الألماني"نارو"لفرقة فولكوانغ الألمانية، وعروض بهلوانية، وأوبريت يشارك فيه نخبة من الممثلين والمطربين الفلسطينيين، إهداء لأرواح صناع الثقافة الفلسطينية من الراحلين، وهو من إخراج جورج إبراهيم، مدير عام مسرح وسينماتك القصبة، ويحمل اسم"عتبة بخور". ومن بين المشاركين من الممثلين الفلسطينيين والعرب في"عتبة بخور": الأردنية نادرة عمران، والفلسطينيون المخضرمون محمد بكري، وسلوى نقارة، وأحمد أبو سلعوم، ولطيف نويصر، وغسان عباس، إضافة إلى عامر حليحل، وحنان حلو، ومن المطربين: جميل السايح، وسناء موسى، ويافا بكري، ومنذر الراعي، إضافة إلى تريز سلمان، علماً بأن إبراهيم المزين وضع نص الأغاني التي ستقدم على وقع خلفيات درامية، في أوبريت يكاد يكون الأول من نوعه فلسطينياً، بحيث يجمع نجوم الغناء والتمثيل سوياً. عرض الافتتاح الألماني يروي حكاية"مهرج البلاط الملكي"، ويدمج بين القصص والموسيقى والإيماءات، في محاولة لتسليط الضوء على عالم السيرك، وشخصياته التي قد لا تخلو من الجلافة. ومن المفترض أن تشارك المغرب في المهرجان بمسرحية"واش فهمتي"من إخراج عبد الحق الزروالي وإنتاج شركة"سيتي للمسرح الفردي". أما من تونس فتشارك"المجنون"من إخراج توفيق الجبالي لمسرح"التياترو". لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تمنح أعضاء الفرقتين العربيتين، حتى موعد كتابة التقرير، التصاريح اللازمة لدخول الأراضي الفلسطينية، والمشاركة في المهرجان، علماً أنه من المقرر تقديم العرض المغربي في السادس من نيسان أبريل، والتونسي في الثالث عشر من الشهر نفسه. ومن اللافت أن العديد من الأعمال الأوروبية تتقاطع مع فلسطين بشكل أو بآخر، ومن بينها العمل البلجيكي"اسمي راشيل كوري"، وهي المتضامنة الأميركية التي قضت أسفل جرافة إسرائيلية خلال تصديها لعملية تجريف أرض فلسطينية في غزة. ويقدم مسرح"دي بوش"البلجيكي في العمل الذي تخرجه ياسمينة دويب، حكاية كوري في اقتباس عن نص لكوري نفسها أعده ألن ريك مان، وكاترين فينر. وتشارك فلسطين بخمس مسرحيات أولها"شارع فساد الدين"، ومن الاسم يتضح أن مسرح"الرواة"في القدس يسلط الضوء على معاناة المقدسيين، في محاكاة ل"شارع صلاح الدين"، الأكثر شهرة شرق القدس... والمسرحية من تأليف وسينوغرافيا وإخراج إسماعيل الدباغ، ويشارك في بطولتها رشا جهشان، وعماد الجاعوني، وعلاء أبو غربية، وعطا ناصر، وحسام غوشة، والدباغ نفسه. ومن بين المسرحيات الفلسطينية في"أيام المنارة"مونودراما"أنا القدس"لمسرح عشتار، وهي من تأليف وإخراج ناصر عمر، وبطولة إيمان عون تمثيلاً، ويشاركها كراقصين محمد عيد، ورشا جهشان، أما مسرحية"المغتربان"لمسرح اللازر من عكا، ومن إخراج منير بكري، فتتحدث حول علاقة مركبة تشكل مادة لأحداث ليلة في حياة مغتربين يعانيان الضجر والعزلة على هامش مدينة صاخبة. ويقدم مسرح الميدان من حيفا، مسرحية"سيدة محترمة جداً"لمنير بكري أيضاً، عن نص لجان بول سارتر، في حين يقدم مسرح"انسمبل فرينج"من الناصرة، عملاً مسرحياً من إخراج فلاديمير غرانوف، وتتحدث عن رجل وامرأة تجمعهما بناية واحدة، الأول فنان تشكيلي، والثانية رسامة، إضافة إلى قصص أخرى. نشر في العدد: 16800 ت.م: 03-04-2009 ص: 27 ط: الرياض