بعد شهر من التأخير، باتت وكالة الفضاء الاميركية"ناسا"مستعدة لإطلاق المكوك ديسكوفري الى المحطة الفضائية الدولية لإنهاء تجهيزها الكهربائي. وتقرر اطلاق المكوك في حال توافر الظروف الجوية المناسبة الاربعاء المقبل من مركز كينيدي الفضائي في كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأميركية، وهي عملية الاطلاق الاولى هذه السنة. واعطي الضوء الاخضر بعد صدور نتائج آخر التجارب لصمامات تنظيم دفق غاز الهيدروجين من الخزان الخارجي الى المحركات الباردة الثلاثة في ديسكوفري. وعند انطلاق صاروخ انديفر في تشرين الثانينوفمبر الماضي، انشطر احد الصمامات، لكنه لم يعرض الطاقم للخطر. غير أن"ناسا"ارادت التأكد من انعدام خطر العواقب الكارثية في حال تكرر الامر، ما ادى الى ارجاء الإطلاق اربع مرات منذ الشهر الماضي. وأوضح المسؤول عن برنامج المكوك جون شانون ان المهندسين وجدوا طريقة تدقيق فاعلة جداً، تسمح برصد ادنى نقطة ضعف في معدن الصمامات. وأعلن مسؤول العمليات الفضائية في"ناسا"بيل غيرستنماير انه في حال استلزم ارجاء الإطلاق لأسباب تقنية أو جوية، ستواصل"ناسا"المحاولة حتى 16 الشهر الجاري، متخلية عن رحلتين من أصل اربع مقررة. وستسمح البعثة في14 يوماً، بتوصيل الهوائي الشمسي المزدوج الاخير على المحطة وتركيبه، وستزود المحطة بالطاقة الكهربائية اللازمة لاجراء التجارب العلمية في المختبرين الأوروبي والياباني اللذين أُنشئا العام الماضي، وتلبية الحاجة الى رفع عدد الطاقم الدائم من ثلاثة الى ستة اشخاص اعتباراً من ايارمايو المقبل. وسيستلزم تركيب الهوائي في الجهة اليمنى من المحطة وتشغيله اربع رحلات تستغرق كل منها نحو سبع ساعات ينفذها فريق من رائدي فضاء اثنين الى المدار. كما سينقل ديسكوفري قطعة غيار للآلة الجديدة لإعادة تدوير بول رواد الفضاء وانتاج مياه شفة. وكانت القطعة نقلت في رحلة سابقة في تشرين الثاني الماضي وتعذر تشغيلها. وينقل المكوك سبعة رواد بينهم الياباني الأول على المحطة الفضائية كويشي واكاتا. وما زال مقرراً اجراء تسع رحلات للانتهاء من بناء المحطة الفضائية الدولية، وهو مشروع بقيمة 100 بليون دولار تشارك فيه 16 دولة، ولإجراء صيانة لتلسكوب هابل في ايار مايو المقبل.