يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    إصابة طبيب في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    اختبارات الدور الثاني للطلاب المكملين.. اليوم    "مركز الأرصاد" يصدر تنبيهًا من أمطار غزيرة على منطقة الباحة    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    «الغرف»: تشكيل أول لجنة من نوعها ل«الطاقة» والبتروكيماويات    افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    رصد أول إصابة بجدري الماء في اليمن    600 شركة بولندية وسلوفاكية ترغب بالاستثمار في المملكة    آل غالب وآل دغمش يتلقون التعازي في فقيدهم    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول    نائب وزير التجارة تبحث تعزيز الشراكة السعودية – البريطانية    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    30 عاماً تحوّل الرياض إلى مركز طبي عالمي في فصل التوائم    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    تأثير اللاعب الأجنبي    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    «النيابة» تدشن غرفة استنطاق الأطفال    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    مستقبل جديد للخدمات اللوجستية.. شراكات كبرى في مؤتمر سلاسل الإمداد    "تقني‬ ‫جازان" يعلن مواعيد التسجيل في برامج الكليات والمعاهد للفصل الثاني 1446ه    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لجان خاصة لتقويم الحكام واللاعبين . الاتحاد الآسيوي يقر خططاً لتطوير الكرة في "القارة الصفراء"
نشر في الحياة يوم 07 - 03 - 2009

في عام 1954 تأسس الاتحاد الآسيوي آيه إف سي لكرة القدم متخذاً من العاصمة الفيليبينية مانيلا مقراً له بعد أن اتفقت الدول التي أسسته على أن تكون هذه الدولة التي تقع في وسط آسيا مقراً للاتحاد الذي أصبح يضم تحت لوائه الآن 46 دولة، مستفيدين وقتها من كونها إحدى أكثر الدول الآسيوية تطوراً، والآن تحتضن العاصمة الماليزية كوالالمبور مقر الاتحاد الآسيوي ومعظم أنشطته، وينقسم الاتحاد الآسيوي إلى 4 أقسام هي الآسيان جنوب شرق آسيا ويتكون من 12 دولة وقسم شرق آسيا ويضم 10 دول وأخيرا قسم غرب آسيا والذي يتكون من 13 دولة وقسم جنوب آسيا الذي يضم 12 دولة.
وفي عام 2002 انتقل الاتحاد الآسيوي إلى مقره الجديد في كوالالمبور ومن المفارقات في المقر الجديد أن الأرض التي أقيم عليها المشروع ليست ملكا للاتحاد الآسيوي إذ تم شراؤها عن طريق وسيط باعها على الاتحاد ومن ثم لم يتم إفراغها باسمه، وتجري الآن مفاوضات جادة بين الاتحاد والحكومة الماليزية من أجل منحها للاتحاد الآسيوي فيما يؤكد رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام أن هذه النقطة من أكثر النقاط التي أجبرته على طلب تغيير المقر وفتح باب الترشيح لاستضافة المقر الجديد للاتحاد، فيما طلبت 3 دول حتى الآن استضافة المقر الجديد هي قطر والإمارات وإندونيسيا فيما وعدت الحكومة الماليزية بتقديم مزيد من التسهيلات للاتحاد الآسيوي، وذلك من اجل الإبقاء على مقره في ماليزيا، ما يقابله توجه في الاتحاد الآسيوي للقبول بذلك شريطة إتمام بعض النقاط المختلف حولها.
لجان الاتحاد الآسيوي
يتكون الاتحاد الآسيوي من 18 لجنة فيما ينضوي في عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي 23 عضواً يجتمعون 3 مرات في السنة فيما قد تكون هناك اجتماعات أخرى استثنائية يتم تحديد مواعيدها وجداول أعمالها قبل أكثر من شهر على انعقادها، وتسهر اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تطبيق النظام الأساسي وقرارات الجمعية العمومية للاتحاد، وتصادق أيضاً على جميع القرارات الصادرة عن اللجان الدائمة والهيئات القضائية التي تعمل تحت راية الاتحاد الآسيوي.
ويمثل أعضاء اللجنة مناطق القارة الصفراء جميعا فيما لا يشترط في عضو اللجنة التنفيذية أن يكون عضواً في اتحاد الكرة الأهلي اتحاد الكرة في بلاده في الوقت الذي يتم فيه تعيين هؤلاء الأعضاء عن طريق الانتخاب من الجمعية العمومية للاتحاد التي تجتمع كل سنتين، وذلك من أجل انتخاب أعضاء اللجنة وكذلك من أجل التصويت على بعض القرارات الانتقالية في مسيرة الكرة الآسيوية، وستجتمع الجمعية العمومية في الاجتماع الاعتيادي لها في 7 أيار مايو المقبل من أجل إقرار بعض التعديلات على برامج الاتحاد الآسيوي، ومن أجل التصويت على الاسم الذي سيكون ممثلاً لغرب آسيا في اتحاد الكرة الدولي فيفا وهو المنصب الذي يشغله الآن رئيس التحاد الآسيوي القطري محمد بن همام وينافسه عليه رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي البحريني سلمان آل خليفة وهو كذلك نائب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيما سيكون الاجتماع الذي يليه في عام 2011 من أجل انتخاب بقية المرشحين الثلاثة عن المناطق الآسيوية المتبقية.
ومن ضمن النقاط التطويرية التي أدخلها الاتحاد الآسيوي على عمل لجانه فإن اجتماعاته الدورية والاعتيادية وحتى الاستثنائية مسجلة بالصوت والصورة إذ لا يتداخل أي عضو إلا بعد أن يستعين باللواقط الخاصة التي تتصل بأجهزة التسجيل، فيما ترصد 4 كاميرات في سقف قاعة الاجتماعات الحاضرين من 4 زوايا مختلفة.
لجنة التحكيم
يترأس لجنة التحكيم نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الإماراتي يوسف السركال وتضم بين أعضائها 6 أعضاء ويتجلى الهدف من وراء إنشاء هذه اللجنة في خلق نوع من التناغم والتطابق في ميدان التحكيم وتطبيق قواعد اللعبة. وإلى جانب ذلك تقوم اللجنة بتدوين أسماء الحكام الدوليين لكل اتحاد أهلي عضو في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما تقوم اللجنة بتنظيم دورات تدريبية لفائدة الحكام والمحاضرين على مستوى الاتحادات الأهلية.
وشملت اللجنة مشاريع تطويرية كبيرة ففي السابق كان يترأس اللجنة السوري فاروق بوظو وهو الذي يقوم بجميع أعمالها من التعيينات واختيار الحكام إلى إقامة الدورات التدريبية. أما الآن فمع اتساع عمل اللجنة تم ابتكار عدد كبير من المشاريع التي تنعكس على عمل اللجنة بشكل كبير، إذ تم ابتكار ما يسمى بمشروع حكام النخبة، وذلك في عام 2005، ويتم ترشيح الحكام عن طريق الاتحاد الأهلي للدخول فيها، وبعد أن تتم متابعة 6 مباريات مختلفة للحكم محلياً يتم ترشيحه للدخول في القائمة فيما يخضع هؤلاء الحكام لعدد كبير من الدورات، ومن أجل تكوين قاعدة كبيرة من الحكام الجدد.
ويؤكد عضو لجنة الحكام الياباني تورو كاميكاوا أن أهم أهداف اللجنة هو تكوين قاعدة جديدة من الحكام الصاعدين وقال:"قبل أعوام كان معدل أعمار الحكام الذين يتم الاعتماد عليهم في مسابقات الاتحاد الآسيوي يتجاوز 42 عاماً والآن تغير الوضع، إذ أصبح لدينا عدد كبير من الحكام الجيدين الذين لا يتجاوز معدل أعمارهم 35 عاماً، وهذا إنجاز كبير لنا، ولكن ما يحزننا أنه في دولة كبرى على الصعيد الآسيوي مثل السعودية أنهم لا يمتلكون جيلاً صاعداً من الحكام كما أنهم لا يعطون ثقة كبيرة للحكم المحلي، إذ إننا نشاهدهم يعتمدون على الحكم الأجنبي في معظم مبارياتهم الكبرى ونهائيات البطولات، وللأسف فإنهم يخطئون هم كذلك ولكن لا تتم محاسبتهم بالشكل الكافي".
وتعمل اللجنة على استقطاب اللاعبين المعتزلين مبكراً وإدخالهم في دورات تحكيمية، إضافة إلى أن الحكام الذين يتم اختيارهم لقيادة بطولة من بطولات الاتحاد الآسيوي المختلفة يدخلون معسكراً إعدادياً وتأهيلياً لأسبوعين قبل البطولة، وبحسب تأكيدات عضو اللجنة كاميكاوا فإن الاتحاد الآسيوي يخسر على إعداد حكم من أجل تطوير إمكاناته ليكون من ضمن قائمة النخبة أكثر من 60 ألف دولار، كما أنهم يحضرون سنوياً إلى كوالالمبور طوال شهر كانون الثاني يناير، للخضوع لبرامج تطويرية مكثفة وتحكيم بعض المباريات التي تتم إقامتها خصيصاً لهم، وذلك بإشراف خبراء تم اختيارهم من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، وتمتلك السعودية حكمين فقط من ضمن قائمة النخبة الآسيوي التي تضم هذا العام 68 حكماً هم خالد الزهراني وخليل جلال كما تضم قائمة الحكام المساعدين 120 حكماً.
ومن ضمن البرامج الجديدة التي تم إدخالها على عمل اللجنة هو استقطاب حكام جدد لا تتجاوز أعمارهم 20 عاماً وإقامة دورات تدريبية مكثفة لهم في اتحاداتهم الأهلية، وذلك بالتعاون مع مشروع الرؤية الآسيوية.
"الحياة"تزور مقر التقويم
من ضمن الخطط التطويرية التي يقوم بتنفيذها الاتحاد الآسيوي إنشاء لجنة لتقويم المباريات فنياً وإدارياً، ومن اجل ذلك تم إنشاء غرفة خاصة في مقر الاتحاد في كوالالمبور، لتسهيل عملية التقويم، ويشرف على هذه العملية عدد من المدربين والمحللين الفنيين، إضافة إلى مختصين في التحكيم وذلك من أجل إعطاء تقويم أفضل لكلعناصر اللعبة، ويتم الاعتماد على هذا المكتب في اختيار اللاعب الأفضل في القارة وتقويم عمل الحكام قبل تعبئة النماذج الخاصة بهم والتي تضمن لهم الاستمرار في قائمة النخبة من عدمها.
ويقول مساعد الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني حسين الصباح:"أنشأنا هذا المقر من أجل إعطاء تقويم أفضل لكل عناصر اللعبة، ولو شاهدتم الآن فإن هناك عدداً من العاملين والمتعاونين مع الاتحاد يقومون بتحليل المباريات بشكل متواصل، ونحن من هذا المقر نشاهد كل المباريات التي تقام تحت لواء الاتحاد الآسيوي ونقوم من خلالها كل العناصر الخاصة باللعبة، وذلك حتى نعطي نتائج أفضل في المستقبل".
وأكد الصباح أن الاتحاد حرص على تجهيز المكتب بأحدث وسائل التقنية وقال:"من أجل إعطاء نتائج أفضل فإن علينا تجهيز المكتب بأحدث التقنيات ومن ضمنها برنامج خاص يتم من خلاله حساب المجهود الذي يقوم به كل لاعب أو حكم، ثم تحليلها وإعطاء نتائج دقيقة لها".
الفيليبين ليست على القدرة نفسها . إندونيسيا مستقبل "القارة الصفراء"
في البلد الذي يقطنه أكثر من 230 مليون نسمة، يحاول الاتحاد الآسيوي بكل قوته تطوير كرة القدم من أجل رفع مستوى اللعبة في الجزء الجنوبي الشرقي من القارة الآسيوية.
والسائر في طرقات إندونيسيا يلمس مدى الشغف الكبير بكرة القدم ونجومها، إذ لا يكاد يخلو شارع من شوارع جاكرتا من صورة للاعب عالمي شهير، أو شعار لفريق كرة قدم أوروبي كبير، إلا أن تلك المتابعة الكبيرة لكرة القدم في إندونيسيا لم تنعكس على مستوى المتابعة لكرة القدم فيها، إذ لا تزال بعض الفرق تعاني من عدم وجود جماهير كبيرة تتابع المنافسات المحلية، الأمر الذي يعاني منه المسؤولون عن اللعبة فيها.
وعندما أطلق الاتحاد الآسيوي مشروع الرؤية الآسيوية أخيراً في الأرخبيل الإندونيسي، كان يهدف إلى تكوين أجيال جديدة من اللاعبين الجدد، وبدأت مرحلة التطوير باختصار عدد أعضاء الكونغرس ليكون لكل اتحاد محلي عضو واحد في الاتحاد الإندونيسي، وبعد أن كان هناك 600 عضو أصبح الاتحاد الأهلي مكوناً من 150 عضواً يشكلون في مجموعهم الجمعية العمومية للاتحاد الأهلي.
وتضم إندونيسيا بين جنباتها مشروع الهدف الذي يشرف عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي من المنتظر أن يبدأ قطف ثماره بعد 5 أعوام ويظهر على التنظيم الإداري والفني للاتحاد الأهلي، وهو ما سيعيد هذا البلد الذي يضم مئات الملايين من المميزين إلى واجهة الكرة الآسيوية بعد أن كانوا سبباً في نشر هذه اللعبة في القارة الصفراء.
وعلى رغم أن الفيليبين كانت أولاً مقراً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلا أنها احتفظت بعضويتها في الاتحاد من باب رد الجميل ليس إلا، إذ إنها لم تبدأ في تنظيم دوري كروي إلا في العام الماضي، حينما دعا الاتحاد إلى تكوين 8 فرق تمثل بعض مناطق الفيليبين وهي تحتل التصنيف 164 في سلم الترتيب الدولي بحسب آخر تصنيفات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
وفي آذار مارس 2007 افتتح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر مشروع الهدف من أجل تطوير الكرة في الفيليبين، وفي شباط فبراير الماضي أطلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مشروع الرؤية الآسيوية الذي سيهتم بتطوير اللعبة في الفيليبين، وبحسب تخطيطات الاتحاد الآسيوي ومشروع الرؤية الآسيوية فإن النتائج ستنعكس على الاتحاد الفيليبيني لكرة القدم في السنوات الأربع المقبلة.
ويؤكد رئيس الاتحاد الفيليبيني لكرة القدم جوزيه ماري مارتنيز أن الخطوات التي يقوم بها الاتحادان الآسيوي والدولي ستكون ذات أثر على الكرة في الفيليبين، ويضيف:"هنا في الفيليبين تعاني كرة القدم، على اعتبار أن كرة السلة هي اللعبة الشعبية الأولى في بلدنا، ولكن بمساعدة الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي سنحاول أن تكون اللعبة ذات شعبية أولى في الفيليبين، كما هي في كل أنحاء العالم".
وأجبرت قوانين الاتحاد الآسيوي المسؤولين في بروناي على الاهتمام بشكل أكبر بالقاعدة فيه، وأطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم أخيراً مشروع الهدف في الدولة التي يقطنها أكثر
من 300 ألف نسمة وذلك من أجل تسريع عملية التطوير، في الوقت الذي أكد فيه نائب رئيس اتحاد الكرة في بروناي حسن عباس بينغيران أن اتحاد الكرة في بلاده لم يقم بأي نشاط على مستوى الفريق الأول لكرة القدم منذ فترة طويلة، وذلك من أجل تطوير قاعدة الكرة فيها، وقال:"لدينا عدد من الأكاديميات الكروية، يبدأ معظمها من سن 4 سنوات، وذلك من أجل العمل على تطوير الكرة في بلدنا الصغير، وللأسف لأن عدد السكان لدينا ليس كبيراً فإن أكثر أكاديمية لدينا لا تحتوي على أكثر من 120 لاعباً".
وامتدح بينغيران المشروع الذي يقيمه الاتحاد الدولي لكرة القدم في بلاده وقال:"بالتأكيد ستظهر نتائج هذا المشروع في وقت لاحق، إلا أن الأهم هو أن نضع أكفنا بكف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام، وذلك من أجل تطوير اللعبة في هذا البلد".
تركز على 11 عنصراً للعبة . "الرؤية الآسيوية" تنقل دول الظل إلى المقدمة
يهدف المسؤولون في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى رفع مستوى كرة القدم في القارة الصفراء بجميع أوجهها، إن كانت في الملعب أو من النواحي الإدارية والعلمية وذلك من خلال عدد كبير جداً من البرامج التي تم إقرارها للنهوض بالاتحادات التي تم إقرار العمل بهذا المشروع فيها، وتحتضن 9 دول آسيوية هذا المشروع كان آخرها الفيليبين التي أطلق فيها مشروع الرؤية الآسيوية قبل أسابيع.
ومشروع الرؤية الآسيوية هي إحدى أفكار رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي محمد بن همام الذي طرحها لأول مرة في أيلول سبتمبر ،2002 وبعد مرور عام كامل قام ابن همام بتقديم الخطة المتكاملة وعرضها على اجتماع الجمعية العمومية ل"الفيفا"الذي عقد في الدوحة في قطر.
ويؤمن رئيس الاتحاد الآسيوي بأن آسيا بسكانها الذين يقدرون ب 3.7 مليار نسمة لديها جميع المؤهلات لإنتاج لاعبين كبار على الساحة الكروية العالمية، والظهور بشكل مميز كأمم كروية لها تأثيرها. ويتمنى ابن همام أن يتجسد هذا الحلم على أرض الواقع وتفوز إحدى الفرق الآسيوية بكأس العالم لكرة القدم.
ويركز ابن همام في رؤيته هذه على 11 عنصراً، على غرار عدد لاعبي فريق كرة القدم وذلك حتى يتسنى لها تحديد ما ينبغي على الدول الآسيوية القيام به لمواكبة التقدم الذي حققته الدول الأوربية والعديد من دول العالم في مجال كرة القدم.
وتتمثل هذه العناصر الإحدى عشر في: الاتحادات الأهلية بمثابة حراس مرمى، التسويق، القاعدة، تأهيل الحكام والمدربين، الطب الرياضي كمدافعين، منافسات الرجال، منافسات السيدات، كرة الصالات بمثابة وسط الميدان ووسائل الإعلام والمشجعين بمثابة الهجوم.
ولبلوغ الأهداف المذكورة أعلاه استعان الاتحاد الآسيوي بخبراء واستشاريين في جميع التخصصات يساندهم مسؤولون عن المناطق الأربع التي قسمت إليها القارة لتسهيل عملهم غرب آسيا ووسط وجنوب آسيا والآسيان إضافة إلى شرق آسيا.
ويكمن جوهر هذه الرؤية الآسيوية في أن نجاح القمة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاهتمام بالقاعدة.
وترتكز أول خطة عمل لأعضاء فريق رؤية آسيا على زيارة الاتحادات الأهلية للوقوف على وضعيتها، ثم تقويمها لتحديد الأهداف والأولويات للخروج بتوصيات للعمل على اقتراحها على بعض الاتحادات. وبعد هذا المستوى يبقى على الاتحادات الأهلية المعنية تطبيق خطة العمل بالطريقة التي تراها مناسبة.
ولهذا الغرض اختار الاتحاد 9 اتحادات أهلية كمرحلة أولى أو تجريبية هي: الصين وهونغ كونغ والهند وبنغلاديش وفيتنام وإندونيسيا واليمن والأردن وأخيراً أضيفت إليها الفيليبين.
ويحظى مشروع آسيا بدعم خاص من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الذي قال رئيسه جوزيف بلاتر بأن المستقبل لآسيا.
ومنذ ذلك الوقت اتخذ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من كلام رئيس"الفيفا"شعاراً لبرنامجهم وأخذ فريقها على عاتقه مسؤولية تحقيق جميع الأهداف التي لخصتها كلمات بلاتر. وفي عام 2007 وقّع الاتحاد الآسيوي مع فريق تشلسي الإنكليزي عقداً يتولى الأخير بموجبه الإشراف على مشروع الرؤية الصينية فيما قدم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دعماً قبل أيام للمشروع عبارة عن 140 ألف دولار للمدن الأربع التي تنضوي تحت المشروع.
وجاءت الموافقة على المخصصات المالية عقب النجاح الذي حققه مشروع الرؤية الصينية في مجالات الإدارة والأندية والمسابقات والواعدين والشباب وإعداد المدربين والحكام.
ويشتمل الاتفاق أيضاً قيام الاتحادات في المدن الصينية بتأمين عرض لوحات إعلانية خاصة بالاتحاد الآسيوي خلال مباريات الدوري الإقليمي والفعاليات الخاصة بمشروع الرؤية.
أما مدينة زيبو أحدث المستفيدين من مشروع الرؤية الصينية، فستحصل على التمويل المالي بعدما تستكمل تطبيق استراتيجية التطوير التي تم وضعها في وقت سابق.
نشر في العدد: 16773 ت.م: 07-03-2009 ص: 32 ط: الرياض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.