تتواصل المشاورات واللقاءت بين الكتل السياسية الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات في مدينة النجف 160 كلم جنوببغداد لتشكيل مجلس المحافظة الجديد، في ظل تعثر الاتفاق على منصب المحافظ بسبب تقارب عدد مقاعد القوائم الفائزة وعدم قدرة أي منها على تشكيل مجلس محافظة بشكل منفرد، وإصرار كل كتلة على المنصب الأهم في المحافظة. وتوزعت مقاعد مجلس محافظة النجف 28 مقعداً بواقع 7 مقاعد لكل من"ائتلاف دولة القانون"بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي وقائمة"شهيد المحراب"بزعامة عبدالعزيز الحكيم، فيما نالت"قائمة الاحرار"المدعومة من التيار الصدري 6 مقاعد، ثم"قائمة الوفاء للنجف"التي يرأسها محافظ النجف السابق عدنان الزرفي 4 مقاعد، فيما حصل"تيار الاصلاح"الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري على مقعدين وقائمة"اتحاد التحالف"على مقعدين. ويشير المستشار القانوني لمجلس محافظة النجف المحامي مكي حريب ل"الحياة"الى ان"مواقف الكيانات الثلاثة الفائزة في الانتخابات تبدو متباعدة بشأن منصب المحافظ". ويرى"وجود فواصل كبيرة بين القوائم الأساسية الفائزة، ولا يمكن التقارب بينها للاتفاق على مرشح لمنصب المحافظ". الى ذلك قال القيادي في"حزب الدعوة"عماد الخفاجي ل"الحياة"إن"قائمة ائتلاف دولة القانون ربما تتحالف في مدينة النجف مع قائمة شهيد المحراب، بعدما فشلت كل القوائم في إحراز نسبة من الأصوات تؤهلها لقيادة المحافظة". واضاف ان"قائمة ائتلاف دولة القانون تدرس الآن الخيارت"، مشيراً الى ان"الخيار الاقرب هو شهيد المحراب"، لافتاً الى ان"قائمة الاحرار تضع شروطا لا يمكن التوافق عليها. فالصدريون يريدون بتحالفهم معنا استبعاد قوائم اخرى كثيرة، وهذا لا يتوافق مع توجهاتنا". من جهته يؤكد رئيس قائمة"تيار الاحرار"في النجف صبار علي ان المشاورات مستمرة مع"حزب الدعوة"لتشكيل تحالفات في جميع المحافظات العراقية، وخصوصاً في النجف. وتوقع في تصريح الى"الحياة"ان"يتم تشكيل تحالف حقيقي استراتيجي بين تيار الصدر وتيار المالكي وتيار الجعفري على الا يتم تجاهل حق باقي الاطراف والتحالفات والاحزاب السياسية". وكان"تيار الاصلاح الوطني"اعلن امس انه بصدد عقد تحالف جديد مع قائمة"ائتلاف دولة القانون"في كل المحافظات. وذكر القيادي في الاصلاح فالح الفياض في تصريحات ان"هناك اتفاقا بين تيار الاصلاح وائتلاف دولة القانون على التحالف في كل المحافظات التي فازت فيها القائمتان"مشيراً الى ان"المالكي أبدى ترحيبه الكبير بالتحالف مع تيار الاصلاح الوطني". الى ذلك هدد اعضاء عن"ائتلاف ديالى"الذي يتزعمه"المجلس الاعلى الاسلامي"بتصعيد التظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات المحلية التي قادت الى فوز"جبهة التوافق". واتهم العضو السابق في مجلس محافظة ديالى علي محمد المجلس الاعلى في تصريح الى"الحياة"بعض القوى السياسية التي لم يسمها"بالتلاعب في سجلات الناخبين والبطاقة التموينية سعياً منها الى فرض واقع ديموغرافي جديد في ديالى". وأضاف ان"الاحتجاجات على النتائج ستتواصل عبر التظاهر السلمي في عموم ديالى حتى تحقيق مطالبنا الخاصة بإلغاء نتائج الانتخابات واجرائها بإشراف محلي ودولي، اضافة الى تقديم المتلاعبين بسجلات الناخبين والبطاقة التموينية الى المحاكم المختصة". نشر في العدد: 16772 ت.م: 06-03-2009 ص: 8 ط: الرياض عنوان: النجف : استمرار المشاورات لتشكيل مجلس المحافظة