سرّعت القوائم الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات العراقية مفاوضاتها لتشكيل الإدارات المحلية في 14 محافظة بعد مصادقة المفوضية المستقلة العليا للانتخابات على النتائج النهائية اول من أمس. واتضحت صورة التحالفات في محافظات ديالى والانبار ونينوى الى حد كبير، فيما حسم بعض القوائم تحالفاته في بعض المحافظات تواصل قوائم اخرى محادثاتها للتوصل الى اتفاقات نهائية لتقاسم السلطات المحلية في محافظاتها في غضون 15 يوماً فقط بعد اعلان المفوضية النتائج النهائية. وأعلن «حزب الدعوة» أن قائمتي «تيار الاصلاح» بزعامة رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري و «تيار الاحرار المستقل» المدعومة من التيار الصدري هما الاقرب لتشكيل التحالف مع «قائمة دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، موضحاً انه «لم يعلن أي تحالف رسمي، حتى اليوم، باستثناء تحالفنا مع تيار الاصلاح». وأعلن القيادي في «الحزب الاسلامي» رشيد العزاوي ان «قائمة الحزب في الانبار (تحالف المثقفين والعشائر للتنمية) ستتقاسم المناصب الرئيسية مع قائمتي المشروع الوطني بزعامة صالح المطلك وتحالف صحوة العراق برئاسة الشيخ احمد ابو ريشة» . وأوضح العزاوي في تصريح الى «الحياة» ان «الجميع في محافظة ديالى اتفقوا على إشراك كل الكتل، حتى التي حصلت على مقاعد قليلة او التي لم تفز، في الإدارة المحلية لضمان تمثيل الجميع فيها نظراً لخصوصية هذه المحافظة وتنوع مكوناتها». وأضاف: «وفي ما يخص محافظة نينوى فإن قائمة الحدباء هي الاقرب لتحالف الحزب الاسلامي، لكننا على استعداد للتحالف مع قائمة التآخي الكردية» مشيرا الى ان المفاوضات مستمرة مع القوائم الفائزة في محافظات بغداد والبصرة وصلاح الدين. من جهته اكد اسامة النجيفي زعيم «قائمة الحدباء» التي حصلت على غالبية المقاعد في نينوى ل «الحياة» ان قائمته ابرمت اتفاقا مع قائمة «الحزب الاسلامي» والشبك والازيديين لتقاسم المناصب في هذه المحافظة، وأوضح ان منصب المحافظ سيسند الى اثيل النجيفي من «الحدباء»، ورئيس المجلس من «الحزب الاسلامي»، واستبعد التحالف مع قائمة «التآخي» قائلا «دعونا الاكراد للتحاور بشأن تشكيل السلطة المحلية في المحافظة لكنهم لم يلبوا الدعوة ولا نتوقع حصول تحالف معهم». من جهة ثانية ذكرت قائمة «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي التي حصلت على غالبية المقاعد في وسط البلاد وجنوبها، خصوصاً في بغداد والبصرة، أنها ما زالت تتفاوض مع القوائم الفائزة، مشيرة الى ان قائمتي «تيار الاصلاح» بزعامة رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري و «تيار الاحرار المستقل» المدعومة من التيار الصدري هما الاقرب لتشكيل التحالف على رغم بعض الخلافات الاخيرة مع تيار الصدر. وقال القيادي في «حزب الدعوة» علي الأديب ل «الحياة» ان «قائمة دولة القانون أبدت استعدادها للتحالف مع جميع الفائزين» موضحاً انه «لم يعلن أي تحالف رسمي، حتى اليوم، باستثناء تحالفنا مع تيار الاصلاح» مضيفاً ان «المفاوضات تسير بشكل جيد مع باقي القوائم خصوصا مع تيار الاحرار» مستبعداً ان تؤثر الاعتقالات الاخيرة في صفوف تيار الصدر على امكان التحالف معه، مشدداً على ان «توزيع المناصب لم يحسم بعد في معظم المحافظات باستثناء المحافظات الشمالية والغربية»، كاشفاً عن تحالف قائمة «دولة القانون» مع قائمة «المشروع الوطني» برئاسة صالح المطلك في محافظة ديالى.