خيمت اجواء من التشاؤم ازاء فرص التوصل الى اتفاق في ختام اجتماعات اللجان الخمس المنبثقة عن الحوار الوطني الفلسطيني، في ضوء استمرار الخلافات بين حركتي"فتح"و"حماس"في ملفي الحكومة والانتخابات، في وقت طالبت الفصائل الفلسطينية مصر بتدخل مباشر لتذليل العقبات. راجع ص 4 وكان مقررا ان تجتمع اللجان مساء امس بغرض حصر القضايا الخلافية لمناقشتها وايجاد حلول لها اليوم قبل انفضاض الاجتماعات، في وقت اكد اكثر من مصدر ان الخلافات تراوح مكانها. فمن جانبها، تريد"حماس"تشكيل"حكومة وحدة على شاكلة الحكومة التي شكلت عقب اتفاق مكة"وان"يحترم"برنامج هذه الحكومة تعهدات منظمة التحرير وليس ان"يلتزمها"، كما تريد"مرجعية بديلة موقتة"لمنظمة التحرير، حسب ما اكد القيادي في الحركة فوزي برهوم. كما ترى"حماس"ان من حقها"تسمية رئيس الحكومة ومن يشغل الحقائب السيادية"و"الا تشارك في الحكومة اسماء عليها فيتو"، حسب ما اكد القيادي في الحركة عزت الرشق. وذكرت مصادر فلسطينية مشاركة في الحوار ان"حماس"تريد رئيساً للحكومة من غزة باعتبار ان الرئيس من الضفة، فيما قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف ل"الحياة"ان"حماس"تراجعت وعادت لتطرح مجددا ولاية الرئيس ورفضت تحديد سقف زمني للانتخابات التشريعية او تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية. في المقابل، لخص عضو حركة"فتح"في لجنة المنظمة احمد عبد الرحمن ل"الحياة"مطالب حركته بالتشديد على ضرورة التوافق على البرنامج السياسي للحكومة المقبلة، مضيفا:"يجب ان تلتزم تعهدات منظمة التحرير"و"من دون ذلك لا داعي للاتفاق". واضاف ان الحركة تريد حكومة من المستقلين تشارك بها شخصيات وطنية ليس لها دور في الانقسام. في غضون ذلك، شهد ملف الاسرى حراكاً رغم تأكيد كل من القاهرة و"حماس"امس ان اسرائيل لم تعرض اي جديد. واكد مصدر مصري مطلع ان القاهرة جادة في التحرك لابرام صفقة تبادل الاسرى، مضيفا:"طلبنا من اسرائيل عرضا يمكن تسويقه لدى حماس". واكدت الاذاعة الاسرائيلية ان المبعوث الاسرائيلي عوفر ديكيل اطلع رئيس الوزراء ايهود اولمرت على نتائج زيارته للقاهرة والتي دامت 3 ايام، مضيفة انه سيعود الى مصر"خلال ايام". وكتبت صحيفة"هآرتس"نقلا عن مصادر فلسطينية ان اسرائيل وافقت على اطلاق الاسرى الذين وردت اسماءهم في قائمة"حماس"450 اسيرا، وان الخلافات تتناول اصرار اسرائيل على ابعاد بعض الاسرى، في حين تطالب"حماس"بعودتهم جميعا الى منازلهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي هذا الصدد، قال القيادي في"حماس"اسامة حمدان ل"الحياة":"حماس ضد مبدأ الابعاد وهو مرفوض قطعا، فنحن نعمل لارجاع الفلسطينيين وليس ابعادهم". نشر في العدد: 16780 ت.م: 14-03-2009 ص: الاولى ط: الرياض