تلقى الزيارة المرتقبة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبغداد، ترحيبا كبيرا من الاطراف السياسية المختلفة، فيما تنتقد الأطراف تأخر الدور العربي في العراق. وتركز زيارة موسى على مشروع المصالحة الوطنية، وسط تأكيدات على ان خطوات التقارب مع البعثيين تتم وفق رؤية متفق عليها بين رئيس الحكومة نوري المالكي ولجنة المصالحة الوطنية. واكد بعض المصادر ان مؤتمر المصالحة قد يعقد خارج العراق. وقال النائب عن"الائتلاف"الشيعي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان سامي العسكري في تصريح الى" الحياة" ان"الانفتاح الديبلوماسي العالمي والعربي على العراق، واعلان زيارة الامين العام للجامعة العربية، مؤشران ايجابيان على المستويين السياسي والامني". وزاد ان"الاتفاق بين العراق واميركا أوضح صورة السياسة العراقية في العالم العربي". وعلى رغم وصفه الانفتاح العربي على العراق بأنه"متأخر وخطواته على استحياء". الا انه اكد "الترحيب به ووضعه في خانة توطيد علاقاتنا مع العرب والمنظومة الدولية في المنطقة". ورداً على سؤال هل ينوي موسى مناقشة المصالحة الوطنية خلال الزيارة قال ان"المصالحة الوطنية قضية داخلية، ونتائجها تعتمد على ما تطرحه الحكومة من مشاريع، ومدى تجاوب القوى العراقية واستعدادها للتفاعل مع المبادرة". إلى ذلك، اعتبرت جبهة"التوافق"السنية دخول الاتفاق الامني مع الولاياتالمتحدة حيز التنفيذ في الاول من كانون الثاني يناير الماضي"نهاية للحقبة الاميركية، وبداية الحقبة الاقليمية في العراق لتشمل العرب وايران وتركيا". وقال النائب عن الجبهة عمر الكربولي في تصريح الى"الحياة"ان"الانفتاح العربي بدأ بعد مواجهات الحكومة مع الميليشيات في البصرة ومدن اخرى ومنذ ذلك الحين بدأ ربيع العراق". واضاف ان"زيارة موسى المرتقبة ليست نهاية بل هي حلقة في سلسلة تندرج ضمن حقبة جديدة". وصنف الدور العربي في العراق بأنه يأتي في"المرتبة الثالثة إذ سبقهم الايرانيون وما يهمنا ليس الانفتاح الدولي علينا بقدر تحقيق المصالحة الوطنية". وزاد ان"المصالحة اصبحت سببا للفرقة". القضية ليست للعرب او لدول الاقليم بل امر وطني يخص العراقيين". وكانت الجامعة العربية أعلنت أول من أمس أن موسى سيزور بغداد هذا الأسبوع ويجري محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين ودور مؤسسات العمل العربي المشترك في جهود اعادة تأهيل المؤسسات العراقية ومتابعة مسار الحوار والمصالحة الوطنية العراقية. وعن مشروع المصالحة مع البعثيين، اكدت مصادر مطلعة في لجنة المصالحة الوطنية ان وزير الحوار الوطني اكرم الحكيم قال خلال اجتماع للجنة اول من امس ان"العمل على المصالحة مع البعثيين السابقين كان مخططا له مسبقا، بالتنسق مع رئيس الوزراء والعمل في مجال المصالحة يجري عبر المركزية والتخطيط الذي تعمل من خلاله وزارة الحوار". وذكرت المصادر ان الحكيم شرح آخر تطورات التحرك السياسي لضم البعثيين الى المصالحة الوطنية، وبعض الشروط التي وضعها ممثلوهم. ومنها اعادة النظر في بعض بنود الدستور والفيديرالية، والسماح للمعارضين بالعودة الى العراق وتعطيل احد بنود الاتفاق الامني مع الولاياتالمتحدة. نشر في العدد: 16780 ت.م: 14-03-2009 ص: 11 ط: الرياض عنوان: زيارة عمرو موسى لبغداد ستركز على المصالحة الوطنية . الاتصالات مع البعثيين تتم بالتنسيق مع المالكي