صرح خبير روسي في شؤون الاسلحة الاستراتيجية، بأن ايران يمكن ان تنتج سلاحاً ذرياً"خلال عام او عامين"، واصفاً حصولها على مثل هذه الاسلحة بأنه"تهديد كبير". وقال الجنرال المتقاعد فلاديمير دفوركين الذي شارك في محادثات نزع الاسلحة بين الولاياتالمتحدةوروسيا في السبعينات والثمانينات، للصحافيين، رداً على سؤال عن مدى اقتراب ايران من الحصول على سلاح نووي:"يمكن للمرء ان يتحدث عن سنة او سنتين". وأضاف دفوركين الذي يرأس مركز دراسات الاسلحة الاستراتيجية في الكلية الروسية للعلوم في موسكو، ان"من الناحية الفنية، فان ما يعيقهم هو على ما يبدو عدم امتلاكهم ما يكفي من اليورانيوم المخصب بدرجة تصلح لاستخدامه في انتاج سلاح نووي". وقال:"انا اعتبر ذلك تهديداً كبيراً"، مؤكداً انه يعرب عن رأي شخصي وليس عن رأي الحكومة الروسية. وأضاف ان"التهديد يكمن في انه اذا اصبحت ايران التي تجاهلت فعلياً كافة القرارات والعقوبات التي فرضها عليها مجلس الامن، قوة نووية، فانه سيصبح من المستحيل المساس بها مما سيسمح لها بالتالي بتوسيع دعمها لمنظمات ارهابية مثل"حماس"و"حزب الله"". وعلى الصعيد الرسمي، قلل ديبلوماسيون روس من المخاوف الاميركية والاسرائيلية من ان ايران اصبحت على وشك بناء سلاح نووي، فيما قاومت موسكو الدعوات لفرض عقوبات اشد على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وتساعد روسياايران في بناء اول مفاعل للطاقة النووية المدنية على رغم القلق الذي تعبر عنه الحكومات الغربية من ان تؤدي نشاطات ايران في تخصيب اليورانيوم الى حصولها على الوقود الكافي لبناء قنبلة ذرية. وأشارت موسكو الى انها الاقرب جغرافياً الى ايران، مؤكدة انها تعارض حصول الجمهورية الاسلامية على اسلحة نووية. وتنفي ايران انها تسعى الى الحصول على اسلحة نووية وتقول ان برنامجها النووي لاغراض سلمية بحتة. ودفوركين الذي ساعد في صوغ عدد من معاهدات ضبط الاسلحة بين روسياوالولاياتالمتحدة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، يرأس حالياً مركز دراسات الامن الدولي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في موسكو. من جهة اخرى، اعتبر القائد العام للحرس الثوري في ايران محمد علي جعفري ان التهديدات العسكرية التي تواجهها بلاده"لم تُزل لياً بل تغيرت طبيعتها فقط الى الشكل الناعم والطابع الثقافي والسياسي والاقتصادي". وقال جعفري ان"العناصر التي حولت ايران الى قوة برى، تتمثل في ايمان الشعب والمسؤولين بالاستقلال الحقيقي والاتفاء الذاتي والاعتماد على النفس ومناهضة ضغوط المتغطرسين وعدم التراجع عن طريق الحق". وأضاف ان"العمليات العسكرية ضد ايران غير متوقعة في شكلها الراهن. من الممكن ان تقع عمليات في نطاق محدود جداً، على شكل ضربة مباغتة او صاروخية، ولكن طالما بقي الشعب موحداً لدعم النظام وحمايته، فلا يمكن للاعداء ان يقوموا بأي اجراء". وزاد:"ومن اجل التصدي للتهديدات الناعمة، وضع الحرس الثوري، بمساعدة قوات التعبئة الباسيج، في جدول اعماله برامج واسعة حجمها اكبر من السابق". على صعيد آخر، صادق مجلس الشورى البرلمان امس، على الموازنة العامة للبلاد للسنة الإيرانية المقبلة التي تبدأ في 21 الشهر الجاري، وهي بقيمة نحو 280 بليون دولار. وأقر الموازنة 166 نائباً، فيما عارضها 15 وامتنع 5 عن التصويت. وستُحال الموازنة بعد مصادقة البرلمان عليها، الى مجلس صيانة الدستور ليدرس عدم مخالفتها الدستور والشرع. وبعد المصادقة النهائية عليها، تعاد الى البرلمان الذي يحيلها الى الحكومة لتدخل حيز التنفيذ. نشر في العدد: 16779 ت.م: 13-03-2009 ص: 13 ط: الرياض عنوان: "جنرال" روسي : ايران تحتاج سنة او اثنتين لتطوير "قنبلة"