حذّر"الحزب الاسلامي"في ديالى من محاولات للقيام بتصفيات سياسية في المدينة بدعوى تنفيذ مذكرات الاعتقال القانونية الصادرة بحق مسؤولين وأعضاء في مجلس المحافظة. وكانت مديرية الجرائم الكبرى في بعقوبة اعلنت صدور 11 مذكرة اعتقال بحق مسؤولين واعضاء في مجلس محافظة ديالى، بينهم ثلاثة متهمين من مجلس المحافظة المنتخب، لاتهامهم بدعم المجموعات المسلحة والمشاركة في حملات التهجير التي شهدتها المدينة قبل عامين. ودعا رئيس كتلة"الحزب الإسلامي"في مجلس محافظة ديالى مهدي الجبوري في تصريح الى"الحياة"الى"وقف الاعتقالات التي تتم بدعاوى كيدية بعد اطلاق عدد من الموقوفين الذين اعتقلوا في حملات اعتقال مماثلة اثر تبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم". وكانت القوات الحكومية شنت حملة اعتقالات في صفوف مرشحي بعض القوائم السياسية في ديالى بعد صدور مذكرات اعتقال ضدهم بدعوى تورّطهم بقضايا تتعلق بالارهاب واثارة النزاعات الطائفية في ديالى قبل اجراء الانتخابات المحلية. من جهته انتقد رئيس مجلس المحافظة السابق ابراهيم حسن باجلان الاعتقالات باعتبارها تجاوزاً على شرعية السلطات المحلية في المدينة. واستنكر باجلان، الذي ينتمي الى قائمة"التحالف الكردستاني"، اعتقال بعض مديري الاقضية والنواحي من دون استشارة المجلس. وكان"الحزب الاسلامي"الذي يتزعم قائمة"التوافق والاصلاح"حصل على تسعة مقاعد من اصل 29 مقعدا في الانتخابات المحلية، التي اعتبرتها بعض الأحزاب بأنها"غير نزيهة"بسبب حرمان آلاف المهجّرين العائدين الى المدينة من المشاركة فيها . وتشن القوات الحكومية حملة أمنية جديدة في المحافظة بعدما استأنفت المجموعات المسلحة نشاطاتها مجدداً، خصوصاً في الخالص وبلدروز وناحيتي حمرين والعظيم المؤديين الى مدينة كركوك. وأعلن العميد سلام الشمري، من قيادة عمليات ديالى، في تصريح الى"الحياة"ان"العملية الامنية تسعى الى انهاء وجود المجموعات المسلحة بعد محاصرتها في مناطقها ومنعها من التسلّل عبر المنافذ، كما جرى في الحملتين السابقتين"صيد الثعالب"و"بشائر الخير"خلال العامين الماضيين، حيث تمكنت هذه المجموعات من العودة مجددا الى معاقلها وممارسة نشاطاتها أخيرا". واضاف الشمري انه"عثر على 8 مقابر جماعية تضم 25 جثة في قضاء الخالص خلال الحملة الامنية". وكانت القوات الحكومية عثرت في تموز يوليو الماضي على 133 جثة في 20 مقبرة في احدى القرى التابعة لقضاء الخالص. وكان تنظيم"دولة العراق الاسلامية"بقيادة"القاعدة"اعلن قبل عامين مدينة ديالى عاصمة لدولته الاسلامية، كما اكد مسؤوليته عن العديد من العمليات المسلحة التي استهدفت مسؤولين وضباطاً في الاجهزة الامنية ابرزها اعدام 17 عنصراً في الجيش العراقي وخطف ثلاثة شيوخ من العشائر لموالاتهم الحكومة، اضافة الى استهداف مفارز الشرطة ودورياتها. وتضم ديالى 56 كم شمال شرقي بغداد خليطا قوميا من العرب السنة والشيعة، والاكراد والتركمان، ويطالب الاكراد بإلحاق اجزاء منها، كخانقين ومندلي، بإقليم كردستان بدعوى تعريبها من جانب النظام العراقي السابق.