سيكون استاد عمان الدولي مساء اليوم الاحد على موعد مع ازاحة الستار عن منافسات جولة الذهاب من الدور ربع النهائي للنسخة السادسة من مسابقة دوري ابطال العرب لكرة القدم لموسم 2008-2009 حين يستضيف الوحدات الاردني، الوداد البيضاوي المغربي وصيف حامل اللقب على ان تقام مباراة الاياب الحاسمة في الدار البيضاء في 21 آذار مارس المقبل. ويخوض الوحدات مواجهة الوداد بطموحات الفوز تعزيزاً لحظوظه بالوصول الى ما هو ابعد من دور الثمانية على غرار انجازه في النسخة الثالثة حينما اقتسم مع الهلال السوداني المركز الثالث بعد الرجاء البيضاوي المغربي وانبي المصري. ويؤكد المدير الفني للوحدات العراقي اكرم سلمان بالقول: "أدرك صعوبة مهمة فريقي في مواجهتي الوداد البيضاوي صاحب التجربة والانجازات الكبيرة على مستوى الكرة المغربية والبطولات العربية والافريقية، لكنني ادرك ايضاً حماسة لاعبي فريقي وإصرارهم على بذل كل ما في وسعهم من اجل تحقيق افضل نتيجة ممكنة". واضاف: "بعد فوزنا الاسطوري على المريخ السوداني 7-4 في مباراة الاياب الحاسمة من دور ال16 والرد على الخسارة ذهاباً 1-3 اثبت الوحدات انه لن يكون لقمة سائغة وان طموحاته كبيرة تليق بمكانته وشعبيته وانجازاته المحلية". وتابع: "لقد أودعنا سبعة اهداف في شباك المريخ العريق، على رغم اضطرارنا لخوض ثلث المباراة منذ الدقيقة الثالثة بعشرة لاعبين بعد طرد قائد الفريق وظهيره الايمن فيصل ابراهيم، تلك النتيجة أعطت اللاعبين دفعة معنوية كبيرة هائلة، وهذا ما سيخدمنا نفسياً أمام الوداد البيضاوي". وختم سلمان أن كرة القدم لا تعرف المستحيل وسنبذل قصارى جهدنا وأملنا التوفيق. وستكون مباراة الوحدات مع الوداد مواجهة من نوع خاص بين أكرم سلمان المدير الفني للوحدات ونظيره المدرب المغربي الشهير بادو الزاكي حارس مرمى المغرب في مونديال المكسيك 86 والمدرب السابق لمنتخب المغرب. ومنذ وصوله إلى عمان مساء الخميس الماضي ومباشرته حصص التدريب وسط أجواء مناخية صعبة وأمطار غزيرة، يؤكد الزاكي للاعبيه ضرورة بذل اقصى جهد ممكن وعدم الإفراط بالثقة أو التفاؤل، مشيراً إلى أن فريق الوحدات لن يكون صيداً سهلاً خاصة عندما يلعب على أرضه ووسط جمهوره. ويعول الزاكي أمام الوحدات على محترفيه الثلاثة أبو بكار بالي وعمر كيدا مالي والجان باسكال بنين وعلى خبره كوكبة من لاعبيه المحلين والدوليين، في مقدمهم قائد الفريق صاحب اهدافه الحاسمة مصطفى بيوضوضان، إضافة إلى هشام اللويس وهشام جويعة. أما سلمان فيعول كثيراً على حماسة لاعبيه المتراكمة وخبرتهم، وفي مقدمهم عامر شفيع حارس المرمى، باسم فتحي العائد من رحلة الاحتراف مع الوطني السعودي، ورأفت علي، وأحمد عبدالحليم وعامر ذيب ومحمود شلباية وعوض راغب. الطريق إلى ربع النهائي: في الطريق إلى دور الثمانية، تجاوز الوداد البيضاوي الدور الأول بفوزين على شباب الأردن 3-صفر و2-صفر، ثم تجاوز دور ال16 بفارق الأهداف على حساب الاتحد السوري بعد خسارته أمامه صفر-1 في حلب وفوزه عليه 2-صفر في الدار البيضاء. أما الوحدات فقد تجاوز الدور الأول بفوزين على ظفار العماني 2-1 و1-صفر، ثم دور الثمانية بفارق الأهداف على حساب المريخ السوداني خاسرا امامه 1-3 في الخرطوم قبل فوزه عليه 7-4 في عمان بعد واحدة من اكثر مباريات دوري أبطال العرب ندية وإثارة.