يخوض القادسية المتصدر والمنطلق نحو اللقب موقعة مع غريمه التقليدي العربي الرابع اليوم الخميس في المرحلة ال 11 من بطولة الكويت لكرة القدم. ويلعب اليوم أيضاً كاظمة الجريح مع الكويت العائد إلى سكة الانتصارات، والسالمية ثاني الترتيب مع النصر، والتضامن مع الشباب. على إستاد محمد الحمد، تستقطب المواجهة المرتقبة بين القادسية والعربي الاهتمام باعتبارها قمة الكرة الكويتية التقليدية، مع الاختلاف في الفوارق الفنية والمراكز، إذ يعزف القادسية منفرداً على الصدارة بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه مما يكشف عن نية"الأصفر"الواضحة في إصراره على استرداد اللقب، بعد أن احتكره الكويت في المواسم الثلاثة الأخيرة. ولا يبدو حتى الآن أن أياً من الفرق تملك مقومات مزاحمة القادسية على اللقب أو على الأقل اعتراض طريقه، وفي مباراته الأخيرة مع كاظمة التي أثمرت فوزاً ساحقاً للقادسية بأربعة أهداف نظيفة، أثبت أنه لم يتأثر بانتقال المهاجم أحمد عجب إلى الشباب السعودي، ومغادرة لاعب الوسط الصربي ميلادين جوفانسيك، لأنه يملك البديل القادر على سد الفراغ. في المقابل، ظهر العربي بصورة سلبية جداً في مباراته الأخيرة مع السالمية فخرج بتعادل سلبي أيضاً، ويبدو أنه تأثر كثيراً بفترة التوقف الطويلة التي استمرت حوالى شهرين استعداداً لمشاركة المنتخب الكويتي في"خليجي 19"في مسقط الشهر الماضي. ولكن يدرك العربي تماماً أن المواجهة مع القادسية لها مذاق مختلف عن بقية المباريات، ولا بدّ من أن يكون الفريق في جاهزية فنية وبدنية، آملاً إيقاف"المد الأصفر"وتقويض الفجوة بينهما والانطلاق من جديد للحاق بركب الصدارة قبل فوات الأوان. وكان الحظ عاند العربي أمام السالمية وأضاع العديد من الفرص السهلة، ويقع على عاتق مهاجميه السوري فراس الخطيب والبحريني إسماعيل عبداللطيف، مهمة بلوغ مرمى حارس القادسية نواف الخالدي بعد أن اصطدما بتألق حارس السالمية صالح مهدي. ويأمل كاظمة الثالث في محو أثار الخسارة القاسية على يد القادسية، عندما يستضيف الكويت، وعلى مدربه البرازيلي روبرتينيو أن يكون أكثر عقلانية ويؤمن خط الدفاع حين يواجه فريق يملك هجوماً ضارباً، فيضطر إلى دفع الثمن باهظاً. من جهته، يسعى الكويت إلى مواصلة صحوته بعد أن استعاد طريق الانتصارات بفوزه على التضامن 2- صفر، علماً بأن فوزه الأخير في الدوري كان على التضامن بالذات 4-1 يوم 16 تشرين الأول أكتوبر الماضي. ويتطلع السالمية الوصيف إلى تحسين أدائه أمام النصر، والعودة إلى الفوز الذي غاب عنه في المبارتين الأخيرتين، كي لا يتسع فارق النقاط أكثر مع القادسية. ولم يكن أداء السالمية مرضياً بمواجهة العربي، ولكن يمكن أن نلتمس له العذر بسبب الظروف التي مر بها الفريق بعد فسخ عقد المدرب الروماني ميهاي ستويكيتا وإنهاء التعاقد مع البلغاريين كيرل نيكولوف وبرونوزوف، ومغادرة لاعب الوسط صالح البريكي في مهمة عمل، فضلاً عن الإصابات وهبوط مستوى أبرز نجومه. أما النصر فبعد التعادل المفاجئ مع الشباب، يرغب في اقتناص النقاط الثلاث والعودة إلى تحقيق النتائج الجيدة والتقدم إلى مركز أفضل من الخامس معتمداً على هدافه البرزيلي كاريكا. وفي لقاء القاع ، يتصارع التضامن الأخير4 نقاط مع الشباب قبل الأخير5 نقاط للهروب من المؤخرة والاقتراب من المنطقة الدافئة.