سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر أمني كشف ل "الحياة" أن مطلقيها "اتصفت حركتهم بالاستعجال"... والجيش و "يونيفيل" كثفا الدوريات . "صواريخ الجنوب اللبناني" تنطلق مجدداً وتجرح 3 إسرائيليين : تل أبيب ترد بقصف مدفعي و "حزب الله" ينفي مسؤوليته
اهتز الوضع الامني على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية على نحو مفاجئ أمس، اذ سجلت خروق اسرائيلية للقرار الدولي 1701 تبعت خرقاً من الجانب اللبناني تمثل باطلاق صواريخ بقيت مجهولة المصدر، ما ادى الى اصابة 3 إسرائيليين بجروح طفيفة، ولم تسجل اصابات على الجانب اللبناني، وتسارعت الاتصالات الامنية للجم الوضع. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني ? مديرية التوجيه في بيان"ان جهة مجهولة ومشبوهة الأهداف والنيات أقدمت صباح أمس، على إطلاق صاروخين من المنطقة الواقعة جنوب صور، سقط أحدهما داخل الأراضي اللبنانية، فيما سقط الثاني على مقربة من الحدود. وعلى أثر ذلك قام العدو الإسرائيلي بالاعتداء مجدداً على لبنان، برمي ثماني قذائف مدفعية انفجرت في محيط القليلة - المنصوري. وعززت وحدات الجيش بالتعاون مع قوات الأممالمتحدة الموقتة العاملة في لبنان إجراءاتها الميدانية، وتفتيش المنطقة والكشف على الأماكن المستهدفة وتحديد الأضرار الحاصلة، فيما بوشر التحقيق". وفي اسرائيل، أكدت مصادر عسكرية اسرائيلية ان امرأة اصيبت بجروح طفيفة في انفجار صاروخ اطلق من لبنان على شمال اسرائيل. وانفجر الصاروخ في بلدة معالوت قرب الحدود اللبنانية. ثم عاد ناطق باسم"خدمة الاسعاف الاسرائيلية"وتحدث عن ثلاثة جرحى أصاباتهم طفيفة نقلوا الى المستشفى. وقال مصدر امني لبناني ل"الحياة"أن ثلاثة صواريخ أطلقت أمس، وأن الجيش اللبناني عثر على منصة عبارة عن سيبة من الخشب نصبت عليها الصواريخ الثلاثة لإطلاقها بوسائل بدائية، ووجدت في أحد البساتين قرب بلدة الحنية في منطقة القليلة. وأوضح المصدر ان اطلاق الصواريخ بهذه الطريقة"يدل الى ان الذين قاموا بهذا العمل اتصفت حركتهم بالاستعجال للهرب بعيداً من الأعين كي لا ينكشف امرهم عند نصبها او عند اطلاقها". وذكر المصدر ان انطلاق الصواريخ ادى الى تحطم اجزاء من المنصة الخشبية. وأفادت"الوكالة الوطنية للاعلام"الرسمية بأن"العدو الاسرائيلي أطلق في الثامنة والنصف صباحاً وفي أقل من نصف ساعة ست قذائف على المنطقة الواقعة بين الحنية والمنصوري"، وأن"أربع قذائف سقطت في محيط بلدة زبقين ولم تسفر عن وقوع اصابات". وأشارت الوكالة الى ان الصواريخ التي اطلقت من لبنان"سقط اثنان منها بين منطقتي الناقورة وعيتا". وحضرت الى مكان سقوط القذائف القوة الايطالية في"يونيفيل"، ونفذت انتشاراً واسعاً في المنطقة، كذلك حضرت وحدات من الجيش اللبناني. وأصدر المكتب الإعلامي ل"يونفيل"بياناً عن الحادث جاء فيه:"وفقاً لمعلومات"يونيفيل"الأولية، أطلق صاروخان صباح اليوم أمس من بستان موز داخل الأراضي اللبنانية على بعد 7 كلم جنوب مدينة صور، وسقط الأول داخل إسرائيل على بعد 10 كلم شرق نهاريا وأصيب شخص إصابة طفيفة. أما الصاروخ الثاني فيبدو انه تعطل وسقط داخل الأراضي اللبنانية ولم يتم تحديد نقطة سقوطه بعد". وأوضح البيان انه"لم يصدر أي إعلان لمسؤولية اطلاق الصواريخ، ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق مجموعتين من القذائف المدفعية نحو مكان إطلاق الصاروخ. ولا معلومات ل"يونيفيل"عن أي إصابات". وأفاد البيان"بأن"يونيفيل"والجيش اللبناني يحققان على الأرض، وحدد مكان إطلاق الصواريخ، وتتابع الدوريات وعمليات البحث المكثفة في المنطقة". وأشار الى"ان قائد قوات"يونيفيل"الجنرال كلاوديو غراتسيانو على إتصال مع كبار القادة في الجيشين اللبناني والإسرائيلي بهدف الحفاظ على وقف الأعمال العدائية وهو يحث على أعلى درجات ضبط النفس". وكان رئىس الحكومة فؤاد السنيورة اتصل بقائد الجيش العماد جان قهوجي والجنرال غراتسيانو، وأوضح مكتبه الاعلامي تأكيده"التزام لبنان القوي بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته واعتبار القذائف الإسرائيلية خرقاً مرفوضاً وغير مبرر للسيادة اللبنانية، كما أكد أن الصواريخ التي أطلقت من الجنوب تهدد الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وتخرق تطبيق القرار 1701 وهي أمور مرفوضة ومدانة، في وقت يقوم فيه الامين العام للأمم المتحدة بمراجعة دورية لتطبيق هذا القرار، وفي وقت تتكرر فيه النيات العدوانية الإسرائيلية تجاه لبنان". وشدد السنيورة على"ضرورة أن يقوم الجيش اللبناني وقوات يونيفيل بتشديد التحقيقات ومواصلة التنسيق للحؤول دون تكرار مثل هذه الحوادث وحماية الجنوب من العدوانية الإسرائيلية، وقطع الطريق أمام تعريض لبنان لدورات عنف جديدة". ونفى"حزب الله"أي علاقة له بإطلاق الصواريخ. وأكد الناطق باسم الحزب ابراهيم الموسوي لوكالة"فرانس برس"ان"حزب الله لا علاقة له بالصواريخ التي اطلقت". ونفى أمين حركة"فتح"في لبنان سلطان ابو العينين علاقة اي فصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بإطلاق الصواريخ، مبدياً أسفه"لإجراء امتحان للفلسطيني ليثبت براءته من دم يوسف". بدوره نفى عضو المكتب السياسي في"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"رامز مصطفى عبر تصريح تلفزيوني أي علاقة للجبهة باطلاق الصواريخ. وأكد وزير الخارجية فوزي صلوخ في تصريح"ان لبنان ملتزم تطبيق القرار 1701 ويرفض الممارسات العشوائية عبر الحدود، غير انه في الوقت عينه ينبغي إدانة التعديات الاسرائيلية التي لم تتوقف قبل وبعد إطلاق الصواريخ". وتخوف مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني من"تداعيات إطلاق الصواريخ المجهولة المصدر والتي أصبحت تشكل خطراً على لبنان وأمنه". ودعا إلى"الحكمة واليقظة والحذر من دخول لبنان في صراعات يفرضها عليه من يريدون بلبنان شراً"، وسجل هذا التصعيد الأمني بعد ساعات على القاء القوات الاسرائيلية قنابل ضوئية في اجواء الناقورة واستخدام قوارب مطاطية في المياه الاقليمية اللبنانية قبالة الناقورة بحثاً، كما قال مصدر عسكري اسرائيلي، عن متزلج أمواج فقدت آثاره اول من امس، على أحد شواطئ مدينة حيفا ووصلت عمليات التفتيش إلى منطقة رأس الناقورة عند الحدود مع لبنان. وتلقت"يونيفيل"اتصالاً من الجيش الاسرائيلي طلب منها المساعدة وفي حال العثور على الجثة إبلاغه وتسليمه اياها. وعثر امس، على الجثة على شاطىء الجليل. نشر في العدد: 16760 ت.م: 22-02-2009 ص: 12 ط: الرياض