أفاد تقرير لمؤسسة الخدمات الدولية لاكتساب التطبيقات الزراعية البيوتكنولوجية، بأن 13,3 مليون مزارع في 25 بلداً في العالم،"يعتمدون أسلوب الزراعة البيوتكنولوجية الإحيائية للمساعدة على تلبية الطلب المتزايد على مواد الغذاء". وأشار التقرير، الذي نقله موقع"أميركا دوت غوف"، إلى أن المزارعين"استغلوا العام الماضي مساحة قياسية من الأراضي بلغت 125 مليون هكتار لزراعة المحاصيل المحسّنة جينياً، بعد 13 عاماً من بداية إنتاج المحاصيل البيوتكنولوجية المعدّلة جينياً على نطاق تجاري". وأوضح كلايف جيمس، معدّ التقرير بعنوان"الوضع العالمي للمحاصيل البيوتكنولوجية التجارية لعام 2008"، أن مستقبل نمو الأساليب البيوتكنولوجية"مشجع". وأفاد بأن الزراعة البيوتكنولوجية الإحيائية"بدأت في بلدين أفريقيين إضافيين، إذ باشر المزارعون في مصر زراعة الذرة المعدّلة جينياً، وفي بوركينا فاسو زراعة القطن المعدل". واعتبر جيمس أن القارة الأفريقية، كانت"تحتاج إلى التكنولوجيا الزراعية وستكون أكبر مستفيد منها". ولفت إلى أن مشاريع إنتاج المواد الغذائية المعدّلة جينياً تأسست في الأقاليم الأفريقية الرئيسة الثلاثة، ما يساعد واضعي السياسات والمزارعين في البلدان المحيطة على الاطلاع وتقدير قيمة التكنولوجيا الإحيائية في تحقيق الأمن الغذائي". وفي دول الاتحاد الأوروبي،"زرعت سبعة بلدان الذرة البيوتكنولوجية على نطاق تجاري العام الماضي، ما زاد مساحة الأراضي المخصصة لها بنسبة 21 في المئة عن 2007". ورأى التقرير أن المزارعين الأوروبيين"بدأوا يدركون إمكانات الزراعة البيوتكنولوجية في زيادة الدخل وخفض استعمال المبيدات الحشرية. كما بدأت دولٌ في زراعة المحاصيل البيوتكنولوجية العام الماضي، فأضافت محاصيل جديدة إلى مزارعها. ففي بوليفيا، اعتُمدت زراعة فول الصويا المعدل جينياً، وفي البرازيل الذرة البيوتكنولوجية، في حين بدأ مزارعو أستراليا في استنبات محاصيل بزر اللفت الكانولا". واحتل إنتاج فول الصويا المعدل جينياً مركز الصدارة بين المنتجات الزراعية البيوتكنولوجية الرئيسة العام الماضي، وبلغت حصة زراعته 53 في المئة من المساحة الإجمالية المزروعة محاصيلَ بيوتكنولوجية، تلته زراعة الذرة ثم القطن فبزر اللفت. وتزرع الولاياتالمتحدة إلى المحاصيل المذكورة، البابايا والقرع والكوسا والفصفصة والشمندر البنجر السكري البيوتكنولوجية". وأوضح تقرير جيمس أن منظمة الصحة العالمية"شددت على أهمية الزراعة البيوتكنولوجية للصحة، لأنها تنتج محاصيل تشتمل على عناصر تغذية أفضل ومواد غذائية تقلّ فيها العناصر المسببة للحساسية". واعتبر أن لهذه المحاصيل"فائدة صحية"، لأنها"لا تحتاج إلا إلى كميات قليلة من المبيدات الحشرية، كما أنها تقلّص من استهلاك الوقود وتخفف من انبعاثات الكربون الضارة". يُشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت في مقدم البلدان المنتجة للمحاصيل البيوتكنولوجية العام الماضي، تلتها الأرجنتينفالبرازيل ثم الهند وكندا والصين وباراغواي وجنوب أفريقيا. وأعلنت وزارة الزراعة الأميركية أن المزارعين الأميركيين"تبنّوا زراعة المحاصيل البيوتكنولوجية منذ تحولها كمنتجات تجارية عام 1996، تلاها القطن والذرة المقاومان للحشرات والآفات الزراعية".