واشنطن – نشرة واشنطن – ازدادت مساحات الأراضي المزروعة بذوراً معدّلة جينياً في العالم العام الماضي، بنسبة 7 في المئة. ولاحظ تقرير ل «الهيئة الدولية لحيازة التطبيقات البيوتقنية الزراعية» للبحوث بعنوان «الوضع العالمي للنباتات المعدّلة جينياً عام 2009»، تسجيل زيادات سنوية في هذه المحاصيل منذ عام 1996، وهي السنة التي بوشر خلالها بيع بذور هذه النباتات على نطاق تجاري». واعتبرت الهيئة أن «الزيادة البالغة 80 ضعفاً بين اعوام 1996 و2009، تعتبر سابقة، وان النباتات المعدلة جينياً وتقنياً هي من المحاصيل الزراعية الأسرع تبنياً في تاريخ الزراعة». ولفتت إلى أن «المزارعين في 25 في المئة من دول العالم يعتمدون هذا النوع من البذور حالياً، ويقع نصف المساحات المزروعة نباتات معدلة جينياً في العالم النامي، كما أن 90 في المئة من هؤلاء المزارعين هم ملّاك أراض صغار». فيما تمثّل البقية «مزارعين كباراً من دول صناعية مثل الولاياتالمتحدة وكندا، ومن دول العالم الثالث مثل الأرجنتين والبرازيل». ويشكّل نبات فول الصويا المعدّل جينياً 75 في المئة من المساحات المزروعة عالمياً، والقطن50 في المئة، و الذرة الصفراء 25 في المئة». ورجّح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأبحاث الدولية المتخصصة بالمحاصيل المعدلة جينياً كلايف جيمس، أن «تصبح الريادة الصينية العالمية في مجال الموافقة على استعمال الرز والذرة الصفراء المعدلة جينياً قدوة إيجابية، ولعلها تؤثر في قبول تبنّي المحاصيل الغذائية والغذاء الحيواني المعدلة جينياً وسرعته في أنحاء آسيا والعالم». ويُذكر أن الولاياتالمتحدة تمثّل أكبر منتج للمحاصيل المعدلة جينياً، تليها البرازيل والأرجنتين والهند وكندا والصين وباراغواي وجنوب أفريقيا. ومن الدول ال 25 التي زرعت المحاصيل المعدلة جينياً عام 2009، 10 في أميركا الوسطى والجنوبية، وثلاث في أفريقيا، وست في أوروبا وثلاث في آسيا، فضلاً عن أستراليا، فيما بدأت كوستاريكا أخيراً استعمال هذه البذور، في حين أن ألمانيا توقفت عن زراعتها. وتوقعت الهيئة «الموافقة على محاصيل إضافية بحلول عام 2015، بما في ذلك البطاطا وقصب السكر والموز، في حين لا يزال القمح المحصول الغذائي الرئيس الذي يُوافق على استعمال نوعيات معدلة جينياً منه». لكن لفت إلى «ازدياد الدعم السياسي عالمياً لنوعيات قمح معدلة جينياً».