مائة عام مرت على اندلاع الحرب العالمية الأولى، وحتى اليوم سراييفو تحافظ على الذكرى. بهدف وحدة المدينة، وبمناسبة نهاية قرن من الحروب في البلقان وأوروبا، شارك آلاف الدراجين في سباق من أجل السلام، بشوارع سراييفو، عاصمة البوسنة، اليوم (الأحد)، في ذكرى حادثة اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند، وريث عرش الأمبراطورية النمساوية المجرية، الذي وقع في المدينة في 28 حزيران (يونيو) عام 1914، وأشعل فتيل الحرب العالمية الأولى. ويُقام هذا الحدث برعاية سباق فرنسا للدراجات، ويُعدّ الأول بين سلسلة من المناسبات التي ستُقام لإحياء الذكرى. يُذكر أنه في اليوم نفسه من ذاك العام، انطلقت منافسات سباق فرنسا للدراجات، ولكنه أُلغي مع استعداد أوروبا للحرب، وكان بين الدراجين الثمانية والأربعين المشاركين في السباق، ثلاثة ممن فازوا بجائزته، منذ بدأ عام 1903، لاقوا حتفهم ضمن أكثر من عشرة ملايين جندي، قُتلوا في هذه الحرب. الدراجون سيعبرون رمزياً الخطّ الذي قسّم سراييفو قبل 20 عاماً، علّ المائة عام قد محت أسباب الحرب ونتائجها من الذاكرة، وعلّ رسالة السلام والوحدة، التي حاول كرستيان برودوم، مدير السباق، إيصالها تصل في 28 حزيران (يونيو) الجاري.