أكد القادة الأيرانيون في مناسبة احياء الذكرى الثلاثين للثورة الإسلامية أمس، ان الثورة التي اطاحت نظام الشاه عام 1979 لم تعد محصورة بحدود بلادهم. وقال الرئيس محمود احمدي نجاد من موقع ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني جنوب العاصمة طهران:"ما زالت الثورة حية بعد ثلاثين سنة من انطلاقها. ونحن في بداية الطريق وسنشهد تطورات اكبر، وصولاً الى احلال العدل". وأضاف في حضور المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي وجميع الوزراء وعدد من المسؤولين العسكريين:"اذا كانت الثورة نشأت في ايران, فهي ليست محصورة بحدودها". ورفعت في الضريح لافتة كتب عليها:"الثورة الإسلامية قامت على تضحيات الشهداء"التي تعود للإمام الخميني، وأخرى تضمنت عبارة:"سندافع عن مبادئ الإمام الخميني وميراثه", وهو كلام قاله المرشد الأعلى الحالي خامنئي الذي خلف مؤسس الجمهورية لدى وفاته عام 1989. ورددت خلال الاحتفالات شعارات معادية للولايات المتحدة واسرائيل، وأخرى دانت الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقال حسن الخميني، حفيد مؤسس الثورة الإسلامية:"شهدنا بفضل الإسلام انتصارات في غزة ولبنان، ونفتخر بأن الخميني رفع راية اليقظة الإسلامية في العالم". وصرح الرئيس الإيراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني بأن"سكان غزة وحزب الله اللبناني هزموا جيش النظام الصهيوني بفضل النفوذ الإيراني". وتجرى احتفالات السنة الحالية قبل اربعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران يونيو المقبل، والتي سيترشح فيها احمدي نجاد لولاية ثانية. كما تتزامن مع وعد الرئيس الأميركي باراك اوباما باعتماد مقاربة ديبلوماسية جديدة تجاه ايران ترتكز إلى الرغبة في التحاور مباشرة معها. وتضاربت المعلومات عن ترشح الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي للانتخابات الرئاسية الإيرانية. وأفادت مصادر أن خاتمي قرر التخلي عن فكرة الترشح وإعطاء الضوء الأخضر لرئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي لخوض معركة الانتخابات بعد اجتماع عقد بينهما أمس. وتعزو مصادر إيرانية تردد خاتمي في خوض الانتخابات الى اسباب عدة بينها خوفه من مواجهة مصير رفسنجاني الذ? خسر الانتخابات الأخيرة امام الرئيس نجاد، خصوصاً ان مهدي كروبي لم يتنازل حتى الآن عن ترشحه للانتخابات، ما يكرر تجربة الانتخابات السابقة عام 2005، حين شارك الإصلاحيون بثلاثة مرشحين هم الدكتور محمد معين وكروبي ورفسنجاني، ما اضعف حظوظهم امام نجاد الذ? دعمته كل القو? الأصولية بمؤسساتها وإمكاناتها. في غضون ذلك، دشنت ايران نظاماً ذكياً للدفاع الجوي تضمن مدفعاً من عيار 100 مليمتر. وصرح وزير الدفاع الإيراني العميد محمد نجار خلال مراسم التدشين بأن"النظام الجديد سيواجه تهديدات طائرات ومروحيات قتالية وصواريخ كروز"، موضحاً ان ميزاته تشمل استخدام رادار او نظام ضوئي وإطلاق النار على اهداف من دون الحاجة الى افراد". ولفت الى ان تصميم النظام الذكي للدفاع الجوي وتصنيعه استند الى خبرات محلية وفرتها منظمة الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع. نشر في العدد: 16739 ت.م: 01-02-2009 ص: 13 ط: الرياض