قضى ثلاثة أشخاص بعد أن جرفتهم السيول قرب مدينة أغادير جنوب المغرب، كما غمرت المياه منطقة صناعية وأحياء عدة في مدينة طنجة شمال إثر هطول أمطار غزيرة. وفي الدار البيضاء غرب البلاد، انهارت بنايتان في المدينة القديمة، ما خلف قتيلان و19 جريحاً، بحسب الصحافة المغربية، فيما لقي رجل وامراة وفتاة حتفهم عندما جرف سيل من الوحل سيارتهم في وادي تازنتوت الذي يبعد 40 كلم من أغادير التي تضررت كثيراً من الأمطار الطوفانية. وانقطعت حركة المرور في طرق صغيرة موقتاً في مناطق عدة، وعلقت حركة سير القطارات في محيط طنجة وتم تشغيل حافلات لنقل الركاب العالقين، بحسب المكتب الوطني للسكك الحديدية. وهبت الرياح بسرعة ثمانين كلم في الساعة في مضيق جبل طارق ما أدى إلى هيجان البحر وارتفاع أمواجه إلى سبعة أمتار، ما يعقد تفريغ مياه الأودية فيه. وعلى رغم هذه الظروف الصعبة، واصلت العبارات التقليدية رحلاتها بين المغرب وإسبانيا، حسب المدير الإقليمي لهيئة نقل الموانئ أحمد عثماني، في حين توقفت العبارات الفائقة السرعة في انتظار تحسن الأحوال الجوية. وأفاد مركز الأرصاد الجوية في مطار طنجة أنه سجل أول من أمس هطول 23.3 ملم من الأمطار، منها عشرة ملم في نصف ساعة، ما تسبب في فيضان الأودية في المدينة. وأمرت السلطات المحلية بإغلاق المدارس ودعت الوحدات الصناعية في المناطق المتضررة إلى تسريح موظفيها قبل الوقت المعتاد. وأجلت الحماية المدنية بالتنسيق مع السلطات والشرطة الأشخاص العالقين بسبب المياه وأنقذت ثلاثة أفراد من عائلة واحدة قرب طنجة مستخدمة زوارق مطاطية في الأحياء الأكثر تضرراً. وأعلن المدير المناوب في مطار طنجة بوشتا موسعيد أنه لم يطرأ تغيير على الرحلات الجوية، على رغم الرياح التي بلغت سرعتها أحياناً مئة كلم في الساعة. وفي تطوان في الشمال، تسببت الرياح والأمطار في سيول غمرت العديد من الأحياء تولت الحماية المدنية إجلاء سكانها. وأكد وزير الداخلية شكيب بنموسى أثناء اجتماع للحكومة أن السلطات استنفرت لمواجهة أي طارئ وإلى تفعيل"لجنة يقظة وتنسيق"إثر هذه الفيضانات.