قضى ثلاثة أشخاص بعد أن جرفتهم السيول قرب مدينة أغادير (جنوب) كما غمرت المياه منطقة صناعية وعدة أحياء في مدينة طنجة (شمال) اثر هطول أمطار غزيرة في المغرب، وفق ما علم الخميس من السلطات المحلية. وفي الدارالبيضاء (غرب) انهارت بنايتان في المدينة القديمة الأربعاء ما خلف قتيلان و19 جريحا، بحسب الصحافة المغربية. وفي منطقة أغادير التي تضررت كثيرا من الأمطار الطوفانية، لقي رجل وامرأة وفتاة حتفهم، عندما جرف سيل من الوحل سيارتهم في وادي تازنتوت (على بعد 40 كلم من أغادير) حسب المصادر ذاتها. وانقطعت حركة المرور في عدة طرق صغيرة مؤقتا في مناطق عديدة من البلاد وعلقت حركة سير القطارات في محيط طنجة وتم تشغيل حافلات لنقل الركاب العالقين، حسب المكتب الوطني للسكك الحديدية. وهبت الرياح بسرعة ثمانين كلم في الساعة في مضيق جبل طارق ما أدى إلى هيجان البحر وارتفاع أمواجه إلى سبعة أمتار ما يعقد تفريغ مياه الأودية فيه. ورغم هذه الظروف الصعبة واصلت العبارات التقليدية رحلاتها بين المغرب واسبانيا حسب المدير الجوي (الإقليمي) في هيئة نقل الموانئ احمد عثماني في حين توقفت العبارات الفائقة السرعة من طراز كاتاماران في انتظار تحسن الأحوال الجوية. وأفاد مركز الأرصاد الجوية في مطار طنجة انه سجل بين الساعة 06,00 بالتوقيتين المحلي والعالمي وظهر الخميس، هطول 23,3 ملم من الأمطار منها عشرة ملم في نصف ساعة الأمر الذي تسبب في فيضان الأودية في المدينة. وأمرت السلطات المحلية بإغلاق المدارس ودعت الوحدات الصناعية في المناطق المتضررة إلى تسريح موظفيها قبل الوقت المعتاد. وأجلت الحماية المدنية بالتنسيق مع السلطات والشرطة الاشخاص العالقين بسبب المياه وانقذت ثلاثة افراد من عائلة واحدة قرب طنجة مستخدمة زوارق مطاطية في الاحياء الاكثر تضررا. وأعلن المدير المندوب في مطار طنجة بوشتا موسعيد انه لم يطرا تعطيل على الرحلات الجوية رغم الرياح التي بلغت احيانا مئة كلم في الساعة. وفي تطوان في الشمال تسببت الرياح والامطار في سيول غمرت العديد من الاحياء تولت الحماية المدنية اجلاء سكانها. واكد وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى اثناء اجتماع للحكومة تجند السلطات لمواجهة اي طارىء والى تفعيل "لجنة يقظة وتنسيق" اثر هذه الفيضانات.