تعهّد الرئيسان الأميركي باراك أوباما والصيني هو جينتاو، الترويج للتعاون في شأن الاستخدامات النظيفة للفحم، منها مشاريع عرض لجمع الكربون وخزنه على نطاق واسع. ويعكف البلدان من طريق المركز الأميركي - الصيني الجديد لأبحاث الطاقة النظيفة، على تدشين برنامج يجمع علماء ومهندسين أميركيين وصينيين، لتطوير تكنولوجيات الفحم النظيف وجمعه وخزنه. كما يواصلان نشاطاً مع الشركات الصناعية والحقل الأكاديمي والمجتمع المدني، لدفع عجلة الحلول الخاصة به. وأيّد الرئيسان اتفاقات أبرمتها شركات عالمية متخصصة ومبادرات اتخذتها، إذ أعلنت وكالة التجارة والتنمية الأميركية"دعم دراسة لمعرفة مدى إمكان إنشاء محطة للطاقة في الصين، تستفيد من التكنولوجيا الأميركية المطوّرة بالتعاون مع هيئة هندسة الطاقة والمجموعة الاستشارية، بهدف التوصل إلى دورة متكاملة لتحويل الفحم إلى غاز". واستكملت شركة"بيبادي إنيرجي"للطاقة مقرها ولاية ميزوري، مشاركتها في"غرين جن"وهو مشروع بالتعاون بين شركات صينية رئيسة للطاقة، لإنشاء محطة لطاقة الفحم التي لا تسبب أي انبعاثات ملوثة تقريباً. فيما تسعى شركة"جنرال إلكتريك"الأميركية ومجموعة"شنهوا"الصينية إلى تنفيذ مبادرة مشتركة تعزز مشاريع تحويل الفحم إلى غاز في الصين، وتواصل تطوير التكنولوجيا والنماذج العملية المتصلة. وعلى صعيد الاتفاقات، توقّع شركة"أيه إي أس"عبر الشركة التابعة"آسيا للحلول المناخية"، اتفاقاً لتنفيذ مشروع مشترك مع شركة"شنغن دونغ جيانغ"لتدوير الطاقة البيئية، وشركة"سونغ زاو"للفحم والكهرباء لاستخدام غاز الميثان المستخرج من أحد مناجم الفحم في إقليم تشونغ جينغ، لتوليد الكهرباء والحد من انبعاثات غازات الدفيئة. واتفق المختبر القومي الأميركي لتكنولوجيا الطاقة مع جامعة وست فرجينيا، على إعداد دراسة مشتركة مع مجموعة"شنهوا"الصينية لتجميع ثاني أوكسيد الكربون من مرفق شنهوا في إقليم منغوليا الداخلية، وخزنه، ومع دائرة المسح الجيولوجي لولاية وايومنغ، على وضع دراسة مشتركة مع معهد شانغسي لموارد الطاقة والهندسة الكيماوية، بهدف تجميع ثاني أوكسيد الكربون المنبعث من المرفق العامل على الفحم في إقليم شانغسي الصيني وخزنه. يُذكر أن الولاياتالمتحدةوالصين تستهلكان أكثر من نصف مقادير الفحم المنتجة عالمياً. ولذا تجسّد هذه المشاريع إضافة إلى المركز الأميركي - الصيني لأبحاث الطاقة النظيفة، التعاون المتنامي بين الدولتين حول الفحم النظيف وتجميع الكربون وخزنه، وتضع الأساس لمشاريع عرض ضخمة مشتركة في السنوات المقبلة. كما هذه المشاريع تُنفّذ فعلاً في الولاياتالمتحدة حالياً. وينص قانون الإنعاش والاستثمار الأميركي على تخصيص 3.4 بليون دولار للاستثمار في مشاريع جمع الكربون وخزنه، منها 1.1 بليون دولار لمشروع"فيوتشرغن". وستتيح جهود الصين في هذا الإتجاه، فتح أسواق جديدة للشركات الأميركية والعمال الأميركيين. كما ستساهم في تسريع وتيرة عمليات الجمع والخزن داخل الولاياتالمتحدة بفضل الخبرات المكتسبة.