تأسس مفاعل طهران للبحوث الطبية الذي تسعى ايران الى تأمين وقود لتشغيله، عام 1967 بواسطة الولاياتالمتحدة التي جهزته بستة كيلوغرامات من الوقود المخصب بنسبة 93 في المئة، والذي ما زالت ايران تملك قسماً منه. وفي أواخر ثمانينات القرن العشرين، وقّعت ايران اتفاقاً مع الارجنتين لتبديل نظام المفاعل ليستقبل وقوداً مخصباً بنسبة 20 في المئة، حصلت بموجبه عام 1993 على 116 كيلوغراماً من الوقود المخصب بنسبة 19.75 بقيمة 5.5 مليون دولار، وعلى قضبان وقود نووي تحوي ذرات من أوكسيد اليورانيوم على شكل قضبان فلزية من الالومنيوم. ويحوي مفاعل طهران 18 قضيب وقود و5 قضبان للسيطرة تضم 1.47 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 19.75 في المئة. وكل قضيب سيطرة يحوي 1.08 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 19.75 في المئة، فيما تحوي كل مجموعة على 31.9 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بالنسبة ذاتها. وينص مشروع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي على اخراج 1200 كيلوغرام من اليورانيوم الايراني المخصب بنسبة 3.5، لتخصيبه بنسبة 19.75 في المئة واستخدامه في تشغيل مفاعل طهران. وهذه الكمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة، تنتج 197 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 19.75 في المئة. ويقول خبراء ان عملية رفع التخصيب تستغرق شهرين، فيما تشير مصادر غربية الى ان ذلك يتطلب 18 شهراً. يذكر ان مشروع الاتفاق الذي اقترحه البرادعي لا يحدد أي مدة لانجاز تحويل الوقود. وتخشى مصادر ايرانية ان يحاول الغرب من خلال الاتفاق، انهاء المخزون الايراني من اليورانيوم المخصب، ما يؤثر على مستقبل المحادثات بين طهران والدول الست المعنية بملفها النووي، ما لم تكن هناك ضمانات كافية"لحسن تنفيذ الاتفاق".