هاجم أكثر من مئة مستوطن مسلح أمس مزارعين فلسطينيين في حقول زيتون في الضفة الغربية، واعتدوا عليهم محاولين طردهم من حقولهم للاستيلاء عليها، ما أدى إلى جرح سبعة مزارعين. وأكد شهود أن المستوطنين الذين تجمعوا من مستوطنات عدة، وانطلقوا من مستوطنة"رحاليم"المقامة على أراضي قرية قريوت جنوب نابلس، في موكب من نحو خمسين سيارة، باغتوا المزارعين في ساعات الصباح الأولى لدى توجههم إلى حقولهم لقطف ثمار الزيتون، وانهالوا عليهم بالضرب بالعصي والحجارة وأعقاب البنادق والغاز المخدر، ما أسفر عن وقوع سبع إصابات بين المزارعين. وعادة ما يهاجم المستوطنون المزارعين في منطقة نابلس خلال موسم قطاف الزيتون بهدف ترويعهم ودفعهم إلى ترك حقولهم كي يستولوا عليها. وفي السنوات الأولى للانتفاضة، أطلق مستوطنون في هذه المنطقة النار على مزارعين وقتلوا بعضهم أثناء قطفهم الزيتون، مستغلين المواجهة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال. وأشار عدد من سكان نابلس إلى أن المستوطنين يستخدمون هذا العام تكتيكاً مختلفاً في هجماتهم يقوم على حشد أكبر مجموعة من عدد من المستوطنات والانطلاق في موكب واحد. وذكر بعضهم أن مستوطنين قاموا باعتداءات مماثلة الأسبوع الماضي في قريتي عراق التايه وعصيرة القبلية. وحمّلت منظمة"حاخمات من أجل حقوق الإنسان"السلطات الإسرائيلية مسؤولية حماية السكان في قريوت. وقالت في بيان إن"ما حدث في هذه القرية دليل على وجود خلل كبير في المنطقة، وهو ما عرض حياة قاطفي الزيتون إلى الخطر بسبب هجمات المستوطنين". ووصلت الى القرية في وقت لاحق قوات كبيرة من جيش الاحتلال، واعتدت على المواطنين ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض. وأفاد شهود أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت على المزارعين لتفريقهم. في غضون ذلك، هدمت سلطات الاحتلال أمس بالجرافات سبع شقق سكنية ومنازل لمواطنين فلسطينيين في أحياء متفرقة من مدينة القدس بحجة بنائها من دون ترخيص، بينها بناية مكونة من طابقين وأربع شقق سكنية مأهولة في منطقة غزيّل قرب حي جبل المكبر، كما هدمت منزلاً يؤوي تسعة أفراد في ضاحية السلام قرب مخيم شعفاط. وشمل الهدم منزلاً قرب بلدة سلوان، يهدم للمرة الثانية، إضافة إلى منزل آخر في جبل المكبر.