وجد ميثم الميالي 33عاما فرصته في تحقيق مردود مادي جيد باحتراف السمسرة في لوحات تسجيل السيارات التي استشرت بشكل واسع في العراق، ويخشى أن يستخدمها مجرمون وميليشيات في أعمال عنف. وقال الميالي ل"الحياة"ان"العمل في سمسرة لوحات تسجيل السيارات يؤمن لي دخلاً ممتازاً يسد حاجة عائلتي الكبيرة، فضلاً عن تحقيق ربح لابأس به يصل في احيان كثيرة الى 300 دولار لكل معاملة، بالاتفاق مع بعض الاصدقاء العاملين في دوائر المرور العامة". وتابع ان"تأخير العمل بلوحات التسجيل المرورية الجديدة الصادرة من دائرة المرور العامة هي سبب ازدهار تجارتنا التي باتت رائجة في اوساط الشباب العاطلين عن العمل اذ لا تتطلب رؤوس اموال كبيرة". وأضاف:"عملنا لا يخلو من الطارئين والمتطفلين والمزورين الذين سرعان ما ينفردون بزبائننا ويستدرجونهم لشراء بضاعتهم من لوحات التسجيل المزورة وبثمن بخس لا يتجاوز خمسين ألف دينار أي ما يعادل 40 دولاراً". وراجت تجارة بيع وشراء لوحات تسجيل السيارات القديمة بين التجار والسماسرة الصغار، مستغلين الحاجة الى لوحات تسجيل رسمية . وأكد مصدر في دائرة المرور العامة ان"تأخر العمل بلوحات التسجيل الجديدة يعود لأسباب فنية"تتحملها شركة"اوج"الالمانية التي طلبت ما قيمته بليون دولار لقاء تأسيس شبكة بيانات مركزية موحدة لاعتمادها في مديريات المرور عدا مناطق اقليم كردستان". واضاف ان"العمل مستمر في تسجيل لوحات المركبات القديمة التي تم تسجيل عائديتها الى أصحاب مركبات حديثة لم ترقم بعد". وتابع ان"قرار العمل بلوحات التسجيل القديمة أصدره مجلس الوزراء بغية تقليل الزخم الهائل من المركبات في الشوارع". واضاف"انه اجراء رسمي موقت إلى حين اعادة تشغيل معمل اصدار لوحات تسجيل جديدة". وزاد"تمكنت مديرياتنا من اعتقال بعض مزوري لوحات التسجيل كان آخرهم في مدينة الكاظمية حيث تمكنت الفرق الميدانية من اعتقال صاحب سيارة طراز"كيا باص"بعد مطابقة لوحة التسجيل وعائديتها مع مركبة اخرى حملت اللوحة ذاتها وبعد التأكد من وثائق كلا السائقين أُحيل المزور بعد مصادرة مركبته الى المحاكم المختصة وأخلي سبيل الآخر". وتصل قيمة بدل لوحة التسجيل القديمة الى 4 آلاف دولار وتتصاعد بحسب أهمية اللوحة وعدد الارقام التي تتضمها، إذ تتضاعف القيمة كلما قلّ عددها.