نفى الأردن ادعاءات الجيش الاسرائيلي بأن أعيرة نارية أطلقت امس من أراضيه على القوات الإسرائيلية عند معبر حدودي مع المملكة في وقت قالت صحف اردنية"إن قطع العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل سيدفع ثمنه غالياً الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة". وكانت متحدثة اسرائيلية ادعت"ان النيران اطلقت على القوات الاسرائيلية من الجانب الاردني من الحدود"من دون ان توضح من أطلق النار. وأضافت المتحدثة"أن أحدا لم يصب وأن القوات التي تحرس معبراً حدوديا مع الاردن في جنوب اسرائيل ردّت بإطلاق النار من جانبها". ونقلت"وكالة الانباء الاردنية"بترا عن مصدر عسكري في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأردنية نفيه النبأ وقوله إنه"لا صحة لهذه المعلومات". وكان آلاف الاردنيين تظاهروا في الشوارع احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. ورأت صحف اردنية امس ان قطع العلاقات مع اسرائيل سيدفع ثمنه الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة وقالت"الرأي"الحكومية، في مقال بقلم صالح القلاب وزير الإعلام السابق، إن"المطالبة بقطع العلاقات مع اسرائيل اذا كان لا اعتراض عليها، ولو ان الظروف ليست هي هذه الظروف، تصبح مجرد تسجيل موقف حزبي لا يأخذ بعين الاعتبار انه لو اقدم الاردن على مثل هذه الخطوة الآن فإن الذي سيدفع الثمن غالياً هو غزة المحاصرة والشعب الفلسطيني الذي لا منفذ له على العالم الا هذا المنفذ". واضافت الصحيفة ان"من السهل جداً ان يستدعي الاردن سفيره ويعلق العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل او يقطعها، فهذا جزء متبع في ظل الازمات وانسداد الافق حتى بين الدول العربية الشقيقة". وتابعت"لكن قبل التحدث بهذا الأمر ... وقبل محاولات استغلال العواطف النبيلة وتسجيل موقف من اجل تسجيل الموقف يجب ادراك ان الذي سيدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني وهو غزة المحاصرة التي وصلها منذ حصارها حتى امس الاول عبر منفذ جسر الملك حسين على نهر الاردن 252 قافلة وكل قافلة تتكون من اكثر من عشرين شاحنة على الاقل". ورأت صحيفة"الغد"المستقلة ان"من الضروري احيانا صدور مثل هذه المطالبات حتى يشعر الكيان الصهيوني ان ما يفعله عمّق مشاعر ومواقف الرفض له، حتى في الدول التي تربطه بها معاهدات". واضافت"مهما اختلفنا في التقويمات لجدوى وضرورة هذه العلاقة، على اسرائيل ان تشعر دائما انها عبء ثقيل وان العلاقات معها مكلفة لمن يؤمنون بها، وان عليها ان تدفع ثمنا اذا ارادت ان تحافظ على استمرار العلاقات الرسمية". وتتزايد الضغوطات الشعبية والبرلمانية على الحكومة الاردنية لحضها على سحب سفيرها في تل ابيب وطرد السفير الاسرائيلي من عمّان احتجاجا على العدوان. نشر في العدد: 16721 ت.م: 2009-01-14 ص: 13 ط: الرياض