أعلن نائب الأمين العام ل"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم أن لبنان"لم يعد ساحة للمشروع الإسرائيلي"، وقال إن المقاومة"يجب أن تتقوى أكثر فأكثر لأن لبنان لن يكون مرفوع الرأس"من دونها. كما اعلن وقوف"حزب الله"إلى جانب"ما تختاره غزة وإلى جانب ما يريده المقاومون في فلسطين". وقال:"نحن منحازون إلى المقاومة مهما أرادت ولن نقبل بالمشروع الإسرائيلي أو الأميركي، ولا بالمشروع الذي يسمى أحياناً مشروعاً عربياً وهو ضمناً أميركي - إسرائيلي". واعتبر قاسم في احتفال تأبيني في زقاق البلاط أمس، ان"كل التوترات التي نجدها في منطقتنا اليوم هي بسبب الوجود الإسرائيلي"، وقال:"لقد أصبحت المشكلة عند البعض أننا أقوياء وأننا أصبحنا نقول لا لإسرائيل. حاولت إسرائيل أن تقضي علينا فخاضت حرباً شعواء على لبنان سنة 2006، فكانت النتيجة أن صمدت المقاومة وشعب لبنان وجيشه، وخرجت إسرائيل مهزومة مدحورة"، مضيفاً:"هذا هو الوضع الذي لا تستطيع معه أميركا أن تفرض علينا شروطها، لم تقبل أميركا أن نتوحد فرفضنا وتوحدنا، وأتينا برئيس توافقي وحكومة وحدة وطنية، لم ترض أميركا أن يكون لبنان مستقراً على المستوى الداخلي، فرفضنا وقاومنا وإذ بنا اليوم نعيش وضعاً مقبولاً ومعقولاً ويمكن أن نصل إلى الأفضل أيضاً". وأضاف:"نحن لا نقبل أن نكون أزلاماً عند إسرائيل وأميركا، أما الذين يقبلون فنقول لهم كما يقولون لنا: ليس بإمكانكم أن تتفردوا بقرار تأخذون به البلد إلى حيث تريدون، نحن نحتكم إلى الشعب والشعب يريد العزة والكرامة"، مشيراً إلى أن"غزة اليوم تقاتل عن العالم العربي والعالم الإسلامي بأكمله، لأن غزة اليوم تمثل الرمز المقاوم، هم يريدون إسقاط المقاومة وروح المقاومة في غزة لتسقط المقاومة وروح المقاومة في البلاد العربية والإسلامية، هم يعتقدون أن روح المقاومة إذا سقطت في غزة، فهذا يعني أن مناخ المنطقة سيكون بيد أميركا وإسرائيل". ولفت إلى أن"المسألة ليست في مواجهة حماس والفصائل الفلسطينية، وليست مسألة إطلاق صواريخ. أنها ردة فعل على الحصار الإسرائيلي والقتل في غزة، هي حرب لإلغاء المقاومة، وإلغاء المقاومة يعني إلغاء المقاومة الفلسطينية بأكملها، لا وجود لقضية فلسطينية من دون المقاومة، لأن القضية الفلسطينية إذا لم تحمها المقاومة ولم تدع إليها المقاومة مع هذا التآمر الدولي الذي يريد أن يعطي فلسطين للإسرائيليين ويريد أن يوطن الفلسطينيين في البلاد العربية، وأن يلغي حق العودة ويلغي وجود القدس كعاصمة للفلسطينيين، لذا المقاومة أساس يجب أن نكون معها". وقال:"نحن مع المقاومة في غزة في أي قرار تتخذه، سواء اتخذت قرار المقاومة أم وافقت على بعض الاقتراحات أو قررت بعض الخطوات، هم أدرى بمصلحتهم من الموقع المقاوم لمصلحة عزة الفلسطينيين وعزة المنطقة، أما بعض النصائح التي تأتيهم من هنا وهناك هي نصائح تريد ذبح المقاومة سياسياً مع عجز إسرائيل عن هذا الأمر عسكرياً"، داعياً"بعض العرب الى أن يكفوا عن بعض الاقتراحات والتدخلات التي تسيء إلى حق الفلسطينيين"، معلناً أن القرار 1860"هو رفع عتب وتهرب من المسؤولية وإعطاء الفرصة لإسرائيل لمزيد من الاعتداء على الفلسطينيين". من جهة ثانية، أعلن النائب مصباح الأحدب انه ليس مرتاحاً الى"أداء"حزب الله"ولا الى تصريحات قياداته إذا ما استمرت باللغة التخوينية والتهديد في الخارج والداخل"، مشيراً الى أن"البعض يحاول الإبقاء على لبنان كملف للتفاوض". ورفض الأحدب في خلال دردشة مع إعلاميي الشمال أمس، أن"يكون لبنان منصة لإطلاق الصواريخ"، مثنياً على"قرارات الحكومة اللبنانية في هذا المجال"، ودعا الى"إخلاء سبيل من تبقى من عسكريين موقوفين في أحداث مار مخايل". وعلق على كلام رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل، وقال:"بالأمس سمعنا بأن حماس مستعدة للتنازل عن أي شيء ما عدا المقاومة، والسؤال اليوم هل المهم ان يبقى هذا التنظيم المسلح هو الوحيد الذي يستطيع أن يفاوض ويبقي القوة التفاوضية بيده، أم المطلوب هو الحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني ومقوماته والحد من الخسائر". وأضاف:"إننا أمام مجزرة يستعمل فيها الشعب الفلسطيني ومحاولة لتحويل القضية الى ملف أو ورقة تفاوضية، كما يحاول البعض الإبقاء على لبنان كورقة أو ملف للتفاوض". كما سأل:"لماذا ممنوع ويخوّن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، ووزير خارجية مصر احمد أبو الغيط عندما يقومان بجهود لوضع حد لنزيف الشعب الفلسطيني؟ هل هو متاح سراً للمفاوض الذي يسبح في الفلك الإيراني؟ وهل الاشكالية اليوم في هذه الظروف الصعبة هي مع الأنظمة العربية؟ وإذا كانت كذلك فلنعلم ما هي المعايير؟ هل هي فتح الجبهات؟ نحن نرى أن هناك من يطالب بفتح الجبهات من موقع محدد ولا يقبل بفتح هذه الجبهة من البلد الذي يطالب منه. ولكن يخون الآخر بعدم فتح الجبهات". ولفت الى"تقارير أمنية عن تدريبات تجرى اليوم على طرق الاغتيال والتقنيص وهذه الأمور باتت معلومة"، سائلاً:"هل يجب ان نمتنع عن التحدث بها لأن هناك ظروفاً اقليمية صعبة".