تأهل المنتخب العماني بجدارة إلى نصف النهائي، وقدم مستوى جيداً حتى الآن، وظهر بمستوى متوازن، وأكد نيته فك عقدة الوصافة التي لازمته في آخر بطولتين، بتحقيق الكأس في مسقط، وهو فريق مؤهل بدرجة كبيرة، إلا أن"مهر"البطولة ليس بالهيّن أو اليسير، وما زال أمام العمانيين مباراتين ستكون أصعب من سابقاتها، خصوصاً إذا ما واجه"الأخضر"الذي يعتبر بخبرة وإمكانات لاعبيه المرشح الأقوى بجانب المنتخب العماني، وهي المباراة التي أتمناها ختام مسك للبطولة. المنتخب السعودي الذي يخوض لقاءه اليوم بفرصتي الفوز أو التعادل، مؤهل بشكل كبير في تصدر مجموعته، وهذا أمر مهم لتجنب أصحاب الضيافة في نصف النهائي، وفي اعتقادي أن"الأخضر"وبإمكانات نجومه يحتاج لأمرين، أولهما التهيئة النفسية والتي يؤدي فيها الأمير سلطان بن فهد دوراً إيجابياً واضحاً، وثانيهما اختيار أسلوب اللعب المناسب الذي لا يتيح مساحات في صفوف الفريق والبعد كل البعد عن اللعب بمحوري ارتكاز ثابتين، وهي الطريقة التي اختفت تقريباً في كرة القدم. المنتخب الكويتي تأهل بروح لاعبيه، وهو تأهل مستحق حصل عليه فعلياً عقب تخطيه البحرين المنافس الأقوى على البطاقة الثانية في المجموعة، وواصل الكويتيون تصاريحهم كونهم"الحلقة الأضعف"، وهي تصاريح حتى وإن كانت صحيحة فنياً إلا أن الهدف منها إبعاد اللاعبين عن الضغط والشحن الذي يواكب المباريات. ومهما يكن الدور الكبير للروح والإصرار والتهيئة داخل الملعب إلا أن الإمكانات الفنية الفردية عقبة تُصعّب من مهمة"الأزرق"الذي أجبرنا على رفع القبعة تقديراً له في هذه الدورة سواء واصل أم ترجل. والسؤال قبل الختام، هل تتقابل عمان وقطر، والسعودية والكويت في نصف النهائي؟ [email protected]. نشر في العدد: 16718 ت.م: 2009-01-11 ص: ط: 27 الرياض