أبدى المهاجم القطري الحاصل على جائزة أفضل لاعب في القارة الصفراء عام 2006 خلفان إبراهيم خلفان، سعادته بالتجمع الخليجي، واصفاً إياه بأنه مكان ملائم لخلق العلاقات المميزة مع اللاعبين الخليجيين، وامتدح مهاجم السد المنتخبات التي تلعب إلى جوار منتخب بلاده قطر في المجموعة الثانية من دورة الخليج ال19، مشدداً على أن نتائج المنتخب القطري كانت جيدة، عطفاً على قوة هذه المنتخبات، وكشف خلفان عن إعجابه بناديي الهلال والشباب، مشيراً إلى أن اللعب في الدوري السعودي أمنية الكثير من اللاعبين الآسيويين. "الحياة"التقت خلفان قبل مهمة فريقه الأخيرة في الدور الأول، وكان لها معه هذا الحوار، فإلى التفاصيل... مسيرتكم الآن تسجل لكم تعادلين فقط، هل تعتقد أن هذه المسيرة مرضية لكم كقطريين؟ - بالتأكيد، فالمنتخبات التي لعبنا أمامها منتخبات كبيرة ومرشحة بقوة للحصول على اللقب، خصوصاً أنهما حصلا على اللقب أخيراً، أعتقد أن مجموعتنا كانت قوية، إذ إن 3 من المنتخبات التي تلعب في المجموعة هم أبطال آخر 3 دورات، وهذا ما جعلنا نقتنع بهذه النتائج مع هذه المنتخبات، والأداء كان جيداً، وبقي لدينا مواجهة أخيرة أمام اليمن الذي فقد فرصة المنافسة على اللقب، إلا أنه قد يقف بعض المواقف التي ستؤثر في مسيرتنا. المنتخب اليمني هو الحلقة الأضعف في المجموعة، هل سيساهم ذلك في ضمانكم إحدى بطاقتي التأهل، خصوصاً أنه غيّر مدربه أخيراً؟ - لا، هذا غير صحيح، أحياناً يكون التغيير مفيداً للفريق ومساعداً على تحسن الأوضاع الفنية في المنتخب، وعلينا أن نفكر ألف مرة قبل أن نعلن الأفراح بتأهلنا، لأن الأمور قد لا تسير وفق ما نريد، ونحن نريد الانتصار وتسجيل عدد كبير من الأهداف حتى نتأهل إلى الدور الثاني بجدارة. هل يهمكم التأهل إلى الدور الثاني أكثر من الحصول على المركز الأول؟ - لا، بالتأكيد نحن حريصون على التأهل إلى الدور الثاني متصدرين المجموعة، لأننا لا نريد مواجهة متصدر المجموعة الأولى، والأهم هو التأهل إلى النهائي والحصول على الكأس. هناك ظروف وصفها البعض بأنها"غريبة"ويمر بها المنتخب القطري، هل ستؤثر هذه الظروف في مسيرتكم الرامية إلى استعادة اللقب الذي أحرزتموه في 2005؟ - الظروف داهمتنا قبل البطولة، وأثناءها، والإصابات دائماً أمر مقدر من الله إلا اننا تداركنا الأمور، وبدأنا في التأقلم مجدداً مع هذه الظروف، والجميع سيجتهد لسد الثغرة الناقصة التي من الممكن أن يتركها زميله الغائب، ونتمنى ألا يكون تأثير الإصابات والغيابات علينا كبيراً. كيف ترى مهمتكم في الطريق إلى كأس العالم؟ - في البداية تعثّرنا كثيراً، إلا أننا تمكنا من تعديل أوضاعنا، ولم نكن نستحق الخسائر التي منينا بها في المرحلتين الأولى والثانية، ولكن لم نفقد الأمل، ونحن سنقاتل بكل قوة للتأهل إلى البطولة التي تعد حلماً لنا ولكل القطريين. تسلم المدرب ميتسو التدريب خلفاً للأوروغوياني السابق فوساتي، وهذا التغيير جاء في وقت حرج، هل سينعكس ذلك على المنتخب سلبياً؟ - ميتسو لا يقل شأناً عن فوساتي، كلاهما مدرب كبير، ولديه خبرة عريضة في التدريب، ما يميز ميتسو هو أنه قريب جداً من الكرة الخليجية، وقد يكون المدرب الأنسب لقربه من الكرة الخليجية، وهو مطلع على أوضاع اللاعبين الخليجيين وكيف بإمكانك الاستفادة منهم، إضافة إلى ذلك فهو يعرف اللاعبين القطريين جيداً بحكم تدريبه للغرافة سابقا،ً وهذا أمر يدعو للتفاؤل بأن يكون الوضع جيداً في الأيام المقبلة. أنت حصلت على جائزتين كأفضل لاعب في المباراتين السابقتين، بعضهم يتحدث حول عدم أهليتك لها وأن قناة"الجزيرة"التي ترعى البطولة تجهزك للحصول على جائزة أفضل لاعبي الدورة لأهداف أبعد من أفضلية الميدان؟ - في الحقيقة، أنا لم أبحث عن الجائزتين لا في المباراة الأولى ولا في الثانية، على اعتبار أن هدفي الأول هو خدمة المنتخب، والحصول على النقاط، وأن نسعد الجماهير القطرية، أما مسألة ترشيحي للحصول على جائزة أفضل لاعب في الدورة فإن هذا الأمر لا يزال بعيداً، وأنا لا أعتبر نفسي مرشحاً لهذه الجائزة، وقد تتدخل بعض الظروف لمنعي من هذه الجائزة في ما بعد. وهل تعتقد أن المنتخب القطري مرشح للحصول على اللقب؟ - نحن لعبنا مع أفضل فريقين في الدورة، السعودية والإمارات ولعبنا لقاءين مميزين، وهذا الأمر يرشحنا إلى الدور الثاني بسهولة، ونحن نخطط لاستعادة اللقب الذي خسرناه في الدورة السابقة. الجميع يتحدث عن أن بطولة الخليج تسهم في تعارف الشباب الخليجي، وهذه ثاني دورة تحضرها أنت، هل تعتقد أنك تعرفت على اللاعبين الخليجيين جميعهم من خلال هذه الدورة؟ - في مثل هذه الدورات التعارف يكون عن طريق اللعب أمامهم في أرض الملعب، وفي هذه الدورة تعرفت أكثر على بعض اللاعبين خصوصاً من السعودية، فأنا لعبت في هذه الدورة أكثر من الدورة السابقة، وتطورت علاقتي مع الكثير من اللاعبين وأصبحنا نتحدث خارج الملعب وفي الفندق، وأنا أعتقد أن هذه الدورة تسهم كثيراً في تطوير العلاقات. بعيداً عن دورة الخليج، كيف تقوّم مسيرتك مع ناديك السد؟ - عدت هذا الموسم لتقديم مستويات جيدة، وأنا الآن في صدارة الترتيب مع لاعب العربي الأرجنتيني بيسكولوتشي وننافس بقوة على اللقب، في الموسم الماضي لم أتمكن من اللعب بشكل كبير ومميز بسبب إصابتي بقطع في الرباط الصليبي، إلا أنني عدت من الإصابة هذا الموسم، بالتأكيد لنا أطماع كبيرة يأتي على رأسها الدوري القطري ودوري أبطال آسيا وسنتمكن من التألق. فيما لو عرض عليك اللعب في الدوري السعودي، هل ستكون وجهتك المقبلة هي اللعب فيه؟ - دوري المحترفين السعودي من أفضل الدوريات التي في المنطقة، وهو من أحسن الدوريات الآسيوية، وبالتأكيد يشرفني اللعب في الدوري السعودي، وحينما يحدث ذلك لكل حادثة حديث. وما هو النادي المفضل في الدوري السعودي لديك؟ - كل الأندية السعودية الكبرى تحتل المكانة نفسها لدي إلا أنني أحب الهلال والشباب بدرجة أكبر. هل هذا تحيز لأندية العاصمة؟ - لا، أبداً، ولكن هذه الأندية تحتوي على عدد من اللاعبين الشباب الذين أستمتع بمشاهدتهم يلعبون، واللعب معهم أمنية لكل لاعب. نشر في العدد: 16718 ت.م: 2009-01-11 ص: ط: 27 الرياض