قُتل شخص وأصيب 21 آخرين، في تمرد لنزلاء السجن الرئيسي في مدينة أسيوطجنوبالقاهرة، تضاربت الروايات في اسبابه، اذ قالت وزارة الداخلية ان التمرد حصل بعدما سرت"إشاعة"عن وفاة أحد السجناء تحت التعذيب، فيما تحدثت معلومات اخرى عن ان السجن تعرض لهجوم مسلح من الخارج. وجاء حادث اسيوط في وقت وقعت مواجهات بين قوات الأمن وسكان"الدويقة"، الحي العشوائي المنكوب في القاهرة بفعل انهيار صخور من هضبة المقطّم على سكانه، ما أدى إلى وقوع أكثر من 50 قتيلاً حتى الآن. وما زالت فرق الإنقاذ تحاول البحث عن ناجين أو انتشال الضحايا من موقع الكارثة. وبالنسبة الى حادث اسيوط، قال شهود إن نحو 15 مسلحاً هاجموا حراس السجن الرئيسي في المدينة 300 كلم جنوبالقاهرة خلال زيارة أهالي سجناء لذويهم. واضافت أنهم أطلقوا العيارات النارية عشوائياً، في محاولة لتهريب سجناء بعدما تمكن بعضهم من دخول السجن وتهريب أسلحة خفيفة إلى عدد من النزلاء. لكن مصادر مطلعة قالت إن الحادث وقع نتيجة تمرد سجناء بعد وفاة أحدهم واتهامهم المسؤولين عن السجن بتعذيبه حتى الموت، ما أثار ذويه في القرية وجعلهم يقتحمون السجن. في حين أكدت وزارة الداخلية أن سبب الحادث هو وقوع مشاجرة بين سجين محكوم عليه بالسجن 7 سنوات في قضية هتك عرض والمودع الحجز الانفرادي في السجن منذ صباح أمس، وعدد من السجناء الآخرين. وأضافت أن المشتبكين استخدموا أدوات صلبة وحادة وأن قوة الحراسة تمكنت من السيطرة على طرفي المشاجرة وضبطهم، وعاقبتهم اثر ذلك بالحجز الانفرادي لمدة 48 ساعة، لكن السجين الأول توفي في أثناء تنفيذه العقوبة. وأوضحت إنه إثر ذلك ترددت اشاعة أن وفاته جاءت نتيجة اعتداء أحد الضباط عليه، فتجمعوا في فناء السجن وأحدثوا حالا من الهياج والشغب والقاء الحجارة على منشآت السجن والقوات التي كانت تحاول السيطرة عليهم، واتجه بعضهم ناحية أسوار السجن للهرب.