يحتمل أن يكون الدولار بدأ مسيرة استعادة العافية، التي فقدها منذ فترة، إذ سجلَّ أمس مستويات قياسية تجاه سلّة عملاتٍ رئيسة ، فتجاوز مؤشره 75.280 فيما حقق مكاسب تجاه الجنيه الإسترليني مستعيداً مستواه قبل 17 شهراً، وعاد الى مستواه قبل خمسة شهور ونصف شهر أمام اليورو، وحقق تقدماً ملحوظاً أمام الين الياباني. واستفاد الدولار من مخاوف أوروبية حيال تباطؤ النشاط الاقتصادي، وتراجع سعر النفط وإقبال مستثمرين على تغطية مراكز. وانتعشت العملة الأميركية بعدما عزّز حذر البنك المركزي الأوروبي، في شأن توقعات النمو، المخاوف من تعثر الاقتصاد العالمي. وارتفع مؤشرها إلى أعلى مستوى خلال هذه الفترة، فيما ذكر مستثمرون ومحللون انها تشهد انتعاشاً عاماً من المستويات المتدنية التي سجلتها هذه السنة بفعل أثر التباطؤ الاقتصادي العالمي على العملات الأخرى. ومع عودة المستثمرين إلى الإقبال عليها لتغطية مراكز مدينة، انخفض الدولار الأسترالي واحداً في المئة، والنيوزيلندي اثنين في المئة. وواصلت العملة الأوروبية الموحدة تراجعها أمام الدولار الذي شهد ارتفاعاً عاماً أمس لتهبط أكثر من واحد في المئة اذ أثرت المخاوف في شأن النمو في منطقة اليورو عليها العملة. وتعرضت لضغوط بعد أن فسر مستثمرون تعليقات من رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه بأن النمو تباطأ أكثر من المتوقع، بأنها علامة على أن من المستبعد ارتفاع أسعار الفائدة في منطقة اليورو. وهبط اليورو إلى 1.5156 دولار، بنسبة تتجاوز واحداً في المئة عن اليوم السابق ومتراجعاً نحو عشرة في المئة عن المستوى القياسي الذي سجله الشهر الماضي. وانخفض أمام العملة اليابانية 0.5 في المئة الى 166.75 ين. وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة عملات رئيسة 0.7 في المئة، إلى 75.280، وهو أعلى مستوى في خمسة شهور ونصف شهر. وصعد نحو اثنين في المئة أمام الدولار النيوزيلندي مع تزايد حدة مخاوف المستثمرين في شأن النمو العالمي. كما ارتفع 0.2 في المئة إلى 109.61 ين ليظل قرب أعلى مستوى منذ سبعة شهور سجله هذا الأسبوع، لكن محللين قالوا إن ارتفاع الدولار عن 110 ين ربما يكون صعباً في الأجل القريب. وانخفض الجنيه الإسترليني 0.8 في المئة إلى 1.9270 دولار مسجلاً أدنى مستوى منذ 17 شهراً. على صعيد المعادن الثمينة، انخفض سعر أونصة الذهب في لندن إلى 864.50 دولار من 871.50 دولار في الجلسة السابقة.