أكد مسؤولون في مجالس الصحوة في بغداد تعميم تنظيمات "الصحوة النسائية" التي اطلق عليها اسم"بنات العراق"لتشمل مناطق مختلفة من العاصمة، وأن أولى التجارب العملية للتنظيم أنجزت خلال ذكرى الامام موسى الكاظم الاسبوع الماضي. واشاد زعيم صحوة شاطئ التاجي العقيد سعيد عزيز سلمان بجهود المسؤولين الأميركيين بالتعاون مع قيادات فصائل الصحوة في تشكيل فصائل"بنات العراق"على غرار تجربة مجالس الصحوة. وقال في اتصال مع"الحياة"إن"تفشي ظاهرة النساء الانتحاريات دفع بقيادات الصحوة الى التفكير بشكل جدي في ايجاد حل يتناسب وحاجة بعض الأحياء التي تكررت فيها حوادث الانتحاريات". واوضح ان"تشكيل فصائل بنات العراق سيحد من ظاهرة الانتحاريات حيث سيتعذر عليهن تنفيذ نشاطاتهن الارهابية بسبب صعوبة تجاوز نقاط التفتيش التي ستتوزع عليها النساء المتدربات ضمن فصيل بنات العراق". واضاف:"هذه التجربة بدأ العمل بها قبل شهرين وقد اثبتت نجاحها في بعض المناطق"، لافتا الى أن منتسبات الفصيل مارسن مهماتهن بشكل ناجح خلال ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم التي احياها الشيعة". وتابع:"من المؤمل مشاركة عناصر فصيل بنات العراق خلال الزيارة الشعبانية المزمع القيام بها منتصف الشهر الحالي". وزاد:"عادة ما تتوزع النساء اللواتي تقع عليهن مسؤولية التفتيش في مناطق الاعظمية والسيدية وصولا الى العامرية، فضلاً عن احياء الدورة واللطيفية التي يسلكها الزائرون المتوجهون الى مدينة كربلاء". من جانبه اكد عبداللطيف رايان المستشار الاعلامي للقوات متعددة الجنسيات ان"تدريب المتطوعات لم يستغرق اكثر من اسبوع تلقين خلاله دروسا عديدة تدخل ضمن صميم عملهن". وقال ل"الحياة"إن"القوات الاميركية تتعامل مع فصيل بنات العراق بالآلية نفسها التي تعاملت بها مع مجالس الصحوات". ولفت الى ان"هذه التجربة نجحت في محافظة ديالى، ونظرا الى حساسية الموقف لدى نقاط التفتيش وجدنا ضرورة تعميم التجربة في بعض المناطق مثل العاصمة بغداد". وتابع:"المقاتلات سيتوزعن على مراكز التفتيش بحسب ما تقتضي الحاجة، ليمارسن عملهن في تفتيش النساء وكشف الانتحاريات". ولم يكشف رايان عدد المتطوعات، وقال:"من الصعب تحديد ارقام نهائية لأن العدد في تزايد مستمر". وعن آلية اختيار المتطوعات اكد ان"الضوابط نفسها التي اعتمدتها مجالس الصحوات في اختيار عناصرها ستطبق على تنظيم بنات العراق". وكان الناطق الرسمي باسم القوات متعددة الجنسيات الجنرال ديفيد بيركنز اعلن في تصريحات صحافية سابقة، عن تشكيل قوة"بنات العراق"من النساء في محافظتي بغداد وديالى على غرار مجالس الصحوة التي تطلق القوات الأميركية على عناصرها اسم أبناء العراق. وقال إن"القوات الأميركية تعمل على تشكيل قوة بنات العراق من النساء للعمل في نقاط التفتيش والسيطرة، لسد النقص الحاصل في العنصر النسوي في العمليات الأمنية ومواجهة استخدام النساء كانتحاريات من قبل التنظيمات الإرهابية".