أكدت السلطات ووسائل الإعلام التركية أمس، ان 11 من عناصر الجيش والشرطة اصيبوا بجروح من جراء انفجار سيارة مفخخة في ازمير غرب تركيا امس. وانفجرت السيارة التي كانت مركونة إلى جانب الطريق عند مرور حافلتي نقل صغيرتين، تقل إحداهما جنوداً والأخرى عناصر شرطة. وقال حاكم أزمر جاهد كيراج لوكالة أنباء"الأناضول"أن"الانفجار وقع في سيارة فارغة مركونة في مكان الانفجار، ونعتقد أنها فجرت من بعد". واوضح أن الانفجار أسفر عن إصابة ثمانية شرطيين وثلاثة جنود بعدما كان ذكر في حصيلة سابقة أن عدد الضحايا بلغ 13 جريحاً. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن أحد الجرحى من رجال الشرطة في حال حرجة. وأدت شدة الانفجار الى تحطيم زجاج النوافذ في المباني المجاورة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء"الأناضول"عن شهود وصفوا الانفجار بالقوي. وارتفعت سحابة دخان سوداء من حطام السيارة المفخخة التي بدت امامها حافلة الشرطة في حين عمدت قوى الأمن الى فرض طوق امني حول مسرح الجريمة، بحسب ما اظهرت مشاهد بثتها قناة"أن تي في"الاخبارية. وتقطن أعداد كبيرة من أبناء الأقلية الكردية في أزمر التي تعتبر أهم مرفأ تركي على بحر ايجه والتي سبق أن شهدت سلسلة من الاعتداءات نفذها الانفصاليون الأكراد في إطار عملهم المسلح لنيل الاستقلال في جنوب شرقي الأناضول ذي الغالبية الكردية. وفي تشرين الأول أكتوبر الماضي، انفجرت عبوتان ناسفتان بفارق زمني لا يزيد عن بضع ساعات في منطقة تجارية في المدينة، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح سبعة آخرين. واتهمت الشرطة حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الاعتداءين. وذكرت وسائل الإعلام أخيرا، أن الانفصاليين الأكراد يحضرون لشن سلسلة جديدة من الاعتداءات رداً على الغارات التي شنها سلاح الجو التركي على معسكراتهم في شمال العراق. كما تنشط في أزمر مجموعات مسلحة سرية من اليسار المتطرف. ونسبت الشرطة عدداً من الاعتداءات التي وقعت في مدن تركية أخرى إلى شبكات إسلامية. ويأتي الاعتداء في أزمر بعد يومين على انفجار قنبلة في مرسين جنوب. ويومها فجر منفذ الاعتداء المفترض القنبلة بعدما طاردته الشرطة، ما أدى الى اصابة 12 شرطياً بجروح. ولم تعلن الشرطة على الفور أي معلومات عن الجهة المنفذة لاعتداء أمس.