استعادت الولاياتالمتحدة هيبتها في الحوض الأولمبي بإحرازها 3 من أصل 4 ذهبيات وزعت في اليوم السابع من منافسات السباحة، فيما واصل مواطنها الأسطورة مايكل فيلبس حصد الذهب والأرقام القياسية العالمية، وأصبح على بعد ميداليتين من المعدن الأصفر لتحطيم الرقم القياسي في عدد الميداليات الذهبية في دورة واحدة المسجل باسم مواطنه مارك سبيتز في أولمبياد ميونيخ 1972، وذلك بعد فوزه بسباق 200 م متنوعة أمس ضمن اولمبياد بكين 2008، مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً جديداً هو السادس له حتى الآن. وكانت الولاياتالمتحدة خرجت خالية الوفاض من المعدن الأصفر في منافسات الأمس، لكنها ضربت بقوة في منافسات أمس وكسبت 3 ذهبيات في سباقات 200 م ظهراً و200 م متنوعة رجال و200 م صدراً سيدات مع 3 أرقام قياسية عالمية، علماً بأنه كان بإمكانها تحقيق العلامة الكاملة لولا فشل ناتالي كوفلين في سباق 100 م حرة واكتفائها بالميدالية البرونزية. وتابع فيلبس هوايته في إحراز الذهبيات وتحطيم الأرقام القياسية ورفع عدد كل منها إلى 6. وكان فيلبس أصبح الأربعاء الماضي أكثر الرياضيين تتويجاً بالذهب الأولمبي بعدما رفع رصيده الى 11 ذهبية، ماحياً الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة مواطنيه سبيتز والعداء كارل لويس والعداء الفنلندي بافو نورمي ولاعبة الجمباز السوفياتية سابقاً لاريسا لاتينينا برصيد 9 ذهبيات. وعزز فيلبس هذا الرقم أمس رافعاً رصيده في بكين الى 6 ذهبيات بعد تتويجه في سباقات 400 م متنوعة الأحد الماضي والتتابع 4 مرات 100 م حرة الاثنين و200 م حرة الثلثاء و200 م فراشة وسباق التتابع 4 مرات 200 م حرة، معادلاً إنجازه في أثينا قبل 4 أعوام، ومعززاً رصيده العام ب12 ذهبية في تاريخ الألعاب، علماً بأنه أحرز برونزيتين أيضاً في دورة أثينا 2004. واللافت أن فيلبس حطم في طريقه الى الذهبيات الست حتى الآن 6 أرقام قياسية عالمية، منها مع منتخب بلاده في سباق التتابع، آخرها أمس بعدما سجل 1.54.23 د، ماحياً رقمه القياسي السابق ومقداره 1.54.80 د، حققه في 4 تموز يوليو 2008 في أوماها خلال تجارب انتقاء المنتخب الأميركي للأولمبياد. وسيطر فيلبس على السباق بشكل تام من دون أي منافسة تذكر، وعادت الفضية الى الهنغاري لازلو تشيه بزمن 1.52.56 د، فيما كانت البرونزية من نصيب الأميركي الآخر ريان لوشته بزمن 1.56.53 د، علماً بأن الأخير أحرز قبل 30 دقيقة ذهبية سباق 200 م ظهراً، محققاً لقبه الأولمبي الفردي الأول. ويملك فيلبس فرصة معادلة إنجاز سبيتز بيده، كونه يخوض اليوم نهائي سباق 100 م فراشة الذي يحمل لقبه الأولمبي، في حين أن مواطنه ايان كروكر هو صاحب الرقم القياسي ومقداره 50.40 ث سجله في 30 تموز يوليو 2005 في مونتريال، على أن يتوقف إنجازه التاريخي بحصد 8 ذهبيات في دورة واحدة، وان يصبح أفضل رياضي أولمبي على مر العصور على نتيجة منتخب بلاده في سباق التتابع 4 مرات 100 م متنوعة الذي يقام بعد غد الاحد. "أردت فقط أن افرض تقدمي في الأمتار الخمسين الأولى، وأحاول أن ابتعد باكراً. علمت أن الأمر سيكون صعباً على ريان لوشته وعلمت أنني إذا تمكنت من تحقيق تقدم كاف منذ البداية فبإمكاني أن أحافظ، وهذا كل ما أردت فعله"، هذا ما قاله فيلبس بعد السباق، مشيراً إلى انه كان يعي صعوبة ان ينافسه مواطنه لوشته لان الأخير كان خاض قبل دقائق معدودة سباق 200م ظهراً وتوج بذهبيته مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً جديداً قدره 1.53.94د. أما لوشته فرد على سؤال حول إذا كان يتمنى عدم مشاركة فيلبس ما كان سيعزز حظوظه في الذهبية، قائلاً:"لا، ليس فعلاً. إذا لم يكن فيلبس في هذه الرياضة لما كنت جيداً إلى هذا الحد. انه يجعلني أصبح أفضل وأقوى خلال التدريبات. لم أكن لاقف هنا منصة التتويج لولا وجوده. اعتقد أنني دفعته أيضاً لتحقيق نتيجة مميزة". وبدوره اعترف تشيه انه لم يكن بإمكانه مجاراة فيلبس، مضيفاً"حاولت كل جهدي في أول 100م لكن مايكل لا يضاهى في السباحة ظهراً، انه رائع. مايكل لا يقهر". وأحرزت الأميركية ريبيكا سوني ذهبية سباق 200م صدراً مسجلة رقماً قياسياً عالمياً جديداً قدره 2.20.22 دقيقة. وكان الرقم القياسي العالمي السابق وهو 2.20.54 دقيقة بحوزة الاسترالية ليسل جونز بطلة العالم في المسافة ذاتها، وسجلته في الأول من شباط فبراير 2006. واكتفت جونز بالمركز الثاني بعدما قطعت المسافة بزمن 2.22.05 دقيقة ونالت الفضية، فيما عادت البرونزية للنروجية سارة نوردنستام بزمن 2.23.02 دقيقة. وكانت جونز في طريقها الى تأكيد سيطرتها على سباقات السباحة صدراً عندما تصدرت السباق منذ البداية بيد ان الأميركية حققت عودة قوية في ال100م الأخيرة وانتزعت المركز الأول مع رقم قياسي عالمي جديد. وكانت جونز أحرزت لقبها الاولمبي الأول الثلثاء الماضي، عندما توجت بذهبية سباق 100م صدراً أمام سوني بالذات بيد ان الأخيرة كانت منافسة قوية وكادت تحرم جونز من التتويج للمرة الثالثة على التوالي، كون الاسترالية نالت فضية السباق في سيدني عام 2000، والميدالية البرونزية في أثينا قبل أربع سنوات. وأكدت سوني أن انجاز مواطنها مايكل فيلبس، نجم الاولمبياد 11 ذهبية بينها 5 حتى الآن في بكين، كان حافزاً قوياً لها للظفر بلقب اولمبي. وكرس الأميركي ريان لوشته التفوق الأميركي بإحرازه ذهبية سباق 200م ظهراً مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً جديداً قدره 1.53.94 دقيقة. وكان الرقم السابق وهو 1.54.32 دقيقة بحوزة لوشته بالذات، ومواطنه ارون بيرسول صاحب الفضية، إذ سجله الأول في 30 آذار مارس الماضي في ملبورن، وعادله الثاني في 4 تموز يوليو الماضي في اوماها خلال تجارب اختيار المنتخب الأميركي. وهو اللقب الاولمبي الفردي الأول لهوشته. في المقابل، فشل بيرسول في الاحتفاظ بلقبه الاولمبي الذي ناله قبل أربعة أعوام في أثينا على غرار احتفاظه بلقبه في سباق 100م ظهراً الثلثاء الماضي، واكتفى اليوم بالفضية بزمن1.54.33 دقيقة، فيما عادت البرونزية للروسي اركادي فياتشانين بزمن1.54.93 دقيقة. وكسرت السباحة الألمانية بريتا شتيفن الاحتكار الأميركي للمسابقات النهائية اليوم وظفرت بذهبية سباق 100م حرة. وقطعت شتيفن صاحبة برونزية بطولة العالم 2007، المسافة بزمن53.12 ثانية متقدمة على الاسترالية ليبي تريكيت بطلة العالم، والتي نالت الفضية بزمن53.16 ثانية، والأميركية ناتالي كوفلين صاحبة البرونزية بزمن53.39 ثانية. وكانت كوفلين نالت برونزية اولمبياد أثينا 2004. خروج 3 عربيات من تصفيات 50 م حرة بكين - ا ف ب - خرجت ثلاث سباحات عربيات من تصفيات سباق 50 م حرة أمس الجمعة، ضمن مسابقة السباحة في دورة الألعاب الاولمبية المقامة في بكين هن: الأردنية رزان فريد والبحرينية سميرة بيطار والفلسطينية زكية نصار. وسجلت طه زمناً مقبولاً مقداره 27.82 ثانية، في مقابل30.32 ث لبيطار و97 .31 ث لنصار، علماً بان صاحبات أفضل 16 توقيتا تتأهلن الى نصف النهائي، وكانت ابرز المتأهلات الاسترالية ليبي تريكيت حاملة الرقم القياسي العالمي، التي توجت الاثنين الماضي بذهبية سباق 100 م فراشة، والأميركية المخضرمة دار توريس، التي تشارك في الألعاب الاولمبية للمرة الخامسة بعد لوس انجليس 84 وسيول 88 وبرشلونة 92 وسيدني 2000، والألمانية بريتا شتيفن التي أحرزت اليوم ذهبية سباق 100 م حرة. وكان أفضل توقيت في هذه التصفيات للاسترالية كايت كامبل ومقداره 20 .24 ث. الكاميرونية موافو أصغر رياضية في "الأولمبياد" بكين - ا ف ب - أضحت السباحة الكاميرونية انطوانيت غيديا موافو 12 عاماً اصغر رياضية في دورة الألعاب الاولمبية، وذلك بعد مشاركتها أمس الجمعة في تصفيات سباق 50 م حرة. وقالت الصغيرة السمراء:"السباحة في الحوض الاولمبي أمر مذهل، إذ لم يسبق لي ان سبحت في حوض يبلغ طوله 50 م، بل في أحواض طولها بين 20 و25 م"، معترفة بان تجربة السباحة أمام 17 ألف متفرج في"مكعب المياه"الذي يحتضن المنافسات هو أمر مهيب:"أنا خجولة قليلاً وقبل مجيئي الى هنا لم أكن اعرف ما هي الألعاب الاولمبية. إنها فعلاً شيء ضخم". وحلت موافو في المركز الرابع ضمن مجموعتها في التصفيات مسجلة 59 .33 ثانية، لتقف في المركز ال83 من أصل 90 متسابقة على لائحة الترتيب العام، متخلفة بفارق 39 .9 ث عن صاحبة المركز الأول الاسترالية كايت كامبل.