أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حداداً عاماً لثلاثة أيام على "نجم فلسطين وزينة شبابها وفارس فرسانها". وفي حين أعلن عباس الحداد، فتحت وزارة الثقافة الفلسطينية التابعة لحكومة إسماعيل هنية المقالة بيتاً لتقبل التعازي في قطاع غزة. وقالت وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبو دقة ل"رويترز"إن"الجنازة ستكون على الأرجح الأكبر منذ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004". وكانت الصحف الفلسطينية صدرت أمس مكللة بالسواد لسان حالها يقول:"وداعاً محمود درويش"، وپ"الشاعر الكبير في ذمة الله"، وپ"فارس الشعر ترجل"، وپ"رحمك الله يا شاعرنا الكبير". وفي دمشق، نعى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية"حماس"خالد مشعل محمود درويش"الذي يعد أحد أعلام الأدب الفلسطيني والعربي والدولي". وقال الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين المتوكل طه في تصريح:"إن توحد الشعب الفلسطيني في نعي محمود درويش جاء لأن كل مواطن فلسطيني ساهم في خلق أسطورة درويش والشعوب بحاجة إلى رموز وأساطير". واعتبر النائب العربي في الكنيست الإسرائيلية محمد بركة ان محمود درويش كان"شاعر كل الفلسطينيين والوجه الجميل والمقنع لفلسطين". وفي تونس، بعث الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ببرقية تعزية ومواساة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش. وقال مصدر رسمي:"إن بن علي أعرب في برقيته للرئيس محمود عباس ولعائلة الشاعر الراحل والأسرة الثقافية الفلسطينية عن أخلص مشاعر التعاطف والمواساة". وأضاف أن الرئيس التونسي، الذي وصف الراحل محمود درويش بپ"ابن فلسطين البار وشاعرها الكبير"، أشاد في برقيته ب"إبداعات الفقيد الرائعة ونضالاته من أجل القضية الفلسطينية وإسهاماته المتميزة في خدمة الثقافة العربية". وفي القاهرة، نعى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الأحد"شاعر فلسطين والعرب الكبير محمود درويش". وقال في بيان:"ببالغ الأسى والحزن تنعي جامعة الدول العربية الشاعر المبدع محمود درويش والذي برحيله تفتقد فلسطين والعرب جميعاً واحداً من ابرز أعلامها الشعرية والثقافية في العصر الحديث". وأضاف:"لقد تجاوز درويش بشعره وحضوره الثقافي والإنساني المميز كل الحدود محطماً قيود الوطنية الضيقة والانتماءات الصغرى ليكون بحق صوت فلسطين الحضاري المتواصل بآلامه وأحزانه وطموحاته مع روح العصر والفكر الإنساني العالمي المبدع". وفي لبنان، أبرق رئيس المجلس النيابي نبيه بري معزياً الى الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك في معتقله لدى العدو الصهيوني، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون. وجاء في مواساة بري:"بعد محمود درويش ستصبح يوميات الحزن الفلسطينية استثنائية بالألم والمرارة ... والأمل... الشعراء لا يموتون. وأجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً بالرئيس عباس معزياً. وأبرق وزير الثقافة تمام سلام إلى نظيرته الفلسطينة تهاني أبو دقة، معزياً. كما اتصل بممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي. أنه"كان عملاقاً نسج الكثيرون على منواله". وكذلك نعى وزير الإعلام اللبناني طارق متري الشاعر:"كان يحلو له القول، إنه فلسطيني بالاختيار الحر، وأن له انتماء إلى بيروت، بالاختيار أيضاً، يبحث فيها عن طفولة جديدة ودور لا يغلق عليه أو يضيق. وأبرق رئيس كتلة"المستقبل"النائب سعد الحريري إلى عباس، معتبراً أنه"كان له درويش في وجدان لبنان واللبنانيين مكانة خاصة تبوأها بالكلمة الحرة والنص الجميل، وبدفاعه الدائم عن العروبة والعرب وقضيتهم المركزية فلسطين". وكذلك نعى"تيار المستقبل"الراحل"من علم الناس حب فلسطين ومن غرس قضيتها في قلب كل عربي وكل إنسان، رحل عاشق بيروت الذي عاش فيها عقداً من الزمن، وما عاد إليها إلا بعد أن عادت تزهو بنهضتها الجديدة وبرائد نهضتها رفيق الحريري سنة 1990".ونعت الشاعر ايضاً الحركة الثقافية في لبنان. وأعلنت ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الحداد ثلاثة أيام، وتقبل التعازي في دار نقابة الصحافة اللبنانية اليوم وغداً وبعده. ونعى رئيس الممثلية زكي قائلاً:"غاب أحد الكبار الكبار، الذين أعادوا إحياء الشخصية الفلسطينية المعاصرة، وأعادوا اختراع الحلم الفلسطيني". كما نعاه الأمين العام ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"نايف حواتمة واللجنة المركزية.