اذا رجعنا قليلاً عبر التاريخ السياسي لمنطقة الخليج العربي وحَكَمنا المنطق لتمكنا من اثبات عروبة الخليج ودحض الإدعاءات الفارسية من خلال الكثير من الإثباتات والوقائع، من بينها. 1 - عدم امتلاك الدولة الفارسية أسطولاً وقوة بحرية. لو قارنا الدولة الفارسية التاريخية من حيث القدرة العسكرية وكبر مساحتها والتنظيم الإداري مع الأقطار والإمارات العربية على ضفتي الخليج العربي في القرون السابقة، نجد نسبياً التفوق لمصلحة الدولة الفارسية، ما يثير التساؤل لماذا تفتقد ايران على رغم قدرتها العسكرية والسياسية التي كانت تتمتع بها، الى أسطول بحري قياساً بأمراء الأحواز وأمراء الضفة الغربية من الخليج العربي، إذ لم يكن لديها دور في الخليج العربي بل كانت السيادة للدول العربية والدول المستعمرة، كالبرتغال وهولندا، ثم بريطانيا. 2 - ضفتا الخليج مأهولة، فالواقع والتاريخ، يثبت ان الضفة الغربية من الخليج العربي يقطنها شعب عربي وهذا الشعب كان وما زال يتمتع بدول مستقلة ذات سيادة كاملة طبق المقاييس والمعايير التي عايشتها المنطقة في فتراتها المتتالية. وأما الضفة الشرقية من الخليج العربي فهي أيضاً يقطنها شعب عربي قح وكانت له إمارات مستقلة ذات سيادة كاملة إمارة القواسم، إمارة النصور، إمارة آل علي، إمارة المرازيق، إمارة العبادلة، إمارة المحمرة وبسبب الظروف الدولية والإقليمية تم احتلالها الواحدة تلو الأخرى بمؤامرة بريطانية فارسية. ولكن هذا الاحتلال كباقي الاحتلالات الأخرى لم يلغ الوجود العربي في الضفة الشرقية. 3 - عدم وجود نزاع عسكري فارسي في الخليج العربي مع العرب أو السمتعمرين، وكل الحقائق التاريخية تحدثنا عن عدم حدوث أي معركة فارسية في الخليج العربي مع أي جهة أخرى، عربية كانت أو أجنبية، كما ان هناك الكثير من النزاعات والحروب التي دارت بين الشعب العربي على ضفتي الخليج العربي مع المستعمرين، كالبرتغاليين والإنكليز والهولنديين. وهذا يدل على الوجود العربي سياسياً واجتماعياً على الضفتين. ان التاريخ تصنعه الشعوب ومن حقها تسمية أبحارها ومناطقها وجميع ممتلكاتها بالأسماء التي تحلو لها. والشعب العربي لا يشذ عن هذه القاعدة ومن حقه أن يتصرف بممتلكاته السيادية بحسب ما يشاء ومن بينها الاستمرار في تسمية خليجه بالخليج العربي. ابراهيم مهدي الفاخر - بريد الكتروني