بعد يومين من إعلان الزمالك ضم مدافع الاسماعيلي ومنتخب مصر هاني سعيد إلى صفوفه، وإعراب اللاعب عن سعادته بهذه الخطوة، طفت على السطح خلافات بين اللاعب وناديه الجديد، تمثلت في شخص رئيس النادي ممدوح عباس، لتتفشى بعض الأقاويل بأن اللاعب في طريقه للعب في صفوف الأهلي. وأكدت بعض المصادر في الوسط الرياضي المصري، أن اللاعب بعد توقيعه استمارات التعاقد مع الزمالك، وتسلم مليون وربع المليون جنيه، اختلف مع عباس على مدة العقد، إذ أراد أن تكون مدة العقد ثلاث سنوات بدلاً من أربع، كما اشترط أن يكون المجال أمامه مفتوحاً ليترك النادي في أي وقت في حال تلقيه عرض احتراف مناسباً، إلا أن عباس اعترض على هذه المطالب، بينما طلب اللاعب مهلة للتفكير في الأمر، ليخرج من مكتب عباس لملاقاة مدير التسويق في النادي الأهلي عدلي القيعي، وفي حضور نائب رئيس النادي محمود الخطيب، لإجراء مفاوضات مع اللاعب للانضمام إلى صفوف فريق القرن من بداية هذا الموسم، وبذلك يكون اللاعب تفاوض مع ناديين في الوقت نفسه، كما حدث مع حسني عبدربه، كما أن اللاعب لم يحضر تدريب الفريق الأول أول من أمس. من جانبه، لم ينف أو يقر القيعي حتى الآن صحة هذه الأقاويل، لكن الجماهير الرياضية في مصر تنتظر بين ساعة وأخرى أن يكشف النقاب عن لب الحقيقة من صحة ما يتم تداوله حالياً. وصرح مدرب الفريق الأول في الاسماعيلي خالد القماش بأن النادي لم يستطع إعطاء اللاعب المقابل المادي، الذي اشترطه لتجديد عقده معهم، فقرروا الاستغناء عنه والاستعانة بإبراهيم سعيد بديلاً عنه، تاركاً للاعب الحرية في اختيار واجهته المقبلة، وأضاف القماش أن اللاعب كان تسلم مليوناً ونصف المليون جنيه كمقدم من الزمالك بعد إمضاء استمارات التعاقد، وأن الاسماعيلي أعطى اللاعب بطاقة اللعب على أساس أنه انتقل للزمالك وليس لاستخدامها مع الأهلي. وفي حال التأكد من صحة تفاوض اللاعب مع الأهلي ستوقع علىه عقوبات، ولكن ليس كحجم العقوبة المنتظرة وقوعها على عبدربه، نظراً لأن الأخير وقع على عقود انتقال لأكثر من ناد واحد، بينما سعيد تفاوض مع أكثر من ناد، وتسلم من احدهما مقابلاً مادياً كمقدم من جملة المبلغ المتفق علىه لانتقاله للنادي، ولكنه لم يمض على عقد انتقال، بينما وقع على استمارات تعاقد. وبذلك تنضم إلى ملف قضايا الاحتراف في مصر قضية جديدة، وهي التي إذا ثبت صحتها فسيدخل الأهلي والزمالك في مشكات لا يعلم احد نهايتها كما يحدث الآن بين الأهلي والاسماعيلي على خلفية قضية حسني عبدربه. المثير للقلق أن المنتخب الآن يضم عدداً من اللاعبين الذين يواجهون إما عقوبات أو بانتظارها، وهو ما يجعلهم فاقدي التركيز بسبب قضايا احترافهم ونتائجها السلبية علىهم. فحسني عبدربه مشتت بين الاسماعيلي والأهلي وستراسبورغ، وفي الوقت ذاته يتلقي عرض احتراف من نادي الأهلي الإماراتي وقبله النصر السعودي، وعماد متعب حائر بين بقائه في الأهلي أو الاحتراف في نادي بريستول في الدرجة الثانية بالدوري الانكليزي، وعمرو زكي مشكلاته مع الزمالك ورئيسه وصلت نقطة اللارجوع بسبب رغبة اللاعب في الاحتراف في ويغان الانكليزي، وتعنت رئيس النادي في الموافقة على طلبه، إذ انه من المنتظر خلال الأيام القليلة الماضية أن يصدر قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بشأن عدم انتظام اللاعب في صفوف فريقه وانقطاعه عن تدريب الفريق، والتطاول على رئيس ناديه كما أشيع، وأخيرا، شيكابالا وإقرار"الفيفا"عقوبة إيقافه ل 6 أشهر قضى اللاعب منها أكثر من شهرين، ودفع غرامة المالية قدرها 990 ألف يورو على أربع دفاعات لنادي باوك اليوناني من أجل إنهاء مشكلة اللاعب معه.