سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاة عنصر من "القسام" متأثراً بجراحه و "كتائب ابو الريش" التابعة ل "فتح" تحتج على نزع سلاحها المقاوم . غزة : إصابة 6 في انفجار في مركز تدريب تابع ل "حماس"
واصلت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة و "كتائب عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة"حماس"حملتها ضد حركة"فتح"ومؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة أمس لليوم السادس على التوالي، في ظل حال من التوتر والخوف المسيطر على المواطنين. واتهمت"كتائب الشهيد احمد أبو الريش"، أحد الاذرع العسكرية لحركة"فتح"، امس"كتائب القسام"بأنها صادرت سلاحها واستدعت واعتقلت العشرات من قادتها ورموزها. واستهجن مسؤول في"كتائب أبو الريش"في تصريح أرسلت نسخة عنه لوكالة"معا"مصادرة سلاحها الذي تستخدمه في المقاومة، مشيراً الى أن السلاح الذي تمت مصادرته يضم بنادق وقاذفات وقذائف وذخائر ومواد تصنيع وورشة لتصنيع الصواريخ. واستغرب"هذه التصرفات التي تأتي في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد العام المؤسس للكتائب الشهيد عمرو ابو ستة"، ودعا"جميع الفصائل، ومنها التي تتغنى بسلاح المقاومة وتحذر دوماً من المس به، الى توضيح موقفها من هذه التصرفات الغريبة عن أعراف شعبنا الفلسطيني المقاوم". من جهة اخرى، أصيب ستة من ناشطي حركة"حماس"عند منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء في انفجار هز موقع القادسية للتدريب في مدينة خان يونس جنوب القطاع، من دون أن توجه الحركة اتهامات لأي جهة بالوقوف وراء الأنفجار. ولم تُعرف بعد أسباب الانفجار، لكن الناطق باسم"فتح"فهمي الزعارير رأى انه"دليل جديد على الورطة وحال العشوائية وعدم الانضباط التي تعيشها حماس في غزة، ودليل آخر على أن انفجارات الجمعة ليست الا من صنيعتها". واضاف:"وقع هذا الانفجار في مركز تحقيق تابع لحماس حيث يحتجز العشرات من ابناء وكوادر فتح ظلماً، واصيب فيه المسن المختطف عبدالله أبو سته والد الشهيد عمر ابو سته من مؤسسي كتائب الشهيد أبو الريش، كما أصيب إبنه ياسر وآخرون لم يتم التعرف عليهم بعد". الى ذلك، أعلنت"كتائب القسام"أمس وفاة أحد عناصرها في مدينة غزة متأثراً بجروح أصيب بها قبل يومين في"مهمة لفرض النظام"، في اشارة الى الاشتباكات المسلحة مع مسلحين من"جيش الإسلام"في المدينة قبل ثلاثة أيام. ونعت أحمد الترك 22 عاماً من حي الصبرة في المدينة، وقالت إنه"استشهد برصاص بعض المشبوهين أثناء تأديته واجبه الوطني في مهمة لفرض النظام". في هذه الاثناء، احتجزت الشرطة مدير مكتب وكالة"معاً"في القطاع الزميل الصحافي عماد عيد نحو ساعة ليل الثلثاء - الاربعاء واستجوبته في شأن خبر منشور على الموقع الالكتروني للوكالة أول من أمس. وقالت إن"النيابة العامة في غزة تلقت شكوى من الحكومة المقالة ضد وكالة معا لنشرها خبراً يتعلق باغلاق جمعية عيلبون الخيرية واعتقال مديرها"، مشيرة الى عدم وجود جمعية بهذا الاسم، وانه لا يوجد لديها معتقلون باسم رئيس الجمعية". وقالت"معا"إن"نشرها الخبر جاء بعد تلقيها بياناً من الجمعية على البريد الرئيس للوكالة في مقرها في بيت لحم، ونشرته كأي بيان يصل الوكالة من منطلق حرصها على نشر الرأي والرأي الاخر". مؤسسات حقوقية في غضون ذلك، طالبت مؤسسات حقوقية مختلفة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة"حماس"في قطاع غزة بوقف انتهاكات حقوق الانسان، مشيرة الى اعمال اعتقال تعسفية واغلاق مؤسسات وانتهاكات اخرى تجري من السلطتين. وجاءت اقوى هذه الدعوات امس من الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان ديوان المظالم التي عقد مفوضها العام الدكتور ممدوح العكر مؤتمرا صحافيا في رام الله دعا فيه الى"وضع حد لحملات الاعتقال والمداهمات وغيرها من الممارسات الجارية في الأراضي الفلسطينية". وقال إن حملات الاعتقال طاولت نحو 150 مواطنا من أنصار"حماس"في الضفة، وعددا مماثلا من أنصار"فتح"في القطاع، معتبرا انها"اعتقالات غير قانونية ويتوجب على السلطة الوطنية والحكومة المقالة في القطاع وقفها وإطلاق المحتجزين كافة على خلفيتها". كما طالبت الهيئة ب"اغلاق ملف الاعتقال السياسي بشكل نهائي". وقال العكر ان استمرار هذه الاعمال"لا يخدم الجهود المبذولة لتهيئة مناخ ملائم لاستئناف الحوار الوطني والتوصل إلى مصالحة". وطالبت الهيئة في تقريرها السنوي الأخير ب"إغلاق ملف الاعتقال السياسي مرة واحدة وإلى الأبد"بعد الكشف عن انتهاكات واسعة في عمليات الاعتقال، كما حذرت من نشوء نظام بوليسي في الضفة والقطاع في حال استمرت انتهاكات حقوق الانسان. وقال العكر:"لكن للأسف عدا عن ان هذا الملف لم يغلق، فإنه يمارس بشكل واسع". وأضاف:"هناك في غزة حملة اعتقالات تعسفية، تم في إطارها اعتقال عدد كبير من المواطنين، علاوة على دهم 75 مؤسسة وجمعية أهلية تمت مصادرة الكثير من محتوياتها".