أعلن الرئيس المنغولي نامبارين انخبايار حال الطوارئ لمدة أربعة أيام، بعدما قتل أربعة أشخاص وجرح 400 شرطي في عاصمة منغوليا اولان باتور، في مواجهات عنيفة وقعت أول من أمس، إثر انتخابات برلمانية فاز فيها الشيوعيون مجدداً. وأعلن وزير العدل عن مقتل خمسة وإصابة أكثر من 300 في الاشتباكات. وقال في مؤتمر صحافي إن أجنبياً واحداً على الأقل، وهو ياباني الجنسية، أصيب في الاشتباكات. كما احتجزت السلطات 700 لتورطهم في أعمال عنف. واشتبك منغوليون يزعمون ان تلاعباً شاب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي مع الشرطة، وقال زعيم المعارضة انه لن يقبل النتيجة المتوقعة للانتخابات. وأفاد التلفزيون الحكومي، وهو الجهة الوحيدة التي يسمح لها بالبث في حال الطوارئ، أن:" الرئيس أعلن حال الطوارئ بموجب الدستور... من الساعة الحادية عشرة مساء الأول من تموز يوليو لمدة أربعة أيام". ويعني إعلان الطوارئ حظر الاحتجاجات، ومنح قوات الأمن حق فض الاحتجاجات بالقوة. كما أعلن حظر التجول في المناطق الوسطى من المدينة من الساعة العاشرة مساء وحتى الثامنة من مساء اليوم التالي، وحظر بيع الخمور في الفترة ذاتها. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية مساء أول من أمس، وكافحت من أجل السيطرة على المحتجين الذين أضرموا النار في سيارات، ورجموا الشرطة بالحجارة وتجمعوا بالآلاف في الميدان الرئيس من أولان باتور.