توجه الناخبون في منغوليا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية, وسط مخاوف من تجدد العنف الذي أعقب انتخابات العام الماضي. يتنافس في الانتخابات الرئيس الحالي نامبارين أنخبايار عضو حزب الشعب المنغولي الثوري الحاكم، ومرشح الحزب الديمقراطي المعارض تساخياجين ألبيجدورج. وتظهر أحدث استطلاعات الرأي تعادل المرشحين. وبينما يتعهد ألبيجدورج بالتغيير ومكافحة الفساد, يعد أنخبايار بتعزيز سيادة القانون. ويمثل الريف قاعدة التأييد التقليدية لحزب الشعب المنغولي الثوري الحاكم، وهو الصورة الجديدة للحزب الذي حكم منغوليا كدولة تابعة للاتحاد السوفياتي طوال معظم القرن الماضي، في حين يجتذب ألبيجدورج الناخبين إلى حد كبير في العاصمة أولان باتور. وكانت الانتخابات البرلمانية التي أجريت العام الماضي قد فجرت صراعا قضائيا وأعمال عنف خلفت خمسة قتلى. وفي محاولة للحد من عنف محتمل حظرت السلطات مبيعات المشروبات الكحولية يوم الانتخابات, وأوقفت المسابقات الرياضية. ويراقب الانتخابات نحو خمسين مراقبا يمثلون 11 منظمة دولية وسفارة أجنبية, في مقدمتها الولاياتالمتحدة واليابان والسويد. ويخشى المستثمرون الأجانب موجة عنف جديدة قد تؤجل الموافقة على اتفاقية استثمار توصف بأنها تاريخية بشأن تطوير مشروع أويو تولجوي للنحاس والذهب. وتزاد معاناة منغوليا ومشكلاتها الاقتصادية مع تراجع أسعار المعادن العالمية, في حين يعيش نحو ثلث عدد سكان منغوليا البالغ 2.9 مليون نسمة تحت خط الفقر.