يضع سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون نصب عينيه نسخ تعطش لاعب كرة المضرب الإسباني رافايل نادال إلى النجاح، في سعيه لإحراز لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد. بعد ساعات قليلة على فوز هاميلتون بالمركز الأول في جائزة بريطانيا الكبرى على حلبة سيلفرستون قبل أسبوعين تقريباً، تمكن نادال من الخروج فائزاً من مباراة وصفت بأنها الأجمل في تاريخ التنس، وذلك عندما أسقط المصنف أول عالمياً السويسري روجيه فيدرر، منتزعاً منه لقب بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى. وبدا أن نادال رفض الخضوع لسيطرة فيدرر التي امتدت خمسة أعوام متتالية، فأسقطه بخمسة أشواط، في مباراة نهائية أظهر فيها مقاومة فريدة من نوعها، ليخطف لقبه الأول الكبير على الملاعب العشبية. وعلى غرار الكثير من الأشخاص الذين غادروا سيلفرستون بعد نهاية السباق، كان هاميلتون يستمع إلى تعليق المباراة المذكورة عبر الراديو، مبدياً إعجابه الشديد بالروح القتالية لدى"رافا". ويعتبر هاميلتون أنه لديه العقلية نفسها، أي الإصرار على الفوز مهما كان الثمن، وذلك بعدما فرط في اللقب في الأمتار الأخيرة الموسم الماضي وخسره بفارق نقطة لمصلحة سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن، لذا فإن التعطش للفوز ازداد هذه السنة للتعويض:"سأتذكر دائماً نهاية الأسبوع تلك عندما كنت في طريقي إلى المنزل استمع الى نهائي ويمبلدون. اعتقدت أن فيدرر سيفوز. أنا اعرفه جيداً، إنه رياضي رائع وحقق الكثير"، مضيفاً:"ما فعله لا يصدق وأشبه بما قام به ميكايل شوماخر المعروف بإصراره، والتعطش للفوز دائماً". وتابع:"لكن نادال قام بأمر جديد، إذ كان لديه تعطّش أكبر لأنه لم يكن تذوق طعم بطولة ويملبدون سابقاً، وأنا شخصياً ربما استطيع أن اقتبس تعطّشه لإحراز أول لقب، وهذا التعطّش يبدو أكبر بالنسبة إليّ هذه السنة بعد الذي حدث معي في العام الماضي". ولم يخف السائق الأسمر أن التعطش للفوز الذي وصفه كان في داخله منذ الخامسة أو السادسة من العمر"وفي السنة المقبلة سأكون متعطشاً أكثر للفوز في موناكو وسيلفرستون مجدداً، وهذا أمر إيجابي بالنسبة إليّ".