أكد رئيس هيئة الطيران المدني في دبي رئيس طيران الإمارات، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن أسعار الوقود المرتفعة"لا تقيد مبيعات الطائرات العالمية بأي شكل من الأشكال، نظراً الى الطلب الكبير على هذه الطائرات من منطقة الشرق الأوسط، سواء كانت طائرات تجارية أو طائرات رجال الأعمال. وتوقع ان تتجاوز قيمة قطاع طيران رجال الأعمال في المنطقة 800 مليون دولار بحلول 2012. وتشهد طائرات رجال الأعمال في الشرق الأوسط نمواً بمعدل 18 في المئة سنوياً، مقارنة مع معدل النمو العالمي البالغ 10 في المئة، ما يدعم المبيعات العالمية لهذا النوع من الطائرات، في وقت بدأت شركات الطيران حول العالم تقليص عملياتها لتتجاوز أزمة الارتفاع القياسي في أسعار الوقود، كما انخفض الطلب العالمي على الطائرات الخاصة، على خلفية أزمة الائتمان العقاري الأميركية. وتوقعت تقارير عالمية، ان يحقق قطاع الطيران في المنطقة العربية نمواً يتجاوز 30 في المئة سنوياً في السنوات الخمس المقبلة، وان يرتفع قطاع صيانة الطائرات 9 في المئة سنوياً. وتراهن دبي على هذا النمو لاستقطاب استثمارات لمشروعها الطموح"دبي وورلد سنترال"، من خلال استقطاب شركات عالمية كبرى تعمل في قطاع الطيران عموماً وصيانة الطائرات خصوصاً"للاستفادة من مجموعة متكاملة من خدمات الطيران والبنية التحتية ذات المعايير العالمية المتاحة". وجاءت تصريحات الشيخ احمد خلال إعلانه أن"دبي وورلد سنترال"، وهو مشروع مدينة بنيت فوق مساحة 140 كيلومتراً مربعاً حول مطار"آل مكتوم الدولي"، يتفاوض مع شركات كبرى مصنعة لطائرات رجال الأعمال، خلال المشاركة في الدورة السادسة والأربعين لمعرض"فارنبوره الجوي"، والذي يقام في المملكة المتحدة بين 14 و20 الشهر الجاري. وأكد الرئيس التنفيذي لمشروع"دبي ورلد سنترال"، خليفة الزافين، ان"منطقة الشرق الأوسط تعتبر سوقاً كبيرة لطائرات رجال الأعمال، ويتوقع أن تتضاعف حصتها في سوق الطيران إلى 40 في المئة". واشار الى ان بناء مشاريع عملاقة مثل"دبي ورلد سنترال"ويحتضن أكبر مبنى لطائرات رجال الأعمال في المنطقة ويتمتع بقدرة استقبال 100 ألف رحلة سنوياً، يوفر إمكانات هائلة لرحلات طيران رجال الأعمال. وتتوقع الشركات المصنعة للطائرات بيع أكثر من 1250 طائرة رجال أعمال هذه السنة، مقارنة ب1138 العام الماضي، علما انه يوجد 22 شركة تعمل في مجال تشغيل رحلات رجال أعمال في الشرق الأوسط. وبدأت"دبي وورلد سنترال"، باستقطاب شركات لإنشاء مقرات لها في جوار"مطار آل مكتوم الدولي"، الذي يتوقع أن يكون أكبر مطار في العالم عندما يبدأ عملياته. وستحتضن دبي مبنى خاصاً لطيران رجال الأعمال وأكبر مركز في العالم لصيانة الطائرات. واكد المدير التنفيذي لمدينة الطيران في"دبي ورلد سنترال"، عبد الله القرشي، أن دبي سجلت نمواً 30 في المئة في رحلات رجال الأعمال خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بحيث سيرت 9 آلاف رحلة عبر"مطار دبي الدولي"العام الماضي. و أن المرافق المتطورة"لمدينة الطيران"وقدرة مطار"آل مكتوم الدولي"الكبيرة تشكل دافعاً قوياً لقطاع الطيران في المنطقة، بما فيها شركات طائرات رجال الأعمال، لاعتماد"دبي وورلد سنترال"كمقر لها. وأكد في سياق حديثه بأن التوسع الحالي لأسطول طائرات رجال الأعمال يساهم في إيجاد سوق ثانوية ويعزز الطلب على خدمات ما بعد البيع وقطع الغيار. وبدأت عمليات البناء في"مدينة الطيران"في"دبي وورلد سنترال"، على أن تبدأ المدينة أعمالها في عام 2009. وسيبدأ مطار"آل مكتوم الدولي"أعماله في نهاية السنة الجارية، وصمم المطار العملاق للتعامل مع 120 إلى 150 مليون مسافر و120 مليون طن شحن سنوياً. وأكد مسؤولون أن كلفة البنية التحتية في"دبي ورلد سنترال"تتجاوز 120 بليون درهم 33 بليون دولار منها كلفة المطار التي تتجاوز 8 بلايين دولار.