جددت المدفعية الايرانية قصفها المكثف للمناطق الحدودية في ناحية سيدكان التابعة لقضاء سوران في محافظة أربيل ليلة الثلثاء - الاربعاء، فيما أحيت القنصلية الايرانية في اربيل، وبمشاركة عدد من المسؤولين الأكراد، الذكرى ال 19 لوفاة مرشد الثورة الاسلامية آية الله الخميني. وكان وكيل وزارة قوات البيشمركة اللواء جبار ياور صرح ل"فرانس برس"ان"المدفعية الايرانية قصفت للمرة الاولى قرى قريبة من بلدة سيد صادق 70 كلم شمال شرقي السليمانية المكتظة بالسكان ما ادى الى اصابة بعض المواطنين". وأوضح ان"القصف، الذي تواصل منذ ليل الثلاثاء حتى فجر الأربعاء، شمل قرى قلبزه وجومرسي وبوريه وسياميوه وكاني سيف وأسفر عن الحاق اضرار مادية". وكانت المدفعية الايرانية قصفت الاثنين قرى برى كشك، بردوناز، وادي سيبرة، جا ولهوا، التابعة لناحية حاج عمران في قضاء جومان شمال شرقي أربيل. وتعتبر هذه المناطق من معاقل حزب"الحياة الحرة"بيجاك - كردي ايراني معارض المنضوي تحت راية حزب العمال الكردستاني ويمثله اكراد ايرانيون. ويرى عسكريون أكراد ان قصف هذه المناطق ناتج عن المعارك الدائرة بين متمردين أكراد ايرانيين والجيش الايراني في المناطق الحدودية التي تسكنها عائلات القرويين. وتعيش العائلات الكردية النازحة من قراها بسبب القصف الإيراني ظروفاً مأسوية، حيث تضطر معظم تلك العائلات الى السكن في مجمعات او خيم تفتقر لأبسط الشروط الصحية، وتعاني نقصاً حاداً في المياه الصالحة للشرب وتضاعف حرارة الصيف اللاهب ومخاطر انتشار مرض الكوليرا من معاناة الاهالي النازحون من قراهم. وكان رئيس برلمان اقليم كردستان عدنان المفتي دعا ايران الى التوقف عن قصف المناطق الحدودية في اقليم كردستان حفاظاً على سلامة العائلات التي تسكن تلك المناطق، وأعرب خلال لقائه القنصل الايراني في اربيل سهيل كرمانجي الاثنين الماضي عن قلقه من استمرار القصف ونزوح مئات العائلات والحاق الأضرار بحقولهم الزراعية، وطالب ايران بوقف القصف وفتح باب الحوار والتفاهم مع حكومة اقليم كردستان من أجل ضمان مصلحة الجانبين. الى ذلك وفي مشهد مغاير، أحيت القنصلية الايرانية في أربيل الثلثاء الذكرى ال 19 لوفاة المرشد الأول للثورة الاسلامية في ايران آية الله الخميني، شارك فيها رئيس برلمان اقليم كردستان وعدد من البرلمانيين والمسؤولين الأكراد. وأوضح المفتي في كلمة القاها بالمناسبة"تأييد"الاكراد للثورة الايرانية عام 1979 ومساندتهم للجمهورية الاسلامية و"تحالفهم معها حتى الوقت الحاضر"مشيراً الى"المصالح المشتركة بين الأكراد وايران"، كما دعا المسؤولين الإيرانيين الى"التعاون والمساهمة في اعادة اعمار اقليم كردستان وتشجيع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لاستثمار اموالهم فيها". وأشار المفتي الى"رفض"الأكراد اتفاقية الجزائر الموقعة بين العراقوايران عام 1975 التي كان من أهدافها"محو الحركة التحررية الكردية"، مؤكداً"ضرورة العمل على تقوية العلاقات بين إقليم كردستان وايران". وأوضح القنصل الايراني كرمانجي رغبة بلاده في مساعدة اقليم كردستان بمجال الإعمار والاستثمار، وأكد عمق العلاقات التي تربط الشعبين الايراني والكردي.