أسفرت القرعة التي سحبت في كوالالمبور أمس عن وقوع المنتخب السعودي في المجموعة الثانية بعد تصنيفه ثالثاً، بحسب القرعة التي سبقت قرعة التصفيات، التي جمعت بين السعودية واليابان، لتحصل الثانية على التصنيف الثاني فيما جاءت الأولى في التصنيف الثالث. وضمت المجموعة الأولى أسترالياواليابانوالبحرين وأوزبكستان وقطر، والثانية كوريا الجنوبية وإيران والسعودية وكوريا الشمالية والإمارات. وتقام مباريات الدور الرابع من 6 أيلول سبتمبر إلى 17 حزيران يونيو. ويتأهل صاحبا المركزين الأولين من كل مجموعة إلى النهائيات في جنوب أفريقيا مباشرة، في حين يلعب صاحبا المركز الثالث مباراتي ملحق، ثم يلتقي الفائز منهما في ملحق آخر مع المتأهل عن تصفيات أوقيانوسيا لتحديد المتأهل إلى المونديال. وكانت منتخبات السعودية واليابانوكوريا الجنوبية مثلت القارة الآسيوية في النهائيات الماضية في ألمانيا صيف عام 2006، وشاركت أستراليا أيضاً، لكنها كانت خاضت التصفيات في منطقتها قبل انضمامها إلى كنف الاتحاد الآسيوي أواخر العام ذاته. في المجموعة الأولى، تعتبر أسترالياواليابان مرشحتين بارزتتن لانتزاع بطاقتي التأهل إلى المونديال، نظراً إلى خبرتهما في هذا المجال، لكن كلاً من منتخبات البحرين وأوزبكستان وقطر تبحث بدورها عن التأهل إلى هذا المحفل العالمي للمرة الأولى في تاريخها. وكانت اليابانوالبحرين لعبتا في المرحلة الثالثة في المجموعة ذاتها وتبادلا فيها الفوز ذهاباً وإياباً، وتصدرت اليابان ترتيب المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين أمام البحرين. يذكر أن البحرين كانت قريبة جداً من تحقيق الإنجاز بالتأهل إلى مونديال ألمانيا 2006 حين اجتازت التصفيات الآسيوية مع مباراتي الملحق، قبل أن تسقط أمام ترينيداد وتوباغو في ملحق آسيا والكونكاكاف تعادلت معها ذهاباً في ترينيداد صفر- صفر وخسرت أمامها صفر-1 إياباً في المنامة. ويسعى المنتخب البحريني إلى تكرار إنجاز تخطي التصفيات الآسيوية أولاً لخوض الملحق، لكن هذه المرة مع أحد منتخبات"الكونكاكاف". أما أستراليا فتأهلت بدورها من مجموعة الموت التي ضمتها إلى قطروالعراق بطل آسيا والصين بإحرازها المركز الأول، جامعة عشر نقاط بفارق الأهداف فقط أمام قطر. وقدمت أوزبكستان عروضاً قوية في الدور الثالث، رفعت بها سقف طموحاتها ودخلت مرشحة بقوة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، لكن عليها رفع المستوى الفني والبدني للاعبيها، لأن مواجة المنتخبات الكبيرة في القارة الآسيوية تتطلب جاهزين تامة. وتأهلت أوزبكستان إلى الدور الرابع، لكن الاختبارين الجديين لها كانا مع السعودية، ففازت في الأول 3- صفر على أرضها وسقطت في الثاني صفر-4 في الرياض. وقطر بقيادة المدرب الأوروغوياني خورخي فوساتي، التي اجتازت مجموعة الموت أيضاً بحلولها ثانية بفارق الأهداف خلف أستراليا إثر فوزها بهدف لسيد بشير على العراق في الجولة السادسة والأخيرة، تسعى بدورها إلى خلط أوراق المنافسة، على أمل التأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخها. وفي المجموعة الثانية، تبدو السعودية مرشحة بارزة للتأهل، كونها اعتادت تمثيل عرب آسيا في النهائيات العالمية منذ مونديال الولاياتالمتحدة عام 1994 حين حققت الإنجاز وبلغت الدور الثاني. ولم يكن مستوى"الأخضر"جيداً في بداية التصفيات، ما أدى لاحقاً إلى إعفاء المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس آنغوس من مهمته وإسنادها إلى ناصر الجوهر في الجولتين الأخيرتين، لكن الفوز الساحق الذي حققه على أوزبكستان في الجولة الأخيرة يمكن أن يعطي اللاعبين الحافز لتقديم الأفضل في الاختبارات القوية في الدور الرابع. أما كوريا الجنوبية التي حققت أفضل إنجاز آسيوي ببلوغها نصف نهائي مونديال 2002 الذي استضافته مع اليابان، فتريد حسم بطاقتها مباشرة وتجنب الدخول في مغامرة الملحق، وكانت انتزعت صدارة المجموعة الثالثة التي ضمتها إلى جارتها الشمالية والأردن وتركمانستان. وفشل أي من المنتخبين الكوريين في فرض أفضليته على الآخر في الدور الثالث، فتعادلا ذهاباً وإياباً صفر- صفر. وإيران التي تصدرت المجموعة الخامسة التي ضمتها إلى الإمارات وسورية والكويت، تبحث بقيادة مدربها هدافها السابق علي دائي إلى العودة إلى منافسات المونديال، على رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتها في الدور الثالث قبل أن تتدارك وضعها في الجولتين الأخيرتين. والمنتخب الإماراتي الذي وضع مدربه الفرنسي برونو ميتسو التأهل إلى كأس العالم هدفاً رئيسياً لمهمته معه، قدم مستويات متفاوتة وفاز في مباراتين فقط من ثماني على الكويت ذهاباً وإياباً، وكاد يفوت فرصة التأهل إلى الدور الرابع بعد خسارته أمام نظيره السوري 1-3 في أبو ظبي في الجولة السادسة والأخيرة. وتفوقت الإمارات على سورية بفارق هدف واحد فقط. وتنتظر ميتسو مهمة شاقة لإعداد المنتخب بالشكل المطلوب لمنافسات الدور الرابع إذا ما أراد قيادته إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن سبق له المشاركة في مونديال إيطاليا عام 1990. وكوريا الشمالية أمام اختبار منافسات أرفع مستوى في الدور النهائي، ويتعين عليها حصد أكبر عدد من النقاط خارج قواعدها بعد أن أثبتت أنها لا تفرط فيها بسهولة على أرضها.