تأرجحت أسعار برميل النفط حول مستوى 137 دولاراً أمس بفعل توقعات بانخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية والمشاكل المستمرة في إنتاج النفط النيجيري. وتابع المتعاملون عن كثب تحركات الدولار قبيل قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في شأن الأسعار في وقت متقدم أمس. وانخفض سعر برميل الخام الأميركي الخفيف خمسة سنتات إلى 136.95 دولار. ووصل إلى 138.75 دولار للبرميل أول من أمس، مقترباً بشدة من المستوى القياسي عند 139.89 دولار الذي بلغه في 16 حزيران يونيو الجاري. وزاد سعر مزيج برنت 17 سنتاً إلى 136.63 دولار للبرميل. وأعلنت"منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع أول من أمس إلى 131.25 دولار للبرميل من 130.70 دولار قبل يوم. وتوقع محللون في مسح لوكالة"رويترز"تراجع مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة 1.4 مليون برميل وارتفاع إمدادات البنزين 200 ألف برميل وزيادة مخزونات المشتقات 1.9 مليون برميل. وقال محللون ان ضعف الدولار والمخاوف من توقف كميات أخرى من إنتاج النفط النيجيري وكذلك التوتر المحتدم بين إسرائيل وإيران كلها عوامل ساهمت أيضاً في إبقاء أسعار النفط قرب مستوياتها القياسية. وكان ينتظر ان يترك المركزي الأميركي أسعار الفائدة من دون تغيير في اختتام اجتماعات لجنة السياسة النقدية. وقال وزير البترول الإماراتي محمد الهاملي ان الإمارات لن ترفع إنتاجها من النفط سوى في إطار اتفاق يضم كل أعضاء"أوبك". وذكر وزير النفط الكويتي محمد العليم ان الكويت تنوي زيادة طاقتها الإنتاجية وليس حجم الإنتاج الفعلي بواقع 300 ألف برميل يومياً بحلول منتصف عام 2009. وقالت ناطقة باسم شركة النفط الأميركية الكبرى"شيفرون"ان الشركة أجلت بعض صادراتها من حقل نفط"أسكرافوس"النيجيري لظروف قهرية بعد ان نسف شبان مسلحون خط أنابيب الأسبوع الماضي. توقعات أميركية واستبعدت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ان يتمكن إنتاج النفط الخام من الدول غير الأعضاء في"أوبك"من مواكبة تزايد الطلب العالمي في السنوات القليلة المقبلة ما سيضطر البلدان المستهلكة إلى الاعتماد بدرجة أكبر على إمدادات المنظمة. وخفضت الإدارة ضمن توقعاتها البعيدة من خارج"أوبك"عام 2010 بواقع 1.1 مليون برميل يومياً إلى 51.8 مليون برميل يومياً. وقلصت تكهناتها لإنتاج"أوبك"في الفترة ذاتها 400 ألف برميل يومياً فحسب إلى 37.4 مليون برميل يومياً. وتوقعت ان تستثمر دول"أوبك"في تعزيز الطاقة الإنتاجية بحيث يشكل ما تضخه من النفط نحو 43 في المئة من الإجمالي العالمي حتى عام 2030. وفي غضون ذلك سيقل الطلب العالمي على النفط في 2010 بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً عن التقديرات السابقة ليصل إلى 89.2 مليون برميل يومياً.