سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اجتماع جدة" يدعو إلى تحسين الشفافية والاستثمار ... والسعودية تخصص 500 مليون دولار قروضاً ميسرة للدول النامية الملك عبدالله يعلن زيادة إنتاج النفط ويطلق مبادرة "الطاقة من أجل الفقراء"
دعت الدول المنتجة والمستهلكة للنفط التي شاركت في اجتماع جدة للطاقة الى "تحسين الشفافية" في الاسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها كتدبير لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، في استجابة لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الافتتاحية التي اعتبر فيها ان الارتفاع غير المبرر للأسعار ناجم عن المضاربات والضرائب المفروضة على النفط في البلدان المستهلكة وليس عن قلة المعروض، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد المملكة لزيادة انتاجها اذا تطلب وضع السوق، بعدما رفعت إنتاجها اليومي خلال الأشهر الأخيرة من تسعة ملايين برميل إلى تسعة ملايين و700 ألف برميل. راجع ص 11 وأطلق الملك عبدالله مبادرة"الطاقة من أجل الفقراء"التي تهدف إلى"تمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة"، ودعا"البنك الدولي إلى تنظيم اجتماع في أقرب وقت ممكن للدول المانحة والمؤسسات المالية والإقليمية والدولية لمناقشة هذه المبادرة وتفعيلها". وأكد خادم الحرمين في افتتاح المؤتمر المخصص للحوار بين منتجي النفط ومستهلكيه ان سياسة السعودية منذ قيام"منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك"قائمة على تبني سعر عادل للبترول لا يضر المنتجين ولا المستهلكين، وكنا حريصين على مصالح العالم كله قدر حرصنا على مصالحنا الوطنية، وقد لقينا بسبب هذه السياسة الكثير من الهجوم ورضينا بالكثير من الأذى"، موضحاً ان"دعوتنا لم تأت من الفراغ ولم تنبع من العدم". ودعا المجلس الوزاري ل"صندوق أوبك للتنمية الدولية"، للاجتماع والنظر في إقرار برنامج مواز للبرنامج السابق واقترح ان يُخصص له بليون دولار. وأعلن استعداد المملكة للمساهمة في تمويل البرنامجين، وتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لقروض ميسرة عن طريق"الصندوق السعودي للتنمية"لتمويل مشاريع تساعد الدول النامية في الحصول على الطاقة وتمويل المشاريع التنموية التي تحتاجها. وطلب من المجتمعين تكوين مجموعة عمل من الدول والمنظمات التي شاركت في المؤتمر، تحت مظلة الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي، تكون معنية بمتابعة التوصيات التي سيصدرها المؤتمر وتنفيذها، ومراقبة التطورات في سوق النفط. وأكد استعداد المملكة لدعم مجموعة العمل هذه بكل الإمكانات البشرية والمادية حتى تتمكن من القيام بمهمتها بنجاح". البيان الختامي وشدد البيان الختامي للاجتماع على"ضرورة تحسين حال الشفافية في الاسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها عبر العديد من الاجراءات التي تهدف الى اتاحة المعلومات والبيانات الخاصة بأنشطة مؤشرات الصناديق المالية"، واعتبر ان من شأن ذلك المساعدة في"التعرف على التعاملات البينية وتداخلها بين الاسواق البترولية الآجلة"، اي التفاعل بين الاسواق المالية والنفطية. وشدد المجتمعون في بيانهم على أهمية دراسة تاثير"الاسواق المالية على مستويات اسعار البترول والتقلبات التي تكتنفها". وقالوا انه"من اجل رفع مستوى الجودة في ما يتعلق بشفافية السوق واستقراها، فإن المشاركين يدعون المنظمات السبع المشتركة لبدء العمل في تجميع بيانات سنوية تتضمن الطاقة الانتاجية وطاقة التكرير وخطط التطوير". ودعا البيان إلى"زيادة الاستثمارات في كل القطاعات المتعلقة بصناعة النفط مثل التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق، من اجل إمداد الأسواق العالمية بكميات كافية من النفط وفي الأوقات المطلوبة". وأقر المجتمعون بأن"أسعار النفط الحالية وحال عدم الاستقرار والتقلبات التي تشهدها السوق، تلحق ضرراً بالاقتصاد العالمي، خصوصاً بالدول الأقل نمواً". ولفت وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، إلى ان السعودية تعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية من خلال مشاريع عدة، منها زيادة بمقدار 900 ألف برميل يومياً من حقل الظلوف، و700 ألف برميل يومياً من حقل السفانية، و300 ألف برميل من حقل البري، و300 ألف برميل أخرى من حقل خريص و250 ألف برميل من حقل الشيبة. ويبلغ حجم الاستثمارات على مدى السنوات الخمس المقبلة 129 بليون دولار، في أعمال التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق. وتعهد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون فتح أسواق الطاقة في بريطانيا أمام المستثمرين الأجانب، في"اتفاق جديد"يهدف إلى تشجيع الطاقة النظيفة ووضع نهاية لتضارب المصالح بين الدول المنتجة للنفط والمستهلكة له. وكشف في كلمته أمام مؤتمر جدة عن خطط للعمل مع السعودية في ما يتعلق بتكنولوجيا امتصاص انبعاثات الكربون من محطات الطاقة، ومع الإمارات في ما يتعلق بالتكنولوجيا النووية.