حذر الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني الاتحاد الأوروبي من مغبة اتخاذ اي عقوبة اخرى بحق بلاده. وقال حسيني ان"المسؤولين الإيرانيين يراقبون عن كثب قرارات الطرف الآخر واذا اتُخذ قرار ضد ايران، فلدينا ايضاً خياراتنا ضدهم"من دون مزيد من التوضيح. لكنه اضاف انه"لم يتخذ اي قرار لتعزيز العقوبات بحق ايران". وأعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أول من أمس ان الاتحاد الأوروبي سيتخذ عقوبات جديدة بحق ايران، لا سيما تجميد حسابات اكبر مصرف في البلاد"ملي"في الخارج بسبب رفض طهران تعليق برنامجها النووي. لكن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا رد بعد ذلك بأن الدول الأوروبية ستنتظر قبل اتخاذ قرار في هذا الصدد. وسلم سولانا ايران عرضاً"واسعاً وسخياً"من الدول الست الكبرى الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا لتعليق تخصيب اليورانيوم. وأفاد نائب وزير الخارجية الإيراني علي رضا شيخ عطار بأن"تخصيب اليورانيوم خط احمر في ايران"، رداً على طلب الدول الكبرى من طهران تعليقه. وقال علي رضا شيخ عطار على هامش مؤتمر حول الخليج:"قلنا مراراً ان تخصيب اليورانيوم هو خط احمر في ايران, ولا بد من ان نمتلك هذه التكنولوجيا"، مضيفاً:"ندرس العرض وسنرد عليه في اسرع وقت ممكن", لكنه رفض تحديد موعد لذلك. وتمنح رزمة الحوافز الغربية ايران فرصة تطوير برنامج نووي مدني بمفاعلات تعمل بالماء الخفيف الذي يعتبر أقل قابلية لتحويله باتجاه صنع القنابل مقارنة بالتكنولوجيا التي تستخدمها ايران حالياً. ويقدم العرض أيضاً ضمانات ملزمة قانوناً لتوفير الوقود النووي. كما يغطي العرض التجارة وفوائد أخرى من بينها امكانية شراء ايران لطائرات مدنية من الغرب. وقال مسؤول ايراني بارز طلب عدم نشر اسمه، ان رد ايران لن يكون اجابة صريحة ب"نعم"أو"لا"، مضيفاً:"قد نقبل بعض عناصر الاقتراح ونرفض بعضها... ولكن تعليق تخصيب اليورانيوم ليس مطروحاً في جدول الأعمال".