أعلنت وزارة الخزانة الأميركية ليل الجمعة - السبت، انها جمدت املاك منظمة "جمعية احياء التراث" الخيرية التي تتخذ من الكويت مقرا لهاً، للاشتباه في انها مولت ودعمت تنظيم"القاعدة". وأعلن مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي ان"جمعية احياء التراث استخدمت الأعمال الخيرية والمساعدة الإنسانية لتغطية تمويل نشاطات ارهابية وايذاء مدنيين ابرياء في مناطق فقيرة غالباً"، علماً ان القرار يستهدف املاك الجمعية الخاضعة للقانون الأميركي. واضاف ان"تجميد اصول منظمة منخرطة في اعمال خيرية ليس قراراً يتخذ بسهولة، لأن آخر شيء نريده هو قطع مساعدات انسانية مطلوبة". وكانت الإدارة الأميركية قررت تطبيق إجراءات مماثلة على مكاتب"جمعية احياء التراث"في افغانستان وباكستان عام 2002، استناداً الى عناصر تثبت انها دعمت"القاعدة". وأغلقت مكاتب"جمعية احياء التراث"او تعرضت لمداهمات اثر شبهات بعلاقات مع ارهابيين في البانيا واذربيجان وبنغلادش والبوسنة وكمبوديا وروسيا. على صعيد آخر، دانت وزارة العدل الأميركية ثلاثة مقيمين في ولاية أوهايو، هم محمد العماوي 28 سنة ومروان الهندي 45 سنة ووسيم مظلوم 27 سنة بالتخطيط لشن هجمات على أميركيين في الخارج، بما في ذلك قتل جنود أميركيين في العراق. وأوضحت الوزارة أن المتهمين الثلاثة تورطوا قبل حزيران يونيو 2004 بمؤامرة شملت التدريب على استخدام أسلحة نارية ومحاولة الحصول على معلومات لصنع متفجرات وسترات ناسفة يستخدمها مهاجمون يفجرون أنفسهم. وأضافت أنهم"سعوا أيضاً الى تجنيد آخرين للمشاركة في التدريب على الجهاد، وحصلوا على أموال للتدريب واقترحوا أماكن للتدريب على اسلحة والمتفجرات والاشتباك. ويحمل العماوي والهندي، وكلاهما من اصل اردني الجنسية الأميركية، فيما يملك مظلوم اللبناني الاصل اقامة دائمة في الولاياتالمتحدة. ووجهت اتهامات للأشخاص الثلاثة في شباط فبراير 2007. ويواجهون في حال ادانتهم بالعقوبة الاقصى، وهي السجن مدى الحياة. وقال س. فرانك فيغلويتزي، الضابط الخاص المسؤول عن ادارة مكتب التحقيقات الفيديرالية اف بي أي في كليفلاند:"تكشف القضية الحقيقة الصارخة عن الارهاب الذي يتطور في الداخل. اذا كان يمكن تدبير مؤامرة كهذه في ولاية أوهايو فيحتمل أن تحدث في أي مكان آخر". ودانت وزارة العدل الأميركية ماريو ماستيلوني بالسجن 30 شهراً ودفع غرامة قدرها 25 الف دولار ومئة الف دولار كتعويض، بتهمة الحصول على 1.1 مليون دولار من صندوق فيديرالي خصص لضحايا اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، بعدما زعم انه جرح فيها. وقال مايكل غارسيا، المدعي العام في نيويورك، ان"ماستيلوني اعلن انه يعاني من عجز دائم بعد اصابته في الاعتداءات، وحصل على هذا الاساس على اكثر من مليون دولار كتعويض من صندوق التعويضات الفيديرالي لضحايا 11 ايلول، لكن الادعاء قدم نسخاً من شريط فيديو لعرس أجري عام 2002 وظهر فيه ماستيلوني يرقص في شكل نشط وحمل امرأة على ظهره". كما عرضت في المحاكمة صور ماستيلوني لدى غسله سيارته واخراجه سلالاً للقمامة وازالته الثلج، واخرى يمارس فيها مهنة الرسم التي زاولها قبل الاعتداءات. وأكد القاضي فيكتور ماريرو ان ماستيلوني"استغل الآلام البشرية لاعتداءات 11 ايلول من اجل ارتكاب سرقة". الى ذلك، اعترف احمد محمد الطالب العربي في جامعة جنوبفلوريدا امام محكمة تامبا بتقديم دعم مادي للإرهاب ما سيجعله يواجه حكماً بالسجن ودفع غرامة قدرها 250 ألف دولار، اضافة الى الخضوع للمراقبة ثلاث سنوات بعد الإفراج عنه، استناداً الى صفقة عقدها مع المحكمة في مقابل الاعتراف، فيما ستسقط ست تهم عنه تتعلق بنقل متفجرات وتعلم صنعها. وكان محمد وزميل له في الجامعة يدعى يوسف مجاهد اعتقلوا في آب أغسطس 2007، بعدما أوقفتهم الشرطة خلال تفتيش عادي في ولاية كارولاينا الجنوبية، ووجدت في حوزتهم مواد تصلح لصنع قنبلة بينها أنابيب بلاستيك تحتوي مادة"نيترات البوتاسيوم"وعبوات مملوءة بالغازولين وخليطاً من"نيترات البوتاسيوم"، إضافة إلى جهاز كومبيوتر وجد عليه فيديو يشرح كيفية تحويل سيارة تعمل بجهاز تحكم إلى قنبلة.