يرتكز خط الدفاع البرتغالي على أسس متينة ثابتة قوامها أربعة عناصر ثمنها 101 مليون يورو. وكانت انطلاقتها الى الآفاق الدولية من نادي أف. سي بورتو على يدي المدرّب جوزيه مورينيو، الذي حصد مع فريقه لقب دوري أبطال أوروبا عام 2004، قبل انتقاله لقيادة تشلسي اللندني. تضم الكتيبة الدفاعية البرتغالية في "يورو2008" جوزيه بوسنغوا الذي انتقل هذا الموسم الى تشلسي في مقابل 25 مليون يورو. وهو من مواليد 1983 من أم برتغالية وأب كونغولي، لعب في صفوف بوافيتسا، وضمه مورينيو الى بورتو عام 2003، ففرض وجوده تدريجاً على رغم حادثة السير المروّعة التي تعرّض لها في أيار مايو 2005. زميله بي بي 25 سنة أيضاً من أصول برازيلية على غرار مواطنه ديكو، انتقل في الموسم الماضي من بورتو الى ريال مدريد. قدم صغيراً الى البرتغال، وإنخرط في صفوف ماريتيمو فونشال 18 سنة، ثم تعاقد بورتو معه بواسطة مورينيو في مقابل 2.5 مليون يورو. قبل أن يغادر الأخير الى تشلسي. لم يستطع بي بي التأقلم كما يجب، وعانى من الصعوبة ذاتها في ريال على رغم صفقة ال30 مليون يورو، كما تضارب هناك مع خافيير بالبوا. وفي المباراة أمام تركيا السبت الماضي 2 ? صفر، سجّل بي بي أول أهدافه الدولية. ومن"خانة الإعارة"عاد ريكاردو كالفارو 30 سنة الى بورتو عام 2001، بعد تجربة مع تشارلتون الإنكليزي. وكان مورينيو يفضّل عليه بيدرو أمانويل الأجرأ في التحرك، ثم بثّ في صدره حماسة وعزماً في الموسم التالي ما لفت أنظار مدرّب المنتخب لويز فيليبي سكولاري، الذي ضمّه الى التشكيلة المشاركة في"يورو 2004"بصفة احتياطي. لكنه حجز مكاناً ثابتاً بين الأساسيين بدلاً من فرناندو كوتو. والملفت أن بداية كالفارو مع بورتو عام 1999 جاءت سلبية، اذ سجّل خطأ في مرماه خلال مواجهته سالغيروس. لكن رئيس النادي بنتو دا كوستا هدّأ من روعه مثيناً على عروضه، بقوله له:"ستصبح يوماً أفضل مدافع في بورتو"،"رؤية"تجسّدت بانتقاله الى تشلسي عام 2004 في مقابل 30 مليون يورو. ويعتبر باولو فيريرا 29 سنة واسطة العقد. لفت أنظار مورينيو عام 2002 على رغم أدائه غير المبهر، لكن حس المدرب الفطن كان موفقا،ً فتحول فيريرا الى نجم. ومن انطلاقة خجولة كلاعب وسط متقدّم، عهد مدرب منتخب الآمال أغوستينو أوليغيرا الى فيريرا شغل مركز الظهير الأيمن، ثم تحول الى ظهير أيسر في صفوف بورتو، مركز لطالما كان ثغرة الفريق. وآمن مورينيو دائماً بقدرات فيريرا، فضمه الى تشلسي في مقابل 16 مليون يورو مؤكداً ان علامته الفنية لن تقل أبداً عن 7 على 10. في مونديال 2006 أصبح فيريرا أباً للمرة الأولى، وخلال تحضيراته ل"يورو 2008"رزق بمولود ثان.