لا تزال لائحة لاعبي كرة القدم البرتغاليين المنضمين الى اندية اجنبية ترتفع عاماً بعد عام، ونزح 20 لاعباً اضافياً هذا الموسم باتجاه اندية اوروبية عدة. وعلى سبيل المثال، تعاقد دينامو موسكو الروسي مع سبعة لاعبين برتغاليين، ابرزهم كوستينيا ومانيش في مقابل 20 مليون يورو. ولم يقتصر النزوح على اللاعبين فقط، بل طاول ايضاً المدربين، وابرزهم على الاطلاق جوزيه مورينيو، الذي تعاقد مع تشلسي الانكليزي الموسم الفائت، ونجح في قيادته الى احراز اللقب المحلي للمرة الاولى منذ عام 1955. وتطاول ايضاً لائحة المدربين الذين برزوا خارج البرتغال كارلوس كيروش مساعد السير اليكس فيرغوسون مدرب مانشستر يونايتد الانكليزي، ومانويل جوزيه مدرب الاهلي بطل الدوري المصري، وارتور جورج مدرب الكاميرون الذي سبق له ان اشرف على بورتو وباريس سان جيرمان الفرنسي، فضلاً عن مدربين اخرين منتشرين في اليونان والمغرب والسعودية والسويد والبارغواي. ويفسر هجرة اللاعبين البرتغاليين طمعهم في الرواتب المرتفعة جداً، واللعب بالتالي ضمن بطولات لها شهرة كبيرة، يمكن ان تمنحهم سمعة مميزة. ويتصدر هذه اللائحة لويس فيغو المنتقل هذا الصيف من ريال مدريد الاسباني الى انتر ميلان الايطالي، وكريستيانو رونالدو الذي مدد عقده مع مانشستر يونايتد الانكليزي لخمس سنوات اضافية، وتياغو مينديش الذي انتقل من تشلسي الانكليزي الى ليون الفرنسي لمدة اربع سنوات، وديكو الذي بلغت صفقة انتقاله من بورتو الى برشلونة الاسباني 21 مليون يورو، وريكاردو كارفاليو الذي دفع تشلسي 30 مليون يورو للحصول على خدماته لخمس سنوات. ويقول روي كوستا لاعب ميلان الايطالي في هذا الصدد:"من الصعب جداً تمضية سنوات عدة بعيداً عن البرتغال وعن الذين نحبهم، غير ان مواصلة حلم اللعب ضمن افضل البطولات والاندية في العالم يجعلنا ننسى هذا الشعور". ويلعب 70 لاعباً حالياً في اندية اجنبية، ما جعل تسليط الضوء في البرتغال اكثر على البطولات الخارجية، ولم تخطىَ شبكة التلفزيون المحلية"ار تي بي"عندما قررت نقل مباريات فريق تشلسي الانكليزي، الذي يضم بين صفوفه المدافعين الدوليين ريكاردو كارفالو وباولو فيريرا والمدرب مورينو الذي بات عنوان النجاح. وتدعو هذه الهجرة الجماعية للنجوم الى القلق، وهذه هي حال نادي بورتو بطل دوري ابطال اوروبا عامي 1987 و2004، والذي لم يتخط عتبة الدور ربع النهائي من المسابقة ذاتها الموسم الماضي. من جانبه، فان بنفيكا الفريق البرتغالي الآخر الذي له صولات وجولات في البطولات الاوروبية كان قد رفض في اللحظة الاخيرة الشهر الماضي انتقال قائده سيماو سابروزا الى ليفربول الانكليزي على رغم العرض المالي المغري.