دان مجلس الأمن الدولي في اعلان تبناه بالاجماع مساء الخميس "العمل العسكري الذي قامت به اريتريا ضد جيبوتي" في رأس الدميرة شمال. وجاء في الاعلان الذي تلاه سفير الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة زلماي خليل زاد الذي يرأس مجلس الأمن لهذا الشهر، أن المجلس "يدين العمل العسكري الذي قامت به اريتريا على جيبوتي في رأس الدميرة وفي جزيرة الدميرة". وأضاف أن "المجلس يدعو طرفي النزاع الى الالتزام بوقف لإطلاق النار ويحضهما وبنوع خاص اريتريا على التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس واعادة قواتهما إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحادث". وبحسب الاذاعة والتلفزيون في جيبوتي فإن ستة جنود جيبوتيين قتلوا الثلثاء في اشتباك بين القوات الاريترية والجيبوتية في منطقة رأس الدميرة شمال جيبوتي. وأوضح خليل زاد أن "المجلس يشيد بالجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والدول التي تقدم مساعداتها ويدعو الأطراف وخصوصاً اريتريا إلى البدء بجهود من أجل حل الأزمة". وشجع مجلس الأمن الأمين العام للامم المحدة بان كي مون على "القيام بمساع حميدة بشكل عاجل" بالتنسيق مع الجهود الاقليمية من أجل "تسهيل المحادثات الثنائية للتوصل الى ترتيبات من شأنها تخفيف الوجود العسكري على طول الحدود". واحتدم التوتر بين اريتريا وجيبوتي إثر قيام قوات اريترية في 16 نيسان ابريل بتوغل في الاراضي الجيبوتية، في منطقة رأس الدميرة شمال جيبوتي التي تعد منطقة استراتيجية. وسبق للبلدين ان خاضا نزاعين بسبب هذه المنطقة في 1996 و1999. واتهمت حكومة جيبوتي اريتريا الأربعاء باعتماد "سلوك غير ودي" وتبييت "نيات سيئة" تجاهها. وأكدت حكومة اريتريا، من جهتها، إنها لا تكن العداء لجيبوتي. وكان مساعد سفير الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة اليخاندرو ولف قال إن اريتريا هي المسؤولة عن التوتر، متهماً إياها بأنها عنصر "زعزعزة" في المنطقة. وأضاف: "نعتبر أن على مجلس الأمن أن يكون له موقف حيال مسألة اعتداء اريتريا على جيبوتي".