بات شبه أكيد ان يتحول مركز الثقل في عالم الاقتصاد نحو الشرق، وان تسلب الصين بدءاً من 2025، الموقع الأول للقوة الاقتصادية العالمية الذي تحتله الولاياتالمتحدة، بحسب دراسة لمكتب الاستشارات "برايس ووترهاوس كوبرز" الذي أعلن الأربعاء بحسب موقع"لا تريبون"الالكتروني. وبحسب السيناريو المعلن، فإن ثلاث قوى ستسيطر على الاقتصاد العالمي عند مشارف 2050 هي بالترتيب، الصينوالولاياتالمتحدةوالهند. وسيرتفع الناتج الداخلي الصيني الى 130 في المئة من حجم ناتج الولاياتالمتحدة، وسيمثل ناتج الهند 90 في المئة. وستوازي القدرة الشرائية للصيني والبرازيلي والتركي القدرة الشرائية لدى الفرنسي اليوم. وللمقارنة فإن الناتج الداخلي الفرنسي سيمثل 14 في المئة فقط من الناتج الأميركي ويمثل حالياً 17 في المئة. وتشير الدراسة الى"ان إعادة توازن مولدات النمو العالمي ستكون أكثر اتساعاً ومعقدة أكثر مما كان مفترضاً لغاية الآن. ويتوقع ان يتباطأ نمو الصين وروسيا خلال السنوات الأربعين المقبلة انتقالاً من 9.2 و4.6 في المئة على التوالي عام 2007 الى 2.8 و1.2، نظراً الى هرم السكان النشطين حينها، وعلى العكس فإن البلدان الشابة مثل الهند وأندونيسيا والبرازيل وتركيا والمكسيك ستعرف نمواً في القوى النشطة لديها.ولفتت الدراسة، الى الدور المحرك للبلدان الناشئة مثل فيتنام، بحيث ان ناتجها الداخلي يمكنه أن يوازي ناتج ايطاليا ومثل نيجيريا مع احتمال ان يتجاوز ناتجها ناتج أفريقيا الجنوبية والفيليبين ومصر وبنغلادش. ويتوقع أن يراوح معدل نمو الدول السبع الولاياتالمتحدة، اليابان، ألمانيا، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا وكندا قرب 2 في المئة في 2050.