تلقى العاملون في الحكومة الفلسطينية رواتبهم امس بتأخير نحو أسبوع عن الموعد المقرر بعد أن حوّلت اسرائيل الى السلطة ايرادات ضرائب كانت احتجزتها بسبب محاولات فلسطينية لمنع تعزيز العلاقات الاوروبية - الاسرائيلية. وقال مسؤولون فلسطينيون امس إن الاموال وصلت، وإن موظفي الحكومة تلقوا رواتبهم. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قال اول من امس إن الحكومة الفلسطينية التي تعتمد على المساعدات في الضفة الغربية، كانت تتوقع الحصول على ايرادات الضرائب التي تجمعها اسرائيل بالنيابة عنها في الثاني من حزيران يونيو ودفع الرواتب بعد يومين. لكن مسؤولا اسرائيليا قال إن تحويل الاموال تأخر ردا على محاولة فياض اقناع الاتحاد الاوروبي بعدم تعزيز علاقاته مع اسرائيل. وفي خطاب موجه الى الاتحاد الاوروبي بتاريخ 27 ايار مايو، اتهم فياض اسرائيل بالتجاهل"الصارخ"لحقوق الفلسطينيين من خلال مواصلة بناء مستوطنات في الضفة ورفض ازالة نقاط التفتيش التي تعوق التنمية الاقتصادية. وتمثل ايرادات الضرائب مصدرا رئيسيا لتمويل السلطة الفلسطينية وتستخدم في دفع رواتب أكثر من 165 ألفا من موظفي الحكومة في الضفة. وهذا التأخير هو الاول منذ أن عين الرئيس الفلسطيني فياض عقب سيطرة حركة"حماس"على قطاع غزة في حزيران الماضي.